كرنفال اليوم الوطني

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين

تحتفي الإمارات في الثاني من ديسمبر كل عام، بمناسبة العيد الوطني، وذكرى قيام الاتحاد، الذي شيد دعائمه سنة 1971م الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فتوحدت الإمارات السبع، وتحقق الرخاء لأفراد المجتمع بمختلف أطيافه، وأصبح ذاك الحدث إنجازاً تاريخياً نباهي به الأمم.
كل عام نحن على موعد مع يوم مجيد، تنطلق في ثناياه احتفالات سعيدة، نعبر خلالها عن محبتنا لبلدنا الحبيب، وسعادتنا وسط جموع غفيرة من الناس على اختلاف مشاربهم، قرروا أن يشاركونا البهجة على ربوع وطن يشعر كل واحد فيه، بأنه بات جزءاً من تراب أرضه.
حدث يتكرر سنوياً ليفتح نافذة على السعادة والسرور، ويعلن استمرار مسيرة العطاء والوحدة والتقدم، الأمر الذي دفعني إلى التفكير في مقترح عمل كرنفال تحت إشراف لجنة مختصة، يسجل فيه كل من يريد المشاركة بعمل يحمل رسالة إنسانية أو قيمة جمالية، بحيث يكون متاحاً للأفراد والمؤسسات.
في نفس اليوم من كل عام، يجتمع شعب الإمارات الكريم من مواطنين ومقيمين، ضمن احتفالية ضخمة تنطوي على عشرات العروض المتنوعة، من مثل: فنانون يعرضون لوحاتهم الفنية، سيارات تسير بينما تعرض تاريخ الإمارات منذ قيام الدولة حتى اللحظة، أدباء يلقون الشعر والخواطر الأدبية، جهات تستعرض بداياتها وزيها منذ التأسيس حتى الآن، كالشرطة والجيش مثلاً، وهكذا دواليك.
تعد الكرنفالات على مستوى العالم عموماً، حدثاً فنياً وثقافياً واحتفالياً ممتعاً لأبعد الحدود. لهذا آمل أن نعزز بهجة العيد الوطني بتخصيص كرنفال سنوي، يشارك فيه الجميع دون استثناء في مختلف المجالات.
إن من شأن مثل هكذا فعالية سنوية، إدخال مزيد من السعادة على قلوب الصغار والكبار، وسط أجواء راقية تشجع المؤثرين وأصحاب المواهب على عرض أفكارهم وإبداعاتهم الهادفة، عن طريق إيصال رسائل إنسانية ووطنية ذات قيمة عالية، دون أن يخلو الاحتفال من العروض المسلية على اختلافها.
أرى أن عمل كرنفال سنوي، سيكون احتفالاً وطنياً وثقافياً، يتردد صداه في سائر أرجاء العالم، وتعبيراً حياً عن تمازج الثقافات والتقاء الحضارات في مكان واحد، يتشارك فيه الناس الفرحة والقيم النبيلة متمثلة في العروض المتنوعة لمختلف الجنسيات، ومشاركة لحظات السعادة مع جميع الحاضرين.
تقام الكرنفالات منذ قديم الأزل حتى يومنا هذا، حيث يرجع تاريخها إلى قرون مضت. وبإقامة كرنفال وطني كل عام احتفالاً بذكرى تأسيس الاتحاد، سنجعل من هذه المناسبة حدثاً سنوياً، يترك بصمة صارخة في تاريخ الاحتفالات العالمية، ويبقى حاضراً في ذاكرة الإمارات وأبنائها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r2z6aeyw

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"