عادي
دشن مشروع توسعته بـ 4 مليارات درهم

محمد بن زايد: ميناء خليفة يعزز موقع الإمارات عالمياً

11:32 صباحا
قراءة 5 دقائق
1
5
أبوظبي: «الخليج»

دشن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشروع «توسعة ميناء خليفة»، بكلفة إجمالية بلغت أربعة مليارات درهم. واستمع سموّه من فلاح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة «مجموعة موانئ أبوظبي»، إلى شرح عن التوسعات التي شهدها الميناء منذ افتتاحه قبل عشر سنوات، وأهم الخطط المستقبلية له، كونه أحد أهم الموانئ في المنطقة. 

بعدها قام سموّه، بجولة حول التوسعات الجديدة للميناء والخدمات اللوجستية التي يقدمها في حركة التصدير والاستيراد.  وقال صاحب السموّ رئيس الدولة «إن مشروع توسعة ميناء خليفة أحد المشاريع الوطنية النوعية الذي يشكل إضافة مهمة إلى مرافئ الدولة وخدماتها اللوجستية، ويعزز موقع دولة الإمارات في حركة التجارة العالمية. وميناء خليفة وغيره من موانئ الدولة، رافد مهم من روافد تنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه».


رئيس الدولة:

  • إضافة مهمة إلى مرافئ الدولة وخدماتها اللوجستية
  • يعزز موقع دولة الإمارات في حركة التجارة العالمية
  • خليفة افتتح الميناء رسمياً يوم 12 ديسمبر عام 2012

حضر التدشين سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، عضو المجلس التنفيذي، وعدد من المسؤولين.

تحول جذري

 ويشكل تدشين رئيس الدولة، لتوسعة ميناء خليفة، إنجازاً آخر تعتز به مجموعة موانئ أبوظبي، ويضاف إلى سلسلة من النجاحات التي حققتها خلال العام الجاري، وتمثلت في إدراجها بسوق أبوظبي للأوراق المالية، وافتتاحها لخطوط تجارية جديدة واستكمالها مجموعة صفقات استحواذ، فضلاً عن إجراء تحول جذري في أعمالها ومحفظة خدماتها، بجانب بناء علاقات وثيقة مع شركاء تجاريين من اقتصادات رائدة وناشئة.

 

7

 

 شمل مشروع التوسعة تطوير الرصيف الجنوبي والمنطقة اللوجستية ومرافئ أبوظبي، باستثمار إجمالي وصل إلى أربعة مليارات درهم، ما أسهم في توسيع مساحة الميناء من 243 هكتاراً، إلى 709 هكتارات، في حين زاد طول جدار رصيف الميناء من 2.3 كيلومتر إلى 11.7 كيلومتر.

 وأصبح الميناء بفضل هذا المشروع الطموح يضم 21 رصيفاً، ويتمتع بالإمكانات اللازمة لتقديم خدمات مخصصة إلى قطاعات استراتيجية رئيسية، ما يجعله ضمن أبرز موانئ المياه العميقة في العالم، وبقيمة تقدر بـ 20.4 مليار درهم. يقدم المشروع إضافة مهمة إلى مساعي مجموعة موانئ أبوظبي لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة، لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية، و25 مليون طن من البضائع العامة، بحلول عام 2030. 

مركز خطوط رئيسي

وكان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، افتتح ميناء خليفة رسمياً، يوم 12 ديسمبر عام 2012، بعد تشييده على قطعة أرض أُنشئت بعمق أربعة كيلومترات داخل البحر، ليصبح اليوم مركزاً رئيسياً لخطوط شحن حاويات يزيد عددها على 25 خطاً، ويوفر قنوات ربط مباشرة مع 70 وجهة دولية. 

ويصنف الميناء ضمن الموانئ الخمسة الأولى عالمياً، على مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي «سي بي بي آي» الصادر عن البنك الدولي، ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة «ستاندرد آند بورز». كما يحتضن ميناء خليفة ثلاثاً من بين أكبر أربع شركات شحن في العالم وهي «كوسكو» الملاحية و«البحر الأبيض المتوسط للملاحة (إم إس سي)»، و«سي إم إيه سي جي إم». 

