عادي

علي حسين: المونديال لم يشهد بروز لاعبين جدد

19:27 مساء
قراءة دقيقتين
3-علي حسين محمود

بغداد: زيدان الربيعي

أكد علي حسين محمود،مهاجم المنتخب العراقي الأول في سبعينات وثمانينات القرن الماضي،وهداف الدوري العراقي في موسمين، أن مباريات مونديال قطر تميزت بتقارب مستوى المنتخبات، لذلك لم تشهد المباريات نتائج كبيرة،إلا في مباريات قليلة، كذلك لم تبرز الوجوه الجديدة التي يمكنها منافسة النجوم المعروفين في بعض المنتخبات.

وقال محمود في تصريح خاص ل" الخليج الرياضي"، إن غالبية المنتخبات المشاركة في مونديال قطر كان مستواهم متقارب، لذلك لم نشهد نتائج كبيرة إلا في مباراتين فقط، كذلك حصلت مفاجآت غير متوقعة في بعض المباريات مثل فوز السعودية على الأرجنتين وفوز تونس على فرنسا، وفوز المغرب على بلجيكا وكندا وأخيراً إسبانيا، وهذا يدلل على عدم وجود فوارق كبيرة بين المنتخبات المتمرسة في بطولات كأس العالم وبين المنتخبات حديثة العهد فيها، وهذا مؤشر جيد على أن لعبة كرة القدم وبسبب التقنيات الحديثة باتت مفهومة وواضحة أمام الجميع، ومن يريد أن يتطور عليه أن تتماشى خطواته مع التطور الحاصل في الدول التي تهتم بلعبة كرة القدم.

وأضاف: نقطة أخرى لفتت انتباهي في المونديال تمثلت بعدم بروز مواهب جديدة تلفت الانتباه إليها، حيث أضاع اللعب الجماعي الذي اتبعه مدربو المنتخبات المشاركة في مونديال قطر المواهب والقدرات الفردية، وإذا أردنا أن نستثني أحداً فيبرز لدينا حارس مرمى منتخب المغرب ياسين بونو الذي تألق كثيراً في هذا المونديال، وكذلك مهاجم منتخب البرتغال راموس، الذي هو الآخر انفرد عن بقية اللاعبين في تسجيله أول "هاترك" في المونديال، بينما بقي النجوم الكبار أمثال ميسي ورونالدو ومبابي ومودرتش وغيرهم هم الشغل الشاغل لوسائل الإعلام وأيضاً للجمهور.

وتابع: أنا سعيد جداً لليابان وكوريا الجنوبي، وسعادتي كانت أكبر بالنتائج المذهلة التي حصل عليها المنتخب المغربي في مونديال قطر، وهذا التطور الحاصل في مستويات ونتائج المنتخبات المذكورة يدلل على أن كرة القدم لم تعد حكراً بيد المنتخبات الكبيرة مثلما كان يحصل في السابق، إذ ربما سنجد في البطولات المقبلة منتخبات أفريقية وآسيوية تتواجد في المباريات النهائية للمونديال.

ورأى، أن كل مونديال تظهر فيه مدارس كروية جديدة، لكن في هذا المونديال لم تظهر لنا مدرسة كروية جديدة، بل كل المدارس الكروية كانت متشابهة، وهذا الأمر ناجم من توظيف الجميع للتقنيات الحديثة في لعبة كرة القدم، كذلك عملية احتساب الوقت بدل الضائع، فضلاً عن التعامل مع حالات التسلل بطريقة دقيقة جداً،وهذا أضاف مفاهيم جديدة للعبة كرة القدم، وهذه المفاهيم يجب أن تطبق في ملاعبنا حتى نستطيع مواكبة العالم الكروي المتطور في المستقبل.

ولفت إلى أن القائمين على الكرة العراقية باتوا مطالبين الآن بإيجاد آليات عمل جديدة تؤدي إلى تطوير المنتخبات العراقية حتى تستطيع في المستقبل منافسة المنتخبات الآسيوية المتطورة كثيراً، لأنه من دون عمل صحيح وواضح، فأنه لن نتمكن في المستقبل من مجاراة التطور الهائل في مستوى منتخبات آسيا، فالمنتخب الياباني الآن بات في مصاف المنتخبات المتقدمة آسيوياً وعالمياً، وكذلك الحال مع منتخبات كوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وإيران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/xknfayjf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"