عادي
مصرتتسلم الرئاسة من قبرص

منتدى غاز المتوسط يتعهد بدعم تأمين إمدادات الطاقة العالمية

23:46 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

أكد منتدى غاز المتوسط، دعمه حقوق الدول في استغلال مواردها، وفى تأمين جانب من إمدادات الطاقة العالمية، وانفتاحه على استغلال الطاقات الجديدة والمتجددة، وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة العالمي، مشددا على تقديم مبادرات ودراسات مهمة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في صناعة الغاز الطبيعي.

وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، في بيان الأربعاء، ان القاهرة، استضافت اليوم الاجتماع الثامن لوزراء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط، وشهد تسلم وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، رئاسة الدورة القادمة للمنتدى خلال عام 2023 من الرئيسة الحالية ناتاشا بيليديس، وزيرة الطاقة والصناعة القبرصية، بحضور أسامة مبارز الأمين العام للمنتدى ورؤساء وفود اليونان، وإيطاليا، والأردن، وإسرائيل، وفرنسا، ومن الأعضاء المراقبين وفود أمريكا ومفوضية الطاقة بالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

وأكد الملا في كلمته الافتتاحية، أن الأحداث الراهنة ووضع الطاقة العالمي، أوضحا أهمية الخطوة الاستباقية، التي اتخذت بإنشاء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط.

وأضاف أن المنتدى قدم مبادرة ودراسة مهمة في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة الغاز كانت معلما بارزا لمشاركة المنتدى في فاعليات يوم خفض الانبعاثات والذي عقد للمرة الأولى خلال قمة المناخ «كوب27»، كما أنه وفر جانبا مهما من إمدادات الطاقة العالمية خلال الفترة الحالية التي تشهد الكثير من التحديات.

وأشار إلى أن نجاح المنتدى في تحقيق أهدافه وانجازات استثنائية خلال السنوات الأربع الماضية، وكان وراءه جهود كل الوزراء الذين شاركوا في تأسيسه وانطلاقه، سواء الحاليون أو السابقون، الذين لديهم تأثير محسوس في النجاحات التي تحققت، وانتقلوا الآن إلى مناصب وأماكن أخرى يستطيعون من خلالها الاستمرار في دعم أهداف المنتدى.

ولفت إلى أن الامكانات الكبيرة والفرص والتحديات لا يمكن التعامل معها وإطلاق امكانات الطاقة الكاملة بمنطقة شرق المتوسط، دون تعاون المنتجين والمستهلكين ودول العبور، لتنمية مختلف مشروعات البنية التحتية لتداول الغاز والهيدروجين، والطاقات المتجددة في المنطقة والأسواق الأخرى، مؤكدا أن هذا يعد أمرا مفضلا خلال الفترة الحالية، خاصة وأن الأعضاء والمراقبين بالمنتدى يوفرون منصة للتشاور من أجل تحديد التوافقات للاستغلال الأمثل لهذه الامكانات.

وأضاف الملا أنه على الرغم من أن الغاز الطبيعي سيظل يلعب دورا هاما على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلا أن التعاون والتوافق بين الدول الأعضاء بالمنتدى في الانتقال العادل نحو الطاقة الخضراء يعد أحد أهم أولويات المنتدى.

واشار الملا إلى أن من متطلبات الانتقال الطاقي الناجح توافر إمدادات الطاقة، ولذا فإنه من المهم مناقشة سبل توفير المزيد من مصادر الطاقة بأسعار مناسبة، بما يدعم النمو والاستدامة عالميا، مؤكدا أن تقرير خفض انبعاثات الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط يعد خطوة أولى هامة في هذه العملية، حيث يضع أسس للفترة الحالية والتوجهات المستقبلية للمنتدى كنموذج رائد للوصول للأهداف الطموحة لخفض انبعاثات الغاز بشرق المتوسط مع تسليط الضوء على المسار المطلوب للتنفيذ.

وأعلنت ناتاشا بيليدس، وزيرة الطاقة القبرصية عن طرح بلادها لمبادرة إنشاء لجنة فنية وعلمية لدعم أهداف استراتيجية عمل المنتدى ودوره، فيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، وتقديم دراسات لأعضاء المنتدى.

واكدت أن الهدف الحالي هو التوسع في دور المنتدى في المنطقة، فيما يتصل بالغاز الطبيعي، وجهود إزالة الكربون في شرق المتوسط، وتنويع مصادر الطاقة.

وأكد أسامة مبارز، الأمين العام لمنتدى غاز المتوسط، أن المنتدى ركز خلال عام 2022 على تحقيق هدفين رئيسيين هما: أمن الطاقة والتحول الطاقي وأن التحديات التي طرأت خلال هذا العام تدفع المنتدى لمزيد من التعاون والحوار مع كافة الجهات لتحقيق المصالح المشتركة للجميع.

وأعرب المهندس ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطيني عن خالص الشكر والتقدير لمصر على الدعم الكبير والجهود المبذولة بشأن «حقل غاز غزة مارين»، والتقدم المحرز بشأن تنميته بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وما تم توقيعه من اتفاقات مهمة بين الأطراف، مؤكدا أهمية ضمان حق فلسطين في إدارة وتنمية مواردها مثل باقي الدول وهو ما كان هدف فلسطين من الانضمام للمنتدى.

ولفت المهندس طارق الملا، إلى أن انطلاق العمل في تنمية «حقل غاز غزة مارين» من خلال توقيع مذكرة تفاهم مصرية فلسطينية، هو أحد النتائج المبهرة لمنتدى غاز شرق المتوسط، حيث تمت هذه الخطوة تحت رعاية المنتدى، وهو ما يبرز أهميته البالغة في التعاون لمصلحة كل الدول وشعوبها.

وأشارت رئيس وفد فرنسا إلى أن أوروبا تعمل على تأمين إمدادات الطاقة في ظل التصاعد المستمر، الذي تشهده أسعار الكهرباء والطاقة، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأن هناك فرصة مهمة للتركيز على دعم عمليات التحول الطاقي وعمليات إزالة الكربون في جميع الأنشطة الخاصة بصناعة البترول والغاز الطبيعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xjwtuz5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"