عادي

تراجع أسعار النفط بسبب احتمال استئناف عمل خط كيستون وضعف الطلب

22:39 مساء
قراءة دقيقتين

تراجعت أسعار النفط، الخميس بسبب توقعات باستئناف العمل قريبا في خط أنابيب رئيسي للخام من كندا إلى الولايات المتحدة والذي أُغلق بسبب تسرب، ليتم ضخ كمية ضخمة من الخام في السوق في الوقت الذي أدى فيه التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى زيادة مخاوف الطلب على الوقود.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا، أو 0.9 بالمئة، إلى 76.50 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1629 بتوقيت جرينتش، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 71.84 دولار للبرميل.

وقالت شركة تي.سي إنرجي الكندية إنها أغلقت خط أنابيبها العملاق كيستون للنفط الخام الذي تبلغ سعته 622 ألف برميل يوميا، وهو الخط الرئيسي لشحن الخام الكندي الثقيل من ألبرتا إلى الغرب الأوسط الأمريكي وساحل الخليج، بعد تسرب.

وارتفعت أسعار النفط بعد أن أعلنت الشركة إغلاق الخط الساعة 0200 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس، لكن معنويات السوق تغيرت منذ ذلك الحين.

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال في نيويورك «لم يعد هناك قلق بشأن وضع كيستون الآن، وأعتقد أنه سيعود للعمل في وقت قريب، لذا لن تكون هناك خسارة مادية في النفط الخام ناتجة عن مشكلة خط الأنابيب».

وخيمت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي وضعف الطلب على الوقود واحتمال زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على السوق. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل.

وبينما تراجعت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما فاقم المخاوف حيال تراجع الطلب.

وأعلنت الصين أمس الأربعاء عن أكبر تغييرات في نظامها الحازم لمكافحة كوفيد-19 منذ بدء الجائحة في حين تأخرت 20 ناقلة نفط على الأقل في العبور من موانئ روسيا على البحر الأسود إلى البحر المتوسط.

وسجل الخامان أمس الأربعاء أدنى مستوى لهما هذا العام ليتخليا عن جميع المكاسب التي تحققت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مما أدى إلى تفاقم أسوأ أزمة عالمية بشأن إمدادات الطاقة منذ عقود واقتراب أسعار النفط من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 147 دولارا.

وقال مسؤول بوزارة الخزانة البريطانية، الأربعاء إن مسؤولين من دول غربية يجرون محادثات مع نظرائهم الأتراك للتوصل إلى حل لطوابير انتظار ناقلات النفط قبالة تركيا بعد أن فرضت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي قيودا جديدة في الخامس من ديسمبر كانون الأول تستهدف صادرات النفط الروسية.

وقال تاماس فارجا من شركة (بي.في.إم) للسمسرة في النفط إن طوابير الناقلات تشير إلى أن «الإمدادات المتاحة من البحر الأسود قد تأثرت بالفعل بالإجراء العقابي».

وتابع «في مناخ اقتصادي صحي، تكون مثل هذه التطورات بمثابة إطلاق صفارة بداية السباق إلى حد المئة دولار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jhjbju84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"