روما: (رويترز)
وافقت إيطاليا، الجمعة، على استقبال أكثر من 500 مهاجر من سفينتي إنقاذ في البحر قبالة سواحلها، بعد أن رست سفينة أخرى تحمل 33 مهاجراً خلال الليل في جزيرة لامبيدوزا.
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن السفينة «جيو بارنتس» التي تديرها المنظمة الخيرية، وتحمل 248 مهاجراً طُلب منها التوجه إلى ميناء ساليرنو الإيطالي. وقالت المنظمة إن الأمر يستغرق أكثر من 24 ساعة للوصول إلى هناك من موقعها الحالي قبالة الساحل الشرقي لجزيرة صقلية. وأضافت المنظمة على «تويتر»: «الحصول على مكان آمن للنزول، هو أخيراً خبر سار لجميع الناجين بعد ما عاشوه من تجارب مأساوية».
وطريقة الاستجابة لطلبات المساعدة من السفن الخيرية في البحر المتوسط تمثل تحدياً للحكومة الإيطالية اليمينية التي تعهدت باتخاذ موقف صارم من الهجرة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، متحدثاً على هامش القمة الأورومتوسطية في مدينة أليكانتي الإسبانية «كل حالة مستقلة»، في إشارة إلى سفن المنظمات غير الحكومية. وأكد أن سفينة واحدة على الأقل سترسو في ساليرنو.
وذكرت وسائل إعلام أن السفينة «هيومانتي» ألتي تديرها منظمة «إس.أو.إس» هيومانتي الخيرية سيسمح لها بالرسوّ في ميناء باري في المنطقة الجنوبية الشرقية من بوليا. وتحمل السفينة نحو 261 شخصاً، بينهم نحو 30 امرأة، بعضهن حوامل، وأكثر من 90 قاصراً، معظمهم بغير ذويهم.
وقالت «أطباء بلا حدود»، إن فتى في عامه الرابع عشر كان يسافر بمفرده نقل جواً من جيو بارنتس إلى صقلية، بعدما عانى آلاماً حادة في البطن. والأربعاء، ولد طفل على القارب نفسه، ونقل جواً إلى صقلية مع والدته وأشقائه.
وكان المهاجرون على متن السفينة التي رست في لامبيدوزا تم إنقاذهم من قارب خشبي صغير في البحر الأبيض المتوسط، قبل يومين، ونقلوا على متن سفينة الإنقاذ لويز ميشيل.
وقال القائمون على تشغيل السفينة لويز ميشيل في تغريدة على تويتر: «مع التدهور الخطر للطقس، جاء الإذن بدخول لامبيدوزا في اللحظة الأخيرة».
