عادي
توقيع 4 اتفاقيات وبحوث علمية مشتركة وتبادل الزيارات

جامعة الشارقة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة مع المكسيك

19:59 مساء
قراءة 4 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»

تمكنت جامعة الشارقة خلال الفترة الماضية، من أن تبنّي وتؤسس لعلاقات علمية واستراتيجية مع مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العديد من بلدان العالم، ومنها المملكة المتحدة، وألمانيا وكندا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والصين وماليزيا وغيرها، بالإضافة إلى أن الجامعة أيضاً تربطها علاقات قوية ولقاءات مع جامعات كثيرة في معظم الدول العربية.

واستمراراً لتلك الجهود التي تبذلها الجامعة من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون مع جامعات تنتمي لمناطق جغرافية مختلفة من العالم، قام وفد أكاديمي رفيع المستوى برئاسة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة وعضوية كل من الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتورة أمينة المرزوقي مساعد مدير الجامعة لشؤون الأفرع، والدكتور طارق مرابطين مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة، بزيارة إلى دولة المكسيك استمرت ما يقارب 10 أيام.

توقيع 4 اتفاقيات

وأجرى الوفد خلال الزيارة عدداً كبيراً من اللقاءات والمقابلات والاجتماعات مع المسؤولين والمختصين، وأثمرت تلك الزيارة عن توقيع 4 اتفاقيات مع كبرى الجامعات المكسيكية، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من المناسبات والاحتفالات منها معرض المكسيك الدولي للكتاب في مدينة وادي الحجارة، وحضور وفد الجامعة كضيف شرف حفل افتتاح كرسي اليونيسكو لدبلوماسية العلوم والتراث بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة.

تبادل الخبرات

وعن أهمية تلك الزيارة وكيف تستفيد منها الجامعة، وبصفة خاصة ما تم توقيعه خلالها من اتفاقيات، يؤكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي أن جامعة الشارقة تربطها علاقات قوية مع عدد كبير من الجامعات بدولة المكسيك، كما استقبلت خلال العامين الماضيين زيارات لعدد كبير من الوفود التي زارت الجامعة، وبحثنا معهم آفاقاً جديدة من التعاون البحثي والعلمي.

فرق بحثية

وكانت تلك الزيارة مؤخراً لدولة المكسيك في جانب كبير منها هو استكمال ما تم من نقاشات سابقة ووضع الآليات المختلفة للتنفيذ، ومنها تكوين مجموعة من الفرق البحثية من جامعة الشارقة للعمل مع شركاء من الجانب المكسيكي في موضوعات بحثية تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلم الأنثروبولوجيا وعلم الآثار والفنون الجميلة وعلوم الفضاء والفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء والطاقة النووية والمتجددة والعديد من المجالات الهندسية.

كما شهدت الزيارة أيضاً تفقد العديد من المعامل والمختبرات المتخصصة والتعرّف على آلية العمل بها وتجهيزاتها المختلفة، والتي من الممكن أن يستفيد منها طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية خلال تبادل الزيارات مع تلك الجامعات. وأضاف مدير الجامعة بأن هناك عدداً من اللقاءات أجريت بين أعضاء الوفد وبين المسؤولين في عدد من المقاطعات والهيئات بالمكسيك تضمنت بحث فرص التعاون وتبادل الخبرات معها، وهو ما يجري الآن الإعداد له بحيث يتم تنفيذه خلال المرحلة المقبلة.

