عادي
افتتح المؤتمر السنوي الأول لصندوق الوطن

نهيان بن مبارك: السمات الرئيسية للهوية الإماراتية تتمثل في أقوال وأفعال زايد

22:44 مساء
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك
  • نعاهد رئيس الدولة على أن يظل الصندوق على قدر توقعاته وآماله
  • نثمن تعاون المؤسسات والشخصيات مع الصندوق لتمكين الشباب
  • جهود تعزيز الهوية الوطنية يجب ألا تقتصر على المناقشات النظرية
  • المشاركون: للصندوق دور رائد في دعم شباب الوطن وتمكينهم

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن المؤتمر السنوي الأول لصندوق الوطن «هوية وطنية نابضة بالحياة» يركز هذا العام على دور الصندوق ومبادراته المشتركة مع مؤسسات المجتمع، لتعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين وفي الوقت نفسه تعريف المقيمين بالدولة بالخصائص الفريدة لتلك الهوية النابضة بالحياة.

وقال: «إننا في صندوق الوطن نقوم بعملنا انطلاقاً من قناعة كاملة بأن جهود تعزيز الهوية الوطنية يجب ألا تقتصر فقط على المناقشات النظرية، بل يجب أن تكون مجالاً للمشروعات العملية ومبادرات الريادة الاجتماعية، وكذلك كبرامج تعليمية، وتنمية المعارف والعمل التطوعي وخدمة المجتمع والمشروعات والمبادرات ذات الأهمية الاقتصادية والتي تكون أساساً لإنشاء الشركات، والابتكار المفيد على كل المستويات».

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في بداية جلسات المؤتمر السنوي الأول لصندوق الوطن «هوية وطنية نابضة بالحياة» والذي احتضنته العاصمة أبوظبي، بحضور عدد كبير من قادة الفكر والثقافة من كافة أرجاء العالم العربي والإمارات إضافة إلى قيادات الوزارة والمؤسسات التربوية والمجتمعية، ومثقفي وفناني وكتاب الإمارات.

وركز المؤتمر خلال جلساته الثلاث على بحث ومناقشة عناصر الهوية الوطنية ومكوناتها، ووضع رؤية متكاملة حول أهم برامج تعزيز الإنتاج المعرفي في الهوية الوطنية، إضافة إلى تناول أبرز التجارب العالمية في هذا المجال. كما تحدث للمؤتمر كل من الدكتور بلال الأورفلي عن أهمية اللغة ودورها في الحفاظ على الثقافة والهوية، وكلير دالتون رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن الهوية والخصوصية الإماراتية.

وقال في بداية كلمته «يشرفني في البداية، أن أتقدم بالتحية والتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات العزيز، بمناسبة عيد الاتحاد ال 51، وأن أعبر بذلك، عن اعتزازي الكبير، ومعي أبناء وبنات الإمارات جميعاً، بأن دولتنا ولله الحمد، هي دولة قوية وناجحة، لها إنجازات هائلة، في كل المجالات، لأنها دولة تناصر قضايا الحق، والعدل والسلام في كل مكان، وفي هذه المناسبة أقول باسمكم جميعاً، لبلدنا الإمارات، دمت يا وطني الحبيب، موطناً للنماء والعمل والإنجاز، موطناً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، موطناً يقوم على الوحدة والتكافل واحترام الجميع، لك يا وطني العزيز، حبي الفائق، وولائي المطلق، واعتزازي الكبير، بمكانتك المرموقة، بين أوطان العالم أجمع».

وأضاف «إننا بمناسبة عيد الاتحاد الحادي والخمسين، إنما نعبر بفخرٍ كبير، عن هذه المشاعر الجياشة، تجاه بلدنا الإمارات، كما نشعر بالثقة والتفاؤل بأن دولتنا بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها المعطاء وقيمها الراسخة، وتراثها الخالد وإنجازاتها المتواصلة، وبفضل ما يتوافر لها من مؤسسات قوية ومن نظرة واثقة نحو المستقبل، إنما تسير قدماً نحو تحقيق التقدم والازدهار ورفعة شأن الإمارات في مختلف المجالات».

