عادي
نوادر جحا

أفتش عن نومي

23:18 مساء
قراءة دقيقة واحدة

رغيد جطل
جاء «حسن» صديق جحا لزيارته، وقال له: أريد أن أصنع ختماً ولا أملك مالاً كثيراً، فقال جحا: لا بأس، وانطلق معه إلى صانع الأختام، وقال جحا: كم يُكلِّف الحرف الواحد؟

فأجاب صانع الأختام: عشرة دراهم، فقال صديق جحا: ليس معنا سوى عشرين، ففكَّر جحا قليلاً، ثم قال للصانع: اصنع لنا ختماً باسم «خس»، قال الصانع بدهشة: ما هذا الاسم؟ فقال: وما شأنك أنت؟ اصنع ما نريد وصنع الصانع لهما الخاتم، وعندما أراد أن يضع نقطةَ الخاء، قال له جحا: ضع النقطة على آخر السين، فضحك الصانع وعرف أن ما يريده جحا هو اسم «حسن» ولم يأخذ منهما شيئاً.

سألوا جحا يوماً: كم عمرك؟ فقال: أربعون سنة، وبعد مضي عشر سنوات، أعادوا عليه السؤال نفسه فقال: أربعون سنة، فقالوا له: منذ عشر سنوات سألناك فقلت: أربعون، والآن تقول كذلك؟! فأجابهم: الرجل الحر لا يرجع عن كلامه، فالله واحد، والقول واحد، ولو سألتموني بعد عشرين سنة فهذا جوابي!

خرج جحا في منتصف الليل يدور في الشوارع، فصادفه رئيس الحراس وسأله: عن أي شيء تفتش في الشوارع بنصف الليل؟ فأجابه جحا: هرب نومي مني وأنا أفتش عنه.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35k2c3yx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"