المعرفة أمل

تسعى الإمارات على الدوام لاستقبال العلماء والخبراء والمتخصصين في شتى المجالات، وتكرمهم على الدوام؛ إعلاء لشأن العلم، لأنها تعدهم أحد المحركات الرئيسية للتنمية الشاملة؛ لذا كان استقطابهم الشغل الشاغل للقيادة الرشيدة منذ بدايات تأسيس دولة الإمارات، وتواصل هذا الأمر، وتمثل في تقديم الحكومة حوافز ومميزات متنوعة للراغبين بالعيش والاستقرار في الدولة، والتي تابعناها خلال السنوات الماضية، وهذا التوجه الحضاري للدولة لن تعود فوائده عليها فقط أو على المنطقة؛ بل سيشمل البشرية جمعاء، بهدف سامٍ، ومسعى لتحسين معيشة جميع البشر من خلال الأبحاث التي يقوم بها هؤلاء العلماء والخبراء. 
بالأمس كرَّمت دبي الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في دورتها السابعة، والتي تُمنح تكريماً لأصحاب الإنجازات والإسهامات المتميزة في مجال نشر وإنتاج المعرفة على مستوى العالم، وتهدف إلى دعم جهود بناء اقتصاد المعرفة، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة للشعوب والمجتمعات، وحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على استقبال الفائزين، ليعبر لهم ولحضور مجلسه عن تقديره للعلم والعلماء، ودورهم في إرساء أسس الحضارة ودفع مسيرة البشرية قدماً، كما أوضح سموّه السياسة التي تنفذها الإمارات في هذا المجال، بقوله: «نثمن إسهامات العلماء في مختلف المجالات الحيوية والتي تبقى دائماً محل كل الإجلال والتقدير في دولة الإمارات في ضوء حرصها على أن تكون شريكاً مؤثراً في إنتاج العلوم والمعارف الحديثة بإعداد وتخريج أجيال من العلماء الشباب، لاسيما المتخصصين في علوم المستقبل، وسعيها أن تبقى أبداً منبراً للعلماء وأفكارهم وابتكاراتهم التي تضيء طريق الأمم والشعوب نحو المستقبل».
الإمارات عامة ودبي خاصة تركز على موضوع المعرفة بشكل عام؛ لذا أنشأت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، كذلك جائزة لها، كما توجد فيها الكثير من المؤسسات والجوائز التي تشمل الكثير من نواحي العلم.
ما تقوم به دبي، يعطينا الأمل كعرب، أبناء أمة واحدة، بأننا يمكن أن نغير الكثير على المستوى العالمي من خلال بوابة المعرفة التي فتحتها الإمارة، وأن نحدث حراكاً يعيد للأمة أمجادها التي فقدناها بلا أي وعي، في إطار السعي إلى استعادة حضارة شهد لها القاصي والداني.
[email protected]