عادي
ينطلق بالعرض الإماراتي «سلوم العرب»

الدورة السادسة من المسرح الصحراوي الجمعة

23:25 مساء
قراءة 4 دقائق
مريم المعيني وصالح الطنيجي وسارة محكوم خلال المؤتمر الصحفي

الشارقة: علاء الدين محمود
عقدت إدارة المسرح في دائرة الثقافة، صباح أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في قصر الثقافة، للإعلان عن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، والتي ستنطلق بعد غد، الجمعة، في منطقة الكهيف الصحراوية، ويستمر حتى 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

حضر المؤتمر أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح، وتحدثت خلاله مريم المعيني، رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان، وصالح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، وسارة محكوم المسؤولة عن الفندق الصحراوي الذي يقام خصيصاً بالتزامن مع المهرجان.

وفي مستهل حديثها ذكرت مريم المعيني أن المهرجان، يُنظّم برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ويمثل ترجمةً لرؤى سموّه وجهوده السخيَّة في دعم وتطوير الحركة المسرحيَّة، وتمكينها من كل الأدوات والسبل التي تثريها، مضموناً وشكلاً، وترسّخ صلتها بالجمهور، وتعمّق تأثيرها، وتنشر إشعاعها إلى أبعد الحدود.

وأشارت المعيني، إلى المهرجان يستأنف مشواره، بعد توقف قصير؛ بسبب تداعيات جائحة كورونا، وينجز دورته السادسة بعد فترة تحضيريَّة امتدت لنحو ستة شهور، جرى خلالها تجهيز وتدبير كل الموارد والإمكانات، لضمان أفضل الظروف لجميع المشاركين في فعاليات هذه الدورة، التي تتميز بالتنوع والتعدد.

واستعرضت الأعمال المشاركة في المهرجان في دورته السادسة، مشيرة إلى أن هناك 5 عروض من 5 دول عربية؛ هي: الإمارات، ومصر، والمغرب، وسوريا، وموريتانيا، بحضور العشرات من الفنانين المسرحيين من معظم الأقطار العربية، وقالت: «تستلهم عروض المهرجان البيئة العربية الصحراوية، وتمزج بين الحلول المسرحية الجديدة، وفنون الأداء والحكي التقليدية، التي ابتكرتها المجتمعات البدوية».

وذكرت المعيني أن الجمهور سيضرب موعداً في ليلة افتتاح المهرجان، مع العرض الإماراتي «سلوم العرب» من تأليف سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، وإنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني، وبمشاركة نخبة من أبرز فناني المسرح في الدولة، فيما سيشهد اليوم الثاني تقديم العرض المصري «السامر»، من إعداد وإخراج الفنان المصري ناصر عبد المنعم، وتقدمها فرقة ناس النهر، وفي الليلة الثالثة سيتم تقديم العرض السوري «رثاء»، الذي تقدمه فرقة مختبر فنون الأداء، وهو من تأليف وإخراج سامر عمران، فيما يشهد الجمهور في اليوم الرابع العرض المغربي «الخيمة» لفرقة أنفاس المغربيَّة وهو من تأليف عالي مسدور وإخراج أمين ناسور.

وأشارت المعيني إلى أن برنامج عروض المهرجان ستختتم يوم الثلاثاء 13 ديسمبر/ كانون الأول، بالمسرحيَّة الموريتانيَّة «بنت البار»، من إعداد وإخراج سلي سليم، وأشرف على إعدادها الفنان التونسي حافظ خليفة، وتجسدها فرقة جمعيَّة إيحاء للفنون الركحيَّة في نواكشوط.

رؤى

ولفتت إلى أن البرنامج المصاحب لليالي المهرجان، يشمل مجموعة متنوعة من الفعاليات، لتبادل الرؤى والمعارف، ومد جسور التواصل والتفاعل بين الضيوف والمشاركين؛ حيث تنظم مسامرة فكرية تحت عنوان «المسرح الصحراوي وتأصيل الفرجة العربية»، بمشاركة الإماراتي عبد الله راشد، واللبناني الحسام محيي الدين، والمصري أحمد خميس، والجزائريين لخضر المنصوري ورشيد بوشعير، والأردني محمد خير الرفاعي، والسوداني أبو طالب محمد والتونسي محمد عبازة.

وأوضحت المعيني أن المهرجان سينظم في كل ليلة، مسامرة نقدية تعقب العرض المسرحي، وتهتم بإبراز جماليات العروض، وإثراء مضمونها، وتقديم الحلول والتصورات الإخراجية والنقدية التي من شأنها تعميق وإبراز فكرة المهرجان، وإيصال رسالته الفنية والفكرية، إضافة إلى المعارض والمسابقات التي تحتفي بالبيئات البدوية، بينما يتزين فضاء المهرجان بعروض أدائية يومية، تعكس ثراء وتنوع الموروثات الشعبية للبلدان المشاركة في هذه الدورة.

وذكرت أن موقع المهرجان الهادف إلى تعزيز وإبراز جماليات الفرجة، جرى إعداده في مساحة واسعة بمنطقة الكهيف؛ بحيث يحاكي في هيئته العامة قرية صحراوية، وقالت: «ستقدم العروض المشاركة؛ بحيث يشاهدها جمهور في حيز تحيطه الكثبان والوديان والخيام، وقد تم تجهيزه بكافة المستلزمات الصوتيَّة والضوئيَّة».

ولفتت المعيني إلى أن الشارقة، قد أسست مهرجان المسرح الصحراوي في عام 2015، ليكون ساحة تلتقي فيها القرائح المبدعة، لتتبارى في إنتاج العروض المسرحيَّة، التي تحاور وتحلل مكوّنات ومكنونات التراث العربي الأصيل.

طبيعة خاصة

قدم صالح الطنيجي، استعراضاً متكاملاً عن المهرجان، الذي يعد جزءاً من سلسلة المهرجانات التي تنظمها إدارة المسرح على مدار العام، لافتاً إلى أن الشارقة للمسرح الصحراوي يتميز بطبيعة الفضاء الخاصة به، وبطريقة الإعداد التقني الخاصة به؛ لذلك تعمل الإدارة على توفير كل المستلزمات التقنية، التي تمكن من تجهيز مسرح في الصحراء، يستطيع أن يضم عروضاً بصبغة خاصة، ووفق أحدث التقنيات التي تساعد على إبراز الشكل التراثي والجمالي الأصيل للصحراء وحكاياتها، لافتاً إلى أن عروض المهرجان تتخللها فنون فولكلورية تحضر من أجل إثراء المشهد الثقافي الصحراوي المتنوع.

وشدد الطنيجي على أهمية المهرجان الذي صار يجتذب كثيراً من أهالي المنطقة الوسطى تحديداً، لأنه يعبر عن بيئتهم الصحراوية البدوية؛ حيث يجدون فيه تجسيداً فنياً متميزاً لقيمهم الأصيلة.

وتحدثت سارة محكوم عن تجربة الفندق الصحراوي الذي يقام للمرة الخامسة، والذي بات يشهد إقبالاً كبيراً من العائلات للمبيت فيه، ولفتت محكوم إلى أن من يوجدون في الفندق الصحراوي، سيستمتعون بمشاهدة البروفات المسرحية للعروض المشاركة في المهرجان، كما سيتلقون شروحاً وتعريفات بمختلف مكونات العملية المسرحية عن طريق منشطين مسرحيين يتواجدون خصيصاً لهذا الغرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yr7ynp54

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"