عادي

بايدن «لن يعتذر».. جدل في أمريكا بعد صفقة تبادل سجناء مع روسيا

18:56 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن- أ.ف.ب
أثارت عملية تبادل الأسرى، الخميس، بين نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر وتاجر السلاح الروسي فيكتور بوت، جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، فيما أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض، أن جو بايدن لن يعتذر عن الصفقة.
ورداً على الأسئلة خلال تصريحها الصحفي اليومي لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي أبرم «صفقة خاطئة» كما تقول المعارضة الجمهورية، كان موقف الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار واضحاً.
وقالت: إن الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً لم يتخذ قراره «باستخفاف» ولا يزال «متيقظاً» بعد الإفراج عن الرجل الملقب بـ«تاجر الموت».
وأقرت بأن تبادل الأسرى يمكن أن «يترك انطباعاً على الفور بأنه غير عادل أو تعسفي»، مضيفة: «شعر الرئيس بايدن بأن لديه التزاماً أخلاقياً. كان إما بريتني أو لا أحد. ولن نعتذر عن هذا الأمر».
وقالت القاضية شيرا شيندلين التي نطقت بالحكم: «أعتقد بصراحة بأن فيكتور بوت أمضى وقتاً كافياً في السجن عن الجرائم التي ارتكبها». وكان أوقف في تايلاند في 2008 وحكم عليه بالسجن 25 عاماً في الولايات المتحدة، قضى نصفها تقريباً.
وأضافت: «لم يكن إرهابياً. كان تاجر أسلحة. هناك تجار أسلحة في كل مكان بما يشمل الولايات المتحدة وفرنسا».
هذا ليس رأي العديد من مؤيدي الحزب الجمهوري بدءاً بالرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ندد بصفقة في اتجاه واحد وغبية ومحرجة.
وقال آخرون مثل البرلمانية الجمهورية نيكول ماليوتاكيس: إن الصفقة لا تحل مصير أمريكي آخر محتجزاً في روسيا منذ أربع سنوات، العسكري السابق بول ويلان، مضيفة: «ترك جندي أمريكي من مشاة البحرية لمصيره في صفقة خاطئة أخرى يبرمها بايدن».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن روسيا تريد التعامل مع القضيتين بطريقة مختلفة بسبب اتهامات خاطئة بالتجسس، وجهتها موسكو إلى ويلان.
ويقول ويل بوميرانز مدير معهد كينان في مركز ويلسون: إنه سيكون من الصعب من الآن وصاعداً حلّ قضية الجندي الأمريكي السابق الذي حكم عليه عام 2020 بالسجن 16 عاماً، مضيفاً: أفضل فرصة أمامه، لمغادرة روسيا كانت أن يشمل بصفقة التبادل مع بريتني غراينر، التي أثارت قضيتها حشداً كبيراً، لا سيما في عالم كرة السلة للسيدات.
وأوقِفت اللاعبة الحائزة ميداليتين ذهبتين في كرة السلة في الألعاب الأولمبية، في مطار موسكو في شباط/ فبراير، وحُكم عليها بالسجن تسع سنوات في آب/أغسطس لحيازتها عبوات آلة تدخين إلكترونية تحوي كمية صغيرة من زيت القنّب.
ويضيف ويل بوميرانز، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان في موقع قوة أمام جو بايدن الذي تدخل بطريقة شخصية جداً حظيت بتغطية إعلامية واسعة للإفراج عن بريتني غراينر. وتوافق الولايات المتحدة، على غرار ديمقراطيات أخرى، أحياناً على صفقات تبادل أسرى تعتبر غير متوازنة، لكن حكوماتها تعتبر أنها تستجيب للتوقعات القوية لدى الرأي العام فيها.
في ما يتعلق ببريتني غراينر، فإن الانتقادات الأقوى تركزت بشكل خاص في معسكر المحافظين، على الأقل في الساعات الأولى التي تلت الإعلان.
هل هذا يعبر عن الرأي العام؟ فقد اعتذر لاعب كرة القدم الأمريكي ميكا بارسونز على «تويتر» عن رسالة عبر فيها عن غضبه لأن الولايات المتحدة «تخلت عن أحد أفراد مشاة البحرية». وفي مواجهة سيل من الانتقادات، تراجع عن تصريحاته ليقول: إنه «سعيد للغاية» بالإفراج عن البطلة الأولمبية البالغة من العمر 32 عاماً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt7a5dhv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"