وقال فلاح الأحبابي: «نتشرف بتدشين صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لتوسعة ميناء خليفة الذي يعدّ من المشاريع الوطنية الحيوية التي تجسد حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات عامة، على خريطة التجارة العالمية. ميناء خليفة يمثل أحد أكثر موانئ المياه العميقة تطوراً في العالم، ويؤدي دوراً رئيسياً في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي في صدارة التجارة العالمية، ونسعى إلى مواصلة التوسع في عملياتنا في العالم إلى تخليد ذكرى القادة العظام للدولة الذين مضوا بمسيرة دولة الإمارات نحو مزيد من التقدم والازدهار».

وقال «إننا نحتفي في هذه الفعالية بالطموح والنجاح الكبيرين لدولتنا الحبيبة اللذين تحققا بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة. وفي هذا الإطار نواصل في المجموعة تحقيق النمو والنتائج اللافتة، بفضل خبراتنا وتركيزنا على السوق العالمية».

فلاح الأحبابي: ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي في صدارة التجارة العالمية
 

8

 

الذكرى العاشرة 

قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة «أتوجه بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله،على تشريفنا بتدشين مشروع توسعة ميناء خليفة. ونثمّن الدعم غير المحدود للمجموعة من القيادة الرشيدة، الذي كان الدافع الرئيسي لكل إنجاز حققناه منذ انطلاقتنا».

 وأضاف «احتفالنا اليوم بالذكرى العاشرة لإنشاء الميناء، والذكرى الخمسين لميناء زايد، يكتسب أهمية خاصة، إذ إنه يأتي في عام 2022 الذي شهدنا خلاله تحولاً كبيراً في أعمال مجموعتنا، بفضل توسيع حضورنا الدولي وتعزيز محفظة أعمالنا، وانتقلنا من كوننا مؤسسة محلية رائدة، إلى مجموعة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تتمتع بانتشار واسع النطاق يشمل قارات العالم الخمس. وسنواصل جهودنا لتحقيق مزيد من التوسع العالمي والاستثمار في المستقبل، وتوظيف قدراتنا وإمكاناتنا الفائقة في إحراز النجاح والتميز في الأسواق العالمية». 

 

8

 

خدمات رقمية

يذكر أن «مجموعة موانئ أبوظبي» رسخت ـ بفضل النمو اللافت الذي حققته ــ دورها الرئيسي في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، إذ بلغت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 152.8 مليار درهم، أو ما يعادل 13% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة. وأسهمت في توفير نحو 373500 فرصة عمل. كما تواصل المجموعة استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التي تديرها «مجموعة كيزاد» وكذلك توفيرها حزمة واسعة من الخدمات الرقمية التي كان لها دور بارز في دعم قطاعات التجارة والنقل. كما حققت خلال عام 2022 الكثير من الإنجازات الكبرى التي تمثل محطات فارقة في تاريخها وأسهمت في إحداث تحول كبير في عملياتها، من بينها سلسلة من عمليات الاستحواذ الرئيسية، مثل الاستحواذ على 70% من حصص كل من «ترانسمار» و«تي سي آي» في جمهورية مصر العربية، ما يعزز حضورها في مصر وشمال إفريقيا ومنطقة البحر الأحمر، فضلاً عن الاستحواذ على 80% من حصص شركة «غلوبال فيدر شيبينغ» لتكرس موقعها البارز عالمياً في قطاعات الشحن البحري القصير المدى والشحن الإقليمي.

 

2

 

كما استحوذت المجموعة على شركة «نواتوم» المنصة العالمية للخدمات اللوجستية المتكاملة التي ستمكنها من بناء علامة تجارية عالمية ذات جذور راسخة في أسواق المنطقة. 

وفي القطاع البحري نجحت المجموعة في الاستحواذ على عدد من الشركات، وإطلاق مