مبادرات شعرية وطنية

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

2 ديسمبر 1971؛ حجر أساس لشعوب مصيرها واحد، وأمم متصالحة فيما بينها وبين أنفسها، مما أثمر عن اتحاد بين شعوب متشعبة الأهداف والطموحات، وإمارات متصالحات، في شرنقةِ أمةٍ واحدةٍ (دولة الإمارات العربية المتحدة)، أساسها العدل والمساواة، وروابطها المشتركة المحبة والمودة، والدين الواحد واللغة العربية، والتاريخ المشترك، والدم والنسب؛ فاكتسبت على مر الأزمنة والأمكنة، محبة الناس، من المحيط، إلى الخليج، إلى داخل الجغرافيا الإماراتية، بمواطنيها، ومقيمين على أرضها، وزائريها.
2 ديسمبر 1972، الذكرى الأولى لعيد الاتحاد في عهد المغفور له بإذن الله، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لتكون الذكرى ال (32) في 2 ديسمبر 2003 هي المحطة الوطنية السنوية الأخيرة في عهده رحمه الله، الذي انتقل إلى جوار ربه في 2 نوفمبر 2004.
2 ديسمبر 2004، الذكرى ال (33) لعيد الاتحاد، التي كانت فاتحة عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، فيما كانت الذكرى ال(50) هي المحطة الوطنية السنوية الأخيرة في عهده، رحمه الله، حيث انتقل إلى جوار ربه في 13 مايو 2022.
خمسون عاماً من عمر الاتحاد، هي العمر الذهبي الأول لدولة الإمارات في عهد المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراهما، كان للشعر دوره البارز والفاعل في الحراك الوطني، في كافة المحافل والمناسبات، عبر فعاليات ومبادرات وطنية خلال الخمسين عاماً.
من تلك المبادرات، كتاب (الإمارات في قصائدنا)، الصادر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع «وزارة الثقافة والشباب حالياً» في عام 2008، حيث الذكرى (37) لعيد الاتحاد، وقامت بإعداده وجمع قصائده وكتابة مقدمته الشاعرة الإماراتية فاطمة المعمري، وقد أهدت الوزارة قصائد شعراء وشاعرات الإمارات ال (61): (إلى الوطن الغالي الذي لم يبخل على أبنائه بالعطاء والحب، وهدية محبة وودّ لأبناء وبنات الإمارات الذين بادلوا وطنهم المحبة وطوّقوه بقلائد من الشعر والكلمات المعبّرة عن شكرهم وتقديرهم لأغلى الأوطان).
ومن تلك المبادرات، (ديوان الخمسين)، للشاعرة والتشكيلية الإماراتية نايلة مبارك الأحبابي، التي جمعت فيه (50) قصيدة ل(50) شاعراً وشاعرة من أبناء الإمارات والعروبة، لتهديها (إلى الإمارات الغالية، وإلى شيوخها الكرام، وشعبها المعطاء، وتاريخها المجيد، وإلى كُلِّ ما ينتمي لهذا الوطن المجيد، وإلى كُلِّ قلبٍ ينبضُ بحب دولة الإمارات العربية المتحدة في أرجاء الكون).
وبحكم وجودنا ضمن المبادرتين الشعريتين الوطنيتين، فإننا نهديهما إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «خير خلف لخير سلف»، الذي يقود سفينة دولة الإمارات في الذكرى ال(51) لعيد الاتحاد (2 ديسمبر 2022) في الخمسينية الذهبية الثانية لوطن الإمارات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9f6tbm

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"