عدن «الخليج»:
أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن حكومته قدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة حرصاً على إتاحة الفرصة لنجاح الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإقرار السلام في اليمن، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي تسعى في المقابل إلى التصعيد والعودة إلى مربع الصراع. كما وصف الاعتداءات المتكررة للميليشيات الانقلابية التي تستهدف قطاع النفط والموانئ وطرق الملاحة، بأنها أعمال إرهاب تهدد السلم الإقليمي والدولي وتضاعف معاناة اليمنيين.
وبحث عبد الملك، أمس الثلاثاء في عدن، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن التطورات والاعتداءات الحوثية المتكررة على المنشآت والمصالح الحيوية وإفشال جهود السلام وتمديد الهدنة، إضافة إلى الدعم الدولي للحكومة للاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وقال عبدالملك، إن استهداف المنشآت النفطية لا يمثل فقط اعتداء على مقدرات الشعب اليمني واستثماراته الحيوية التي لا يمكن تعويضها، ومضاعفة المعاناة الإنسانية فقط، إنما يشكل أيضاً اعتداء على ممرات التجارة الدولية وسفن الشحن، وهي ممارسات إرهابية لا يمكن السكوت عنها، لافتاً إلى أن قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف ميليشيات الحوثي «جماعة إرهابية»، جاء نتيجة لممارساتها، ومنها انتهاكاتهم بحق الأطفال وزراعة الألغام وتقييد الحريات والاعتداء على الصحفيين، وفرض قيود متطرفة على المرأة، ونشر الأفكار المتطرفة وهدم النظام التعليمي.
من جانب آخر، نجا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة مايكل بيري، من انفجار حقل ألغام زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما قتل وأصيب عدد من أفراد الحراسة المرافقة للبعثة في مدينة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة، إن حقل ألغام انفجر أثناء مرور موكب المسؤول الأممي مايكل بيري بالقرب من منطقة 7 يوليو، في مدينة الحديدة. وأوضحت المصادر، أن الانفجار نجم عنه سقوط عدد من أفراد الحراسة المرافقة للبعثة الأممية (أونمها) قتلى وجرحى، جميعهم من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وبحسب المصادر، فإن المركبات المدرعة التابعة للبعثة حالت دون وقوع ضحايا من أعضاء البعثة الأممية. وتعتبر محافظة الحديدة من أكثر المناطق الملوثة بالألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مناطق شاسعة من المحافظة، لإعاقة تقدم القوات الحكومية.
