عادي
أكدت دعم المهرجان لصناع الأفلام وانعكاساته الإيجابية على القطاع السينمائي

لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» بنسخته الثانية

19:25 مساء
قراءة 4 دقائق

* الاحتفالية تحقق رؤية محمد بن راشد لترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع

* المهرجان يتضمن 27 فيلماً روائياً و23 جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة

* معارض فنية مصاحبة تروي تاريخ السينما وتكشف جماليات صحراء المرموم

* المهرجان يدعم حملة «وجهات دبي» لإلقاء الضوء على أبرز المعالم الرئيسية في الإمارة

لطيفة بنت محمد:

- المهرجان يؤسس للارتقاء بالمشهد السينمائي المحلي وتعزيز السينما الخليجية

- الحدث يعكس أهمية صناعة السينما ودورها في دعم الاقتصاد الإبداعي

- منصة مبتكرة تتيح لصناع الأفلام الناشئة استكشاف فرص توفرها لهم دبي

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عضو مجلس دبي، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» في «محمية المرموم الصحراوية»، والذي يستمر حتى 11 ديسمبر الجاري، متضمناً عرض 27 فيلماً روائياً و23 جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة، بهدف تعزيز المشهد السينمائي المحلي ودعم ورعاية أصحاب المواهب الإبداعية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد أهمية المهرجان، باعتباره جزءاً من المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق أهداف دبي الثقافية في خلق حراك ثقافي واسع قادر على دعم وتعزيز اقتصاد دبي الإبداعي، وقالت: «يؤسس مهرجان المرموم: فيلم في الصحراء لمرحلة جديدة نطمح من خلالها إلى الارتقاء بالمشهد السينمائي المحلي، والإسهام في تعزيز صناعة السينما الإماراتية، عبر تشجيع المواهب الإبداعية وصناع الأفلام الناشئة على تقديم أعمال تعكس وجه دبي الحضاري وسماتها العصرية، وتحتفي بعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا وقصص نجاحنا وتبرزها أمام العالم».

وأضافت سموها: «يُعد المهرجان حدثاً رائداً بالفكرة التي يطرحها والمكان الذي يحتضنه، والذي يعد من أكثر وجهات دبي جذباً للاهتمام، ويمثل الحدث منصة مبتكرة تتيح لصناع الأفلام الناشئة إمكانية استكشاف الفرص التي توفرها لهم دبي في إطار سعيها لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة السينما».

وتابعت: «للسينما دور فاعل في دعم الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز حضور السياحة الثقافية، وهو ما يؤكده المهرجان، كونه يعكس ما تمتاز به دبي من ثراء ثقافي وتاريخي وفني، من خلال تسليطه الضوء على محمية المرموم الصحراوية، بوصفها منطقة تاريخية ثقافية طبيعية وواحدة من أكثر وجهات دبي التي تحظى باهتمام الزوار من داخل الدولة وخارجها لما لها من قيمة على الصعيدين الثقافي والبيئي».

وشهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ضمن افتتاح المهرجان عرضاً قدمه أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، كما قامت سموها بجولة رافقها خلالها د.أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومحمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، حيث اطّلعت سموها على ما يضمه المهرجان من فعاليات ومعارض فنية المصاحبة له.

وتضم المعارض الفنية المقامة ضمن فعاليات المهرجان معرضاً للصور الفوتوغرافية يوثق فيه المصور الإماراتي علي بن ثالث، أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي، تفاصيل الحياة البرية في صحراء المرموم، وكذلك جدارية للفنانة الإماراتية فاطمة آل علي حول صناعة الأفلام في دولة الإمارات، والعمل التركيبي الفني «تحريك الكثبان» الذي أبدعته الفنانة عائشة بن حاضر، بالإضافة إلى عمل فني تركيبي من إبداع الفنانة شما المزروعي، وتصميم جرافيكي للفنانة سارة الخيال، ومعرض «تاريخ السينما» الذي يشرف عليه الفنان عمار العطار، ويعتبر بمثابة رحلة تروي تاريخ السينما في دولة الإمارات والمنطقة منذ بداياتها الأولى وحتى اليوم.

ثراء التراث

كجزء من احتفائه بالتاريخ والموروث الإماراتي، يضيء المهرجان، عبر فعالياته المتاحة للجمهور للحضور بالمجان، على جماليات التراث المحلي وعناصره. ويدعم المهرجان حملة «وجهات دبي» التي أطلقها مجلس دبي للإعلام بهدف إلقاء الضوء على أبرز الوجهات والمعالم الرئيسية في إمارة دبي.

ويتضمن الحدث عرضاً لمجموعة من العناصر التراثية والحرف التقليدية وهي: حرفة التلي، والسدو، والغزل، واللقيمات، والرقاق، والقهوة العربية، حيث يأتي ذلك في إطار حرص «دبي للثقافة» على التعريف بثراء التراث الإماراتي وضرورة المحافظة عليه وتعزيز حضوره في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تشهدها دبي.

محمية المرموم

تعد محمية المرموم الصحراوية، إحدى وجهات دبي المهمة، إذ تمثل أكبر المحميات غير المسورة في دولة الإمارات وتعادل مساحتها نحو 25% من المساحة الإجمالية لإمارة دبي. وفضلاً عن القيمة البيئية الكبيرة التي تتمتع بها المحمية بما تضمه من أنواع عديدة ومتنوعة من أشكال الحياة الفطرية، تتمتع محمية المرموم الصحراوية بقيمة تاريخية وأثرية كبيرة، إذ تقع في حدودها منطقة «ساروق الحديد» الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، وتعد أحد أقدم المواقع التاريخية في الدولة، إذ تعود إلى العصر الحديدي، ما يجعل المحمية معلماً ثقافياً وتاريخياً مهماً.

أصحاب الهمم

حرصت «دبي للثقافة» على تصميم فعاليات المهرجان لتتناسب مع إمكانيات أصحاب الهمم، وذلك لإتاحة الفرصة أمامهم للاستمتاع بجماليات السينما والأعمال الفنية والمعارض المصاحبة للمهرجان.

ويُقام مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دبي، وهي: هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ودائرة الاقتصاد والسياحة، وهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، ووزارة التربية والتعليم، ومجموعة طيران الإمارات، ومبادرة «بكل فخر من دبي» إحدى مبادرات «براند دبي»، الهادفة إلى دعم رواد الأعمال والشركات التي تتخذ من الإمارة مقراً لها بما يعكس التطورات التي حققها قطاع ريادة الأعمال في دبي، كما يقام المهرجان بالشراكة مع شركة كريم، ومِراس، والجامعة الأمريكية في دبي، و«ترست يور وواتر»، وفوكس سينما، و«وياك، وجامعة زايد، و«نيكون»، و«راين دانس»، و«بروجيكت يو»، وأكاديمية الإعلام الجديد، و«جي تي في» ومركز محمد بن راشد للفضاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bder6usr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"