لندن - أ.ف.ب
طالب السفير الألباني لدى المملكة المتحدة، الأربعاء، باعتذار عمّا سماه «حملة تمييز» ضدّ المهاجرين الألبان في الصحافة البريطانية المحافظة، في مواجهة تدفّق المهاجرين عبر المعابر غير الشرعية للمانش.
وقال كيرجاكو كيركو خلال جلسة استماع برلمانية: «أريد أن أستغل هذه الفرصة للمطالبة بوقف حملة التمييز هذه ضدّ الألبان الذي يعيشون هنا في المملكة المتحدة»، مشيراً إلى أنّ أطفالاً من أصول ألبانية تعرّضوا لمضايقات في بعض الأحيان في المدارس. وأضاف خلال جلسة أسئلة وأجوبة متوترة مع النواب: «يجب على كل المسؤولين الاعتذار».
ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 43 ألف مهاجر بشكل غير قانوني إلى الأراضي البريطانية بعد عبور المانش المحفوف بالمخاطر في قوارب صغيرة، في ما يعدّ رقماً قياسياً. وكان من بينهم ما لا يقل عن 12 ألف ألباني، وفقاً لرقم تم ذكره أخيراً، بينما تمّ اعتقال العديد من الألبان المشتبه في كونهم مهرّبين في الأسابيع الأخيرة.
وأدّت هذه القضية إلى ظهور عناوين قاسية للغاية في الصحف البريطانية المحافظة وإلى توترات قوية بين لندن وتيرانا.
وقبل شهر، تحدّثت وزيرة الداخلية البريطانية اليمينية سويلا برافرمان في البرلمان عن «غزو» المهاجرين لإنجلترا، متسائلة عن الدوافع الحقيقية للوافدين الألبان.
وشجب رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما «الخطاب غير المنطقي» للحكومة البريطانية التي كانت تصف المهاجرين، وخصوصاً الألبان، بأنهم «غزاة ورجال عصابات» لتحويل الانتباه عن «الفشل التام لسياستها في ما يتعلق بمراقبة الحدود والجريمة».
واعترف السفير الألباني، الأربعاء، بأنّ بعض المهاجرين الاقتصاديين يتظاهرون بأنهم ضحايا العبودية الحديثة، للمطالبة باللجوء إلى المملكة المتحدة، لكنه رفض اتهامات بعض النواب بأنهم سينضمون إلى الجريمة المنظمة.
وقال: «الحل هو الهجرة الشرعية»، داعياً الحكومة البريطانية إلى فتح قنوات قانونية من شأنها معالجة نقص العمالة في المملكة المتحدة.
والأسبوع الماضي، تبنّى رئيس الحكومة ريشي سوناك نبرة تصالحية خلال محادثة هاتفية مع إيدي راما، الذي اتفق معه على تعزيز التعاون ضد الهجرة غير الشرعية.