برلين - أ ف ب
كشفت السلطات الألمانية تفاصيل جديدة عن خطة شبكة من اليمين المتطرف، تعتنق نظريات جماعة «كيو آنون»، خططت لشن هجوم على المؤسسات الدستورية في البلاد، وخصوصاً البرلمان، بالاشتراك مع نبلاء ألمان وعسكريين سابقين وبرلمانية سابقة، بهدف تنصيب عضو من عائلة ملكية سابقة يدعي«هاينريخ الـ13» حاكماً على ألمانيا.
وأعلن المدّعون الفيدراليون الألمان الأربعاء، في بيان، شن عمليات دهم في البلاد، أسفرت عن اعتقال 25 شخصاً من أفراد «مجموعة إرهابية» من اليمين المتطرف يُشتبه خصوصاً في أنّ هؤلاء «قاموا باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة».
أيديولوجية تآمرية
المداهمات شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف عنصر، بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب، ونفذت في ساعة مبكرة صباحاً، فتشوا خلالها أكثر من 130 عقاراً، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة في البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، إنّ التحقيقات الجارية ترفع الغطاء عن «هاوية تهديد إرهابي». وأضافت: «الخلية المفكّكة كانت مدفوعة بأوهام الإطاحة العنيفة والأيديولوجيات التآمرية».
سلالة ملكية
السلطات كشفت عن قائدَين مفترضَين للمجموعة. وحدّدت الصحافة الأول على أنه «هاينريخ الثالت عشر»، المتحدّر من سلالة ملوك ولاية تورينغن الإقليمية (شرق)، وهو رجل أعمال سبعيني نأى جزء من عائلته عنه.
وقال مكتب الادعاء العام إن المؤامرة كانت تهدف إلى تنصيب هاينريخ زعيماً للدولة المستقبلية، لكنه اعتُقل في فرانكفورت، وكان يملك قصراً تمّ اقتحامه قرب باد لوبنشتاين وسط البلاد.
وأضاف المكتب أن هاينريخ، الذي يستخدم لقب «الأمير» وينتمي إلى الأسرة الملكية في رويس التي حكمت أجزاء من ألمانيا الشرقية في الماضي، تواصل مع ممثلين روس، تعتبرهم المجموعة جهة الاتصال المركزية لتأسيس نظامها الجديد.
وأشار المكتب إلى أنه لا يوجد دليل على أن الممثلين الروس ردوا بشكل إيجابي على طلب هاينريخ للتواصل معهم.
عسكريون سابقون
أما القائد الثاني للمجموعة، فأشارت الصحافة إلى أنه مقدّم سابق في الجيش الألماني. وكان قائد كتيبة مظلّيات في التسعينات، ومؤسّس وحدة القوات الخاصة (KSK)، واضطرّ إلى مغادرة الجيش في نهاية التسعينات، بعدما خرق قانون الأسلحة.
إيطاليا، بدورها أعلنت اعتقال ضابط سابق في الجيش الألماني يبلغ من العمر 64 عاماً، تربطه صلات بالجماعة المتطرفة.
وقالت الشرطة الإيطالية، إن الرجل اعتُقل في فندق في وسط مدينة بيروجيا، حيث جرى العثور على «مواد ذات صلة بالنشاط الهدام» للمنظمة وورد في البيان أن إجراءات تسليم المشتبه به بدأت.
نفي روسي
وذكر بيان النيابة، امرأة روسية وصفتها الصحافة الألمانية بأنها رفيقة «الأمير رويس». وأشار المدّعون، إلى أنها عملت كوسيط في محاولة للاتصال بالسلطات الروسية للحصول على دعم محتمل.لكن السفارة الروسية في برلين نفت أي علاقة مع مجموعات إرهابية أو غير قانونية في ألمانيا.
واعتُقلت أيضاً امرأة أخرى أشارت الصحافة الألمانية إلى أنها بيرجيت مالساك وينكيمان، القاضية والنائبة السابقة عن حزب «البديل» المتطرف، والتي كانت عضواً في البرلمان بين العامين 2017 و2021.
