إمارات الاستثناء

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

نعم هي استثناء.. بالأرقام والبيانات وبكل التحليلات.. الإمارات العربية المتحدة لا تترك مناسبة إلا وتجدد فيها أن كلمة مستحيل لا مكان لها في قاموسها وأن الطموح سقفه الفضاء وأن هذا الأخير بين يديها، ورهانها على الكوادر الوطنية العاملة بلا كلل ولا ملل على تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز. 
وكما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، فإن الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها في قطاع الفضاء، ورهانها الكفاءات الوطنية القادرة على بلوغ أعلى المراتب في هذا القطاع، بالتعاون مع الشركاء في العالم، بما يعود بالخير على البشرية جمعاء.
وفي زمن يواجه فيه العالم تداعيات الجائحة والحروب، ويتجه نحو الركود، يسطع اقتصاد الإمارات في كل اتجاه، فبعد تحقيقه قفزة في النمو بنسبة 8.5% في النصف الأول، تحقق التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات رقماً قياسياً خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 ببلوغها 1.6 تريليون درهم وبنمو 19%، فيما نمو التجارة العالمية لا يتجاوز 3.5%. 
إنه الاستثناء، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يؤكد، مراراً وتكراراً، أن القادم أفضل. وسموه متفائل بعام اتحادي أقوى وأعلى وأسمى، ف «دولة الإمارات تشكل استثناء في التجارة العالمية والاقتصاد.. وتشكل استثناء في الخدمات والبنية التحتية.. وتشكل استثناء في العلاقات الدولية المتميزة والمستقرة».
التوقعات أن يتجاوز حجم التجارة الخارجية غير النفطية 2.2 تريليون درهم في نهاية 2022، ويتجاوز النمو معدلات العام الماضي وعام الجائحة وحتى ما قبل الجائحة، بفضل سياسة الإمارات الانفتاحية الحكيمة، والبنية التحتية القادرة على النمو. 
الإمارات لم تركن إلى الطلب المكبوت، ولا إلى الانتعاش الذي يلي الانكماش الذي تسببت به الجائحة.. حكومة الإمارات ترسم الخطط وتطلق المبادرات وتوقع الاتفاقيات، ومن ثم تجني الثمار. 
ثمار النمو الاقتصادي أينعت، وعلى كل قطاع من القطاعات الاقتصادية الاستفادة مما يتحقق، فإمارات الانفتاح على العالم ترسّخ مكانتها مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال والاستثمار، وشراكاتها التجارية والمالية والسياحية تتوسع، والفرص أمامها متنوعة ومن شأنها أن تعزز هذا الإنجاز للوصول إلى مستهدفات «نحن الإمارات 2031»، ومنها رفع التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم. 
بالقطاعات الجديدة، بالفضاء، بالصناعات المتقدمة، تنطلق الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً، برؤية استشرافية لقيادة مسؤولة واعية حالمة وقادرة على تحويل الرؤية إلى واقع، وبمسؤولين واعين جادّين وبكوادر وطنية خلّاقة تثبت عند كل منعطف أنها محل للثقة، تبني المدماك فوق المدماك للوصول إلى الهدف وتحقيق الحلم والمحافظة على الاستثناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvx4833z

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"