عادي
11:38 صباحاً بتوقيت الإمارات

المستكشف «راشد» ينطلق إلى القمر غداً

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
المستكشف «راشد» على منصة الإطلاق داخل مركبة الهبوط «هاكتور آر»

دبي: يمامة بدوان

11:38 صباحاً بتوقيت الإمارات «قبل الظهر» غداً الأحد، تستعد الدولة لإطلاق المستكشف «راشد» إلى القمر، وذلك من المجمع رقم 40 من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستعمل شركة «سبيس إكس» على إطلاق المستكشف داخل مركبة الهبوط اليابانية «هاكتور آر»، على متن الصاروخ «فالكون 9».

بحسب مركز محمد بن راشد للفضاء، فإن المستكشف «راشد» سيهبط على سطح القمر في إبريل من العام المقبل 2023، في فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و44.4 درجة شرقاً، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس أو ما يعرف ب«بحر البرد»، الواقعة أقصى شمال القمر، والتي تم اختيارها حفاظاً على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة.

وكانت «سبيس إكس» قد قامت بتأجيل الإطلاق، بهدف إجراء بعض الفحوص الإضافية قبل إطلاق المركبة، حيث إنه بمجرد إطلاقها، ستأخذ المركبة الفضائية الموجودة على متن مركبة الهبوط «هاكتور آر» طريقاً منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر.

مسار الرحلة

تنفصل المرحلة الأولى من صاروخ الإطلاق، كي يواصل مساره، وبمجرد أن تصبح الحمولة في المدار، تنفصل عنه مركبة الهبوط، ويتم التخلص من الأجزاء الأخيرة من الصاروخ، ثم تنتقل مركبة الهبوط إلى المدار الانتقالي، وتتسارع إلى أن تلتقطها جاذبية القمر، يلي ذلك الاستعداد للهبوط على سطح القمر، حيث تعتبر مرحلة الهبوط الأكثر صعوبة خلال المهمة، حيث تهبط المركبة على سطح القمر ذي التضاريس الصعبة، ويتم مد الأذرع الميكانيكية، ما يجعل المستكشف جاهزاً للانطلاق، وإجراء سلسلة من التجارب، التي توفر بيانات، تساعدنا على فهم الظواهر الفيزيائية على سطح القمر، حيث من المقرر أن يعمل المستكشف لمدة يوم قمري واحد «14 يوماً أرضياً».

نافذة الإطلاق

بدأت نافذة الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء بقاعدة كيب كانافيرال الأمريكية في نوفمبر الماضي، وتمتد إلى مارس من العام المقبل 2023، وتعتبر نافذة الإطلاق عبارة عن الفترة الزمنية لمركبة خاصة، مثل الصواريخ، ومكوك الفضاء، التي يجب أن تنطلق فيها، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود إلى سطح القمر، وفي حالة عدم إطلاق المهمة في غضون هذه الفترة الزمنية، فإن عليها الانتظار حتى النافذة التالية.

ويعتبر أهم أسباب التوقيت الصحيح لإطلاق المركبة الفضائية عدم وجود مسار مستقيم في الطيران الفضائي، خاصة أن جميع الكواكب تتحرك حول الشمس في مسار طويل ومنحنِ، ويأخذ شكل المدار الدائري والإهليلجي، حيث إن الرحلات التي تستند إلى مدارات الأرض إلى حد كبير، لا يلزمها وقت محدد للإطلاق، ولكن إذا كانت المركبة الفضائية على موعد مع مركبة أخرى موجودة بالفعل في المدار، فيجب توقيت الإطلاق بعناية.

مدار منخفض

وقال المركز إن مرحلة الإطلاق والمدار المنخفض، والتي سيكون فيها المستكشف في حالة «متوقف»، تعد إحدى أهم مراحل المهمة، والتي سيتولى فيها مهندسو عمليات المركبة الفضائية زمام السيطرة بعد انفصالها عن مركبة الإطلاق إلى أن يتم وضع المركبة بأمان في مدارها القمري الأخير، وفي هذه الأثناء ستعمل المحطة الأرضية على مدار 24 ساعة لتشغيل مختلف الأنظمة الفرعية للمركبة الفضائية ومراقبتها والتحكم فيها، شاملة إنزال أية ملاحق مثل: الهوائيات، والمصفوفة الشمسية، والعاكس، وما إلى ذلك، والتعامل مع المناورات الدقيقة للتحكم بمدار واتجاه الصاروخ.

الوصول والتشغيل

وأوضح المركز أن مرحلة الدخول والإنزال والهبوط المكثف، تشكل مرحلة خطرة، خاصة أن مركبة الهبوط هاكوتو-آر، التي طورتها شركة «آي سبيس اليابانية»، ستتولى القيام بعملية الهبوط بنفسها على سطح القمر، حيث تقوم مركبة الهبوط عبر اعتمادها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها، بحساب كيفية إطلاق الصاروخ بطريقة تجعله يحافظ على مساره إلى أن يصل للنقطة المحددة على سطح القمر، دون الانحراف بسبب احتمالية وجود صخور أو فوهات.

وذكر أنه بمجرد هبوط المركبة «هاكتور آر» على سطح القمر، تبدأ مرحلة الإنزال والتشغيل خلال مدة قدرها 4 ساعات، يتبعها اكتمال عملية الفحص ما بعد الهبوط وتشغيل المعدات وبدء جمع البيانات الأولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymtp7jwb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"