وإلى جانب الاعتقالات، استهدف التحقيق 27 شخصاً آخر يشتبه في انتمائهم لخلية إجرامية، وفقاً للنيابة. وأوقف اثنان من المعتقلين الـ25 في النمسا وإيطاليا.
انقلاب
يُتهم المعتقلون بتشكيل«مجموعة إرهابية حددت لنفسها هدف التغلب على نظام الدولة القائم في ألمانيا، واستبداله بشكل من دولة خاصة بها، وهو مخطط لا يمكن تحقيقه إلا عبر استخدام الوسائل العسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة»، وفقاً للبيان الصادر عن النيابة في كارلسروه.
وقال المدعون إنّ «المتهمين يجمعهم رفض عميق لمؤسسات الدولة والنظام الأساسي الحر والديمقراطي لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، والذي غذى لديهم مع مرور الوقت قراراً في القضاء عليها (مؤسسات الدولة) عبر العنف والشروع في أعمال تحضيرية ملموسة لهذا الغرض».
«مواطنو الرايخ»
واستهدفت المداهمات أيضاً جماعة معروفة باسم رايخسبرغر(مواطنو الرايخ)، يشترك أعضاؤها في رفض نظام الدولة، ولا يعترفون بمؤسساتهاـ ولا يطيعون الشرطة، كما أنهم لا يدفعون الضرائب. وتصر المجموعة على أن حكومة «الرايخ الألماني» لا تزال قائمة على الرغم من هزيمة النازيين في الحرب العالمية الثانية.
وأشارت النيابة إلى أنه في ما يتعلق بالمجموعة التي جرى تفكيكها، فإنّ أعضاءها يستندون أيضاً إلى نظريات «كيو آنون» وهي مجموعة يمينية متطرّفة في الولايات المتحدة.
وصنّفت السلطات الألمانية في السنوات الأخيرة عنف اليمين المتطرف باعتباره من التهديدات الأولى للنظام العام، قبل الخطر الإرهابي. وفي الربيع، فكّكت السلطات مجموعة يمينية متطرّفة أخرى يُشتبه في أنها خططت لهجمات في البلاد ولخطف وزير الصحة، ربطاً بإجراءات مكافحة كوفيد.
كشفت السلطات الألمانية تفاصيل جديدة عن خطة شبكة من اليمين المتطرف، تعتنق نظريات جماعة «كيو آنون»، خططت لشن هجوم على المؤسسات الدستورية في البلاد، وخصوصاً البرلمان، بالاشتراك مع نبلاء ألمان وعسكريين سابقين وبرلمانية سابقة، بهدف تنصيب عضو من عائلة ملكية سابقة يدعي«هاينريخ الـ13» حاكماً على ألمانيا.
وأعلن المدّعون الفيدراليون الألمان الأربعاء، في بيان، شن عمليات دهم في البلاد، أسفرت عن اعتقال 25 شخصاً من أفراد «مجموعة إرهابية» من اليمين المتطرف يُشتبه خصوصاً في أنّ هؤلاء «قاموا باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة».
أيديولوجية تآمرية
المداهمات شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف عنصر، بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب، ونفذت في ساعة مبكرة صباحاً، فتشوا خلالها أكثر من 130 عقاراً، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة في البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، إنّ التحقيقات الجارية ترفع الغطاء عن «هاوية تهديد إرهابي». وأضافت: «الخلية المفكّكة كانت مدفوعة بأوهام الإطاحة العنيفة والأيديولوجيات التآمرية».
سلالة ملكية
السلطات كشفت عن قائدَين مفترضَين للمجموعة. وحدّدت الصحافة الأول على أنه «هاينريخ الثالت عشر»، المتحدّر من سلالة ملوك ولاية تورينغن الإقليمية (شرق)، وهو رجل أعمال سبعيني نأى جزء من عائلته عنه.
وقال مكتب الادعاء العام إن المؤامرة كانت تهدف إلى تنصيب هاينريخ زعيماً للدولة المستقبلية، لكنه اعتُقل في فرانكفورت، وكان يملك قصراً تمّ اقتحامه قرب باد لوبنشتاين وسط البلاد.
