عادي
الإمارات تجدد إيمانها الثابت بحل مستدام للنزاع عبر المفاوضات

اقتتال روسي ــ أوكراني «أشبه بالجحيم» حول باخموت

02:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1
سكان محليون أمام منزلهم المحترق بعد جولة من القصف الروسي على مدينة باخموت (رويترز)

تصاعدت وتيرة المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا؛ حيث تدور بين الجانبين حالياً المعركة الأشرس والأكثر عنفاً في مدينة باخموت الاستراتيجية التي تسعى القوات الروسية إلى السيطرة عليها، فيما قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إن الوضع أشبه بالجحيم، في وقت باتت فيه مدينة أوديسا بلا كهرباء إثر هجوم روسي عنيف بالمسيرات.

وتقدمت القوات الروسية قليلاً باتجاه المدينة وأعلنت استيلاءها على بلدات صغيرة، وبدأت تقترب من باخموت التي بقي فيها نصف سكانها وعددهم يبلغ سبعين ألف نسمة قبل الحرب. وسيؤدي الاستيلاء على باخموت إلى قطع خطوط الإمداد الأوكرانية وفتح طريق للقوات الروسية للتقدم نحو كراماتورسك وسلوفيانسك، المعقلين الرئيسيين المتبقيين لأوكرانيا في دونيتسك.

ويتبع الجيش الروسي الاستراتيجية نفسها التي اتبعها في سيفيرودونيتسك، وتتلخص في قصف مدفعي للمدينة، وتدمير كل البنى التحتية، لدفع الجنود الأوكرانيين الانسحاب.

ويقول مراسلون حربيون، من الجانبين الروسي والأوكراني، إن الخصم يخسر الجنود بالعشرات إذا لم يكن بالمئات يومياً، وإن المعركة حول المدينة تحولت إلى ما يشبه «فرامة اللحم».

وصباح أمس السبت، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن المواجهة على طول خط الجبهة شرقاً صعبة جداً، وذكر باخموت بالاسم، ولكن ذكرها جاء مع أسماء بلدات أخرى. وقال زيلينسكي، إن «كل متر مهم» في المدينة التي حوّلها القصف الروسي إلى ركام.

وقبل ذلك، قال زيلينسكي، إن «الجحيم تحت العلم الروسي» في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، في كلمته اليومية، «صعب للغاية» خاصة على الجبهة في دونباس بشرقي أوكرانيا، معدداً النقاط الساخنة في باخموت، وسوليدار، وكريمينا. وقال، إنه في هذه المناطق: «لا مكان لم يتضرر من القصف لمدة طويلة».

وقال زيلينسكي: «بلدة أخرى في دونباس حوّلها الجيش الروسي إلى أطلال محروقة»، بينما وصف مستشاره ميخايلو بودولياك الوضع حول باخموت ب «جحيم على الأرض».

وأعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن كييف قادرة على القيام بأي شيء، بما في ذلك الاستمرار بضرب أراضي روسيا في حالة توجيهها ضربات ضد أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع أبطال روسيا، إن موسكو كانت تضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكن الضربات الأولى وجهها أولئك الذين استهدفوا جسر القرم.

في الأثناء، أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس، أنّ مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا بلا كهرباء في شكل شبه كامل، في أعقاب هجوم شنته روسيا بمسيّرات خلال الليل. وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على حسابه في «تلغرام»: «المدينة بدون كهرباء في الوقت الراهن». ولكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية لاسيما المستشفيات وأقسام الولادة تتغذى بالكهرباء. وقال تيموشينكو: «لا يزال الوضع صعباً، لكنه تحت السيطرة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8mpb9m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"