وأوضح أن نقطة البدء في هذا المؤتمر يجب أن تبدأ بالتحديد الواضح لمفهوم الهوية الوطنية، والتعرف الى الصفات والخصائص التي تشكل كافة أبعادها، مؤكدا أن هذه الخصائص والصفات، قد تجسدت أمامنا في أعمال وأقوال مؤسس الدولة العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتمثل هذه العناصر والصفات، في عدة نقاط حيوية، أهمها: أولاً.. الإيمان بالخالق، والولاء للدين الحنيف والحرص على لغة القرآن الكريم والولاء والمحبة كذلك للأسرة المتماسكة وللوطن العزيز، ولشعب الإمارات المعطاء وللأمة العربية والإسلامية وكذلك للعالم أجمع، ثانياً.. عمل الخير والكرم والجود، ورعاية المحتاج ونصرة الأخ والصديق، وثالثاً.. الحكمة والشجاعة وتحمل المسؤولية في مواجهة التحديات والقدرة على التعامل الذكي مع كافة المتغيرات والتطورات، ورابعاً.. سعة الأفق والحرص على تعزيز قيم التسامح والتعايش والعدل والمساواة أمام القانون، وخامساً.. القدرة على الإبداع والابتكار والتعرف الى الأفكار الجديدة والسعي الملتزم للتطوير المستمر نحو الأفضل.

وأضاف أن خصائص وصفات الهوية الوطنية في الإمارات تشمل إلى جانب ما سبق، الاعتزاز بالتراث والتاريخ، والاحتفاء بقادة الوطن ورموزه، والسير على خطى الآباء المؤسسين، وكذلك رعاية الطفل وتمكين الشباب، ورفع شأن المرأة، والاعتزاز بالصلات الاجتماعية القوية، ونضيف إليها أيضا الثقة الكاملة بالنفس، والقدرة على التواصل مع الغير والوعي الكامل بعناصر القوة الناعمة للدولة، والحرص على تعزيز مكانة الإمارات في الساحة الدولية، وبناء علاقاتها مع دول العالم أجمع، على أسس التعارف والحوار والأخوة الإنسانية، والقيام بدور إيجابي في حل الخلافات، والتخلص من الصراعات في العالم.

ونوه بأن خصائص وصفات الهوية الوطنية في الإمارات تركز أيضاً على الحرص على تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة في الدولة، والمنطقة، والعالم، وكذلك وجود رؤية حكيمة لحاضر ومستقبل الدولة، تعبر عنها قيادة رشيدة ومستنيرة، يتلاحم معها الشعب بمحبة واعتزاز، إضافة إلى مناخ وطني عام يدفع إلى السلوك الإنساني الحميد ويشجع على الريادة والمبادرة، ويعمل على تعبئة جهود الجميع، من أجل تحقيق الخير والرخاء للجميع.

وأشار إلى أنه يضع هذه الخصائص والصفات أمام الجميع في هذا المؤتمر، راجياً أن تكون موضع حوار ومناقشة، وإضافة المزيد إليها حتى يكون لدينا تحديد شامل لعناصر وخصائص الهوية الوطنية، لأبناء وبنات الإمارات، وليكون ذلك هو المدخل الطبيعي للعمل المجتمعي على أرض الواقع.

وأعلن الشيخ نهيان بن مبارك في ختام كلمته، أن صندوق الوطن سيكون على التزام كامل بهذه الرؤية الحكيمة، لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، معبراً عن سعادته بأن يتقدم إلى سموه بعظيم الشكر وفائق الاحترام والتقدير، لدعمه القوي لصندوق الوطن، مجدداً العهد والوعد لسموه أن يكون صندوق الوطن على قدر توقعاته منه وطموحاته فيه، معبراً عن تقديره لكافة الشخصيات التي حرصت على إثراء المؤتمر بحضورها، في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية، التي أصبحت رمزاً لكل أبناء الإمارات، يعرفها العالم كله، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعيد على الجميع مناسبة عيد الاتحاد في كل عام، والإمارات عزيزة بقادتها، قوية بشعبها، منيعة بهويتها.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38ura72b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"