وأضاف المكتب أن هاينريخ، الذي يستخدم لقب «الأمير» وينتمي إلى الأسرة الملكية في رويس التي حكمت أجزاء من ألمانيا الشرقية في الماضي، تواصل مع ممثلين روس، تعتبرهم المجموعة جهة الاتصال المركزية لتأسيس نظامها الجديد.
وأشار المكتب إلى أنه لا يوجد دليل على أن الممثلين الروس ردوا بشكل إيجابي على طلب هاينريخ للتواصل معهم.
عسكريون سابقون
أما القائد الثاني للمجموعة، فأشارت الصحافة إلى أنه مقدّم سابق في الجيش الألماني. وكان قائد كتيبة مظلّيات في التسعينات، ومؤسّس وحدة القوات الخاصة (KSK)، واضطرّ إلى مغادرة الجيش في نهاية التسعينات، بعدما خرق قانون الأسلحة.
إيطاليا، بدورها أعلنت اعتقال ضابط سابق في الجيش الألماني يبلغ من العمر 64 عاماً، تربطه صلات بالجماعة المتطرفة.
وقالت الشرطة الإيطالية، إن الرجل اعتُقل في فندق في وسط مدينة بيروجيا، حيث جرى العثور على «مواد ذات صلة بالنشاط الهدام» للمنظمة وورد في البيان أن إجراءات تسليم المشتبه به بدأت.
نفي روسي
وذكر بيان النيابة، امرأة روسية وصفتها الصحافة الألمانية بأنها رفيقة «الأمير رويس». وأشار المدّعون، إلى أنها عملت كوسيط في محاولة للاتصال بالسلطات الروسية للحصول على دعم محتمل.لكن السفارة الروسية في برلين نفت أي علاقة مع مجموعات إرهابية أو غير قانونية في ألمانيا.
واعتُقلت أيضاً امرأة أخرى أشارت الصحافة الألمانية إلى أنها بيرجيت مالساك وينكيمان، القاضية والنائبة السابقة عن حزب «البديل» المتطرف، والتي كانت عضواً في البرلمان بين العامين 2017 و2021.
وإلى جانب الاعتقالات، استهدف التحقيق 27 شخصاً آخر يشتبه في انتمائهم لخلية إجرامية، وفقاً للنيابة. وأوقف اثنان من المعتقلين الـ25 في النمسا وإيطاليا.
انقلاب
يُتهم المعتقلون بتشكيل«مجموعة إرهابية حددت لنفسها هدف التغلب على نظام الدولة القائم في ألمانيا، واستبداله بشكل من دولة خاصة بها، وهو مخطط لا يمكن تحقيقه إلا عبر استخدام الوسائل العسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة»، وفقاً للبيان الصادر عن النيابة في كارلسروه.
وقال المدعون إنّ «المتهمين يجمعهم رفض عميق لمؤسسات الدولة والنظام الأساسي الحر والديمقراطي لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، والذي غذى لديهم مع مرور الوقت قراراً في القضاء عليها (مؤسسات الدولة) عبر العنف والشروع في أعمال تحضيرية ملموسة لهذا الغرض».
«مواطنو الرايخ»
واستهدفت المداهمات أيضاً جماعة معروفة باسم رايخسبرغر(مواطنو الرايخ)، يشترك أعضاؤها في رفض نظام الدولة، ولا يعترفون بمؤسساتهاـ ولا يطيعون الشرطة، كما أنهم لا يدفعون الضرائب. وتصر المجموعة على أن حكومة «الرايخ الألماني» لا تزال قائمة على الرغم من هزيمة النازيين في الحرب العالمية الثانية.
وأشارت النيابة إلى أنه في ما يتعلق بالمجموعة التي جرى تفكيكها، فإنّ أعضاءها يستندون أيضاً إلى نظريات «كيو آنون» وهي مجموعة يمينية متطرّفة في الولايات المتحدة.
وصنّفت السلطات الألمانية في السنوات الأخيرة عنف اليمين المتطرف باعتباره من التهديدات الأولى للنظام العام، قبل الخطر الإرهابي. وفي الربيع، فكّكت السلطات مجموعة يمينية متطرّفة أخرى يُشتبه في أنها خططت لهجمات في البلاد ولخطف وزير الصحة، ربطاً بإجراءات مكافحة كوفيد.
