عادي

الجزائر تدعو لإصلاح مجلس الأمن ومنح إفريقيا عضوية دائمة

01:39 صباحا
قراءة دقيقتين

دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، إلى إصلاح مجلس الأمن ومنح إفريقيا عضوية دائمة فيه لإنهاء ظلم تاريخي دام نحو 8 عقود، بينما شدد مفوض الاتحاد الإفریقي للشؤون السیاسیة والسلم والأمن السفير بانكول أدیوي، على ضرورة بناء اتحاد إفریقي «قوي ومنیع بسياسة خارجية موحدة» مع العمل على تجاوز جمیع المشاكل والتحديات التي تواجهها القارة لتتمكن من إسماع صوتها بالشكل اللازم في المحافل الدولية.

وأوضح لعمامرة في كلمة خلال افتتاح الاجتماع التاسع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بمدينة وهران غربي البلاد، أمس الأربعاء، أنه «يحق لإفريقيا طرح قضيتها مراراً وتكراراً لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود».

وشدد لعمامرة على «الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة».

وأضاف: «ستواصل الجزائر الاضطلاع بدورها كقوة فاعلة من أجل السلم والاستقرار في إفريقيا وتقديم دعمها الكامل لتنفيذ الحلول الإفريقية للمشاكل».

ويهدف اجتماع وهران الذي جاء تحت عنوان دعم الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة للتحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية، إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن في تنفيذ مهامهم، خاصة في ما يتعلق بالدفاع عن المصالح الإفريقية في المجلس الأممي.

من جهة أخرى، ذكر مفوّض الاتحاد الإفریقي للشؤون السیاسیة والسلم والأمن السفير بانكول أدیوي، خلال ندوة وهران، أن «إسماع صوت إفريقيا في المحافل الدولیة یستلزم اتحاداً إفریقیاً قویاً ومنیعاً قادراً على حل المشاكل ورفع التحديات المتعلقة بالتنمية».

وأوضح أنه «لا مناص من التفكير والعمل بشكل جماعي في تحديات السلم والأمن والتنمية التي تواجهها القارة الإفریقیة، وتبادل الخبرات والدروس بهدف تحديد طرق ووسائل أكثر فاعلیة لمعالجة التحديات القائمة».

وأضاف أدیوي أن هذه الندوة تعد فرصة للأعضاء الحاليين واللاحقين لتقدير مسؤولياتهم القاریة داخل مجلس الأمن ومنصة لتبادل وجهات النظر مع مختلف المسؤولين الدوليين حول تحديات السلم والأمن الحالیة التي تواجه القارة الإفریقیة.

وأشار إلى أنه «أضحى لزاماً على الاتحاد الإفريقي وكافة هيئاته، العمل على التصدي بفاعلیة للتهدیدات الأمنیة الحالیة وإسكات البنادق في القارة».

وأكد ضرورة «ضمان تدخلات مشتركة ومتماسكة ومنسقة وسياسة خارجية موحدة تجعل الصوت الإفریقي مسموعاً بما یستجیب لتطلعات الأفارقة ويحقق مصالحهم» منوّها «بالمساعي التي تقوم بها مجموعة (غانا والغابون وكینیا) على مستوى مجلس الأمن للأمم المتحدة لإسماع الصوت الإفریقي ونقل وجهات نظر البلدان». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54ttmjwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"