البحث العلمي

وأضاف الأستاذ الدكتور معمر بالطيب: إن محور البحث العلمي كان أساسياً في كل الاجتماعات والمناقشات التي أجريت وكذلك الاتفاقيات التي تم توقيعها، حيث ساهمت اللقاءات والزيارات الأكاديمية المتنوعة للجامعات العريقة بدولة المكسيك في مناقشة فرص التعاون المشترك لإعداد وتنفيذ المشاريع والبحوث العلمية الرصينة في مختلف المجالات والتخصصات الأكاديمية المتطورة مثل الطاقة المتجددة، والفضاء والفلك، وعلم المواد، ويتم الآن الإعداد لتنظيم ورش عمل ودورات علمية مشتركة مع تلك الجامعات لتبادل الخبرات والمعرفة الأكاديمية، ودعم مجال البحث العلمي التطبيقي وفقاً لأعلى المعايير العلمية والمعرفية، إلى جانب وضع خطة تمويل مشترك بين الطرفين وتوفير كافة الإمكانيات المتاحة مثل المختبرات البحثية، والكفاءات العلمية، وقواعد البيانات لتحقيق الأهداف المشتركة وتوفير مناخ بحثي جاذب للباحثين المتميزين ودعم المشاريع البحثية المختلفة التي تخدم المجتمع.

العمل على تطوير وتحديث العملية التعليمية والتعاون مع المجتمع المحلي

من جانبها أكدت الدكتورة أمينة المرزوقي، أنه يوجد العديد من النقاط المهمة والملاحظات التي سيتم دراستها خلال المرحلة القادمة للاستفادة منها على مستوى البرامج الأكاديمية والتخصصات الجديدة التي يمكن طرحها خلال الفترة القادمة وأشارت الدكتورة أمينة المرزوقي إلى أن كل الجامعات التي تمت زياراتها وتوقيع اتفاقيات تعاون معها تتميز بكونها من الجامعات العريقة في دولة المكسيك والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى أكثر من 300 عام، وعدد طلبتها يزيد على 250 ألف طالب، ومن تلك التجارب المهمة لهذه الجامعات هو وجود برامج مخصصة لطلبة المرحلة الثانوية يلتحق بها الطالب في الصف الثاني عشر والثالث عشر، وذلك للتعرف على التخصصات الجامعية واكتساب الخبرة المستقبلية. ومن الأمور المهمة أيضاً هو أن تلك الجامعات متقدمة جداً في كافة تخصصات الطب والعلوم الصحية ومعظم الجامعات لديها مستشفيات كبيرة جداً خاصة بكليات الطب نستطيع في جامعة الشارقة أن نرسل طلبتنا للتدريب في هذه المستشفيات والاستفادة من تلك التخصصات الشاملة بكل مستشفى.

وفي مجال البحث العلمي نجد تشابهاً كبيراً جداً في المختبرات والأجهزة والمعدات بين جامعة الشارقة وهذه الجامعات، حيث إننا نسير بخط متوازٍ معها تقريباً، وما تجدر الإشارة إليه هنا هو تعاون تلك الجامعات مع المجتمع المحلي الذي ترتبط به بعلاقات قوية وجيدة على كل المستويات، ونحن في جامعة الشارقة وفروعها المختلفة نحتاج إلى مزيد من التواصل والتعاون مع المجتمع في مختلف التخصصات، وقريباً جداً ستضع الجامعة هذه الاتفاقيات موضوع التنفيذ.

اتفاقيات ومذكرات

ويوضح الدكتور طارق مرابطين، عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة التي تم توقيعها وهي، اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة وادي الحجارة (جوادالاهارا)، وكذلك اتفاقية مع جامعة جواناخواتو العريقة، واتفاقية التعاون المشترك بين الجامعة ومقاطعة هيدالجوا المكسيكية، واتفاقية للتعاون بين جامعة المكسيك الوطنية (UNAM). حيث تنص بنود تلك الاتفاقيات على التعاون في عدة مجالات منها التكنولوجيا والابتكار والطاقة البديلة والمتجددة والبيولوجية، والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، وتهدف إلى توفير عدد من الفرص التدريبية وتبادل الطلاب، بالإضافة إلى التعاون في تنظيم مجموعة من الندوات والمؤتمرات العلمية الدولية، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية، وطرح ومناقشة عدد من القضايا والموضوعات لمشروعات بحثية مشتركة سيتم العمل عليها، والنشر العلمي الدولي المشترك، وتبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات العلمية المشتركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt83trh9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"