عادي
«ديربي» أوروبي كبير بين فرنسا وإنجلترا في ختام ربع النهائي

«أسود الأطلس» يتحدى البرتغال ورونالدو

00:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
لاعبو المغرب يتطلعون إلى استمرار مغامرتهم التاريخية
مبابي مصدر قوة فرنسا

يسعى المنتخب المغربي لكرة القدم إلى مواصلة مغامرته التاريخية وإضافة نظيره البرتغالي التي قد يغيب عنه مجدداً النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، إلى قائمة ضحاياه، عندما يلاقيه السبت على ملعب الثمامة في الدوحة في ربع نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم.

وكان رونالدو شارك احتياطياً في المباراة الأخيرة للبرتغال أمام سويسرا، ثم أثير حوله الجدل بعدما أكدت صحيفة برتغالية أنه هدد بمغادرة المونديال إذا لم يشارك أساسياً، لكن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم نفى ذلك، في حين كتب كريستيانو رونالدو عبر «انستغرام» رسالة تحدٍّ لجميع منافسه من منتخبات وإعلام «المنتخب البرتغالي مجموعة واحدة لا يمكن كسرها أو التغلب عليها».

وبالنسبة لمنتخب المغرب؛ فقد سجل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية عندما تخطى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وبات أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز ورابع منتخب إفريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).

ويعوّل المغرب على صلابته الدفاعية حيث دخل مرماه هدف واحد فقط ومن نيران صديقة عندما سجل المدافع نايف أكرد في المباراة ضد كندا بالخطأ في مرمى الحارس العملاق ياسين بونو، صاحب «الملحمة» ضد إسبانيا بتصديه لركلتين ترجيحيتين.

ولذلك، يأمل «أسود الأطلس» في استعادة ركائزه الأساسية في خط الدفاع ويتعلق الأمر بأكرد والقائد رومان سايس والظهير الأيسر نصير مزراوي الذين تعرضوا لإصابات مختلفة في المباراة الأخيرة ضد إسبانيا، خصوصاً وأن المغاربة سيواجهون أقوى هجوم في البطولة صاحب 12 هدفاً بينها نصف دزينة في مرمى سويسرا في ثمن النهائي.

من المرجح أن يبقي المدرب وليد الركراكي وفياً لخطته التكتيكية التي اعتمدها منذ بداية البطولة وتشكيلته المثالية التي لا مساس بعناصرها مركزاً على سد المنافذ من المدافع الأول قلب الهجوم يوسف النصيري، مروراً بخط الوسط بقيادة الرباعي سفيان أمرابط وسليم أملاح وحكيم زياش وعز الدين أوناحي، ورباعي الدفاع مع سايس وأكرد والظهيرين مزراوي وأشرف حكيمي، وصولاً إلى حامي العرين بونو.

وسيكون الثلاثي عطية الله والياميق ومدافع بريست أشرف داري الأقرب على الأرجح لتعويض المصابين أكرد وسايس ومزراوي في حال عدم تماثلهم إلى الشفاء.

إنذار البرتغال

من جهتها، ستحاول البرتغال الاستفادة من الدروس التي لقنها المغرب لمنافسيه وخصوصاً إسبانيا.

وجهت البرتغال إنذاراً شديد اللهجة إلى خصومها في الأدوار الإقصائية أولهما المغرب بعد فوزها الكبير على سويسرا 6-1 في ثمن النهائي بعد سقوطها المفاجئ أمام كوريا الجنوبية 1-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.

وأكد نجم أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس أن مواجهة المنتخب المغربي لن تكون سهلة ولن تكون مشابهة لمباراتنا ضد سويسرا، فكل مباراة لها ظروفها وحيثياتها وتفاصيلها.

وأضاف: لن نستهين بالمغرب، تغلب على الكثير من المنتخبات المرشحة.

واتخذ مدرب البرتغال سانتوس قراراً مفاجئاً بإبقاء رونالدو على دكة البدلاء الثلاثاء الماضي، وسجل بديله اليافع غونسالو راموس ثلاثية في الفوز الكاسح 6-1 على سويسرا.

وسيكون راموس أحد الأسلحة الفتاكة التي سيعتمد عليها سانتوس لفك شفرة الدفاع المغربي إلى جانب فيليكس وبرناردو سيلفا ورافايل لياو وبرونو فرنانديس.

وفي المباراة الثانية، تواجه دفاعات إنجلترا وفرنسا تهديداً أكبر من المعتاد خلال المواجهة المنتظرة بينهما اليوم السبت، في ظل سرعة كيليان مبابي عند «الديوك» مقابل خطورة جناحي «الأسود الثلاثة».

وصل وصيف بطل أوروبا المنتخب الإنجليزي ونظيره بطل العالم الفرنسي إلى قطر، بسجل مشابه مع مباراتين فقط من دون اهتزاز شباكهما من أصل ثماني في عام 2022.

دفع هذا الواقع مدرب فرنسا ديدييه ديشان للتخلي عن الدفاع الخماسي مع ثلاثة مدافعين محوريين ولاعبين على الرواقين، بانياً قراره على قاعدة أن فريقه «في حالة صعبة» و«غالباً ما يكون غير متوازن».

أحبط غياب بريسنل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز، وهما لاعبان أساسيان في الدفاع، خطة ديشان للعودة إلى الدفاع الرباعي الذي قاده للتكريس العالمي في مونديال روسيا 2018، لكن لاعب الوسط الدولي السابق لم يغيّر خططه، فلم يكن النجاح على قدر التوقعات. في الدوحة، تلقت شباك ال«بلوز» هدفاً في كل مباراة.

على «الديوك» أن تخشى مخالب «الأسود الثلاثة»؛ إذ سجلت إنجلترا 12 هدفاً في 4 مباريات، بقيادة هداف المونديال الماضي هاري كاين ولاعبين «ينطلقون بسرعة كبيرة في الجانبين، مثل فيل فودن وماركوس راشفورد» حسب ما قال مساعد المدرب الفرنسي غي ستيفان.

«يتعين علينا إقفال الرواقين، ولكن بالنسبة لهم أيضاً» قال أفضل هداف في تاريخ المنتخب الفرنسي أوليفييه جيرو (ثلاثة أهداف في قطر)، قلب الهجوم الذي يتحرك بدعم من عثمان ديمبيلي (تمريرتان حاسمتان) على اليمين وكيليان مبابي (خمسة أهداف وتمريرتان حاسمتان) على اليسار. وقبل مواجهة فرنسا، لم تهدر إنجلترا سوى القليل من الفرص الصريحة للتسجيل ولم تهتز شباكها سوى مرتين، في الفوز الساحق على إيران 6-2، بعدما كانت تقدمت برباعية نظيفة.

فقلب دفاع «الأسود الثلاثة» المؤلف من الثنائي جون ستونز-هاري ماغواير هو حائط أمان بالرغم من الشكوك التي تحيط به، فيما يعكس الحارس جوردان بيكفورد صورة أكثر صلابة مما كان يقدمه بين الخشبات الثلاث لفريقه إيفرتون.

ومع ذلك، فإن مستوى الخصوم (الولايات المتحدة وويلز والسنغال)، يمكن أن يفسّر إلى حد ما عدم اهتزاز الشباك الإنجليزية في ثلاث مباريات توالياً. لكن هذه المرة، يتعين على رجال المدرب غاريث ساوثغيت التعامل مع خطورة وسرعة مبابي، فيما ينتظر الجميع بفارغ الصبر الردّ على هذا التهديد.

تملك إنجلترا في صفوفها مدافعاً قادراً على مقارعة مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي من ناحية السرعة، بشخص كايل ووكر الذي سبق له أن قيّده بعدما تواجه مانشستر سيتي الذي يرتدي قميصه المدافع ونادي العاصمة باريس في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

حذّر ووكر الأربعاء من خطورة مبابي، قائلاً «يجب أن أراقبه كما في جميع المباريات، واحترمه كما يستحق ولكن من دون الكثير من الاحترام ».

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7rr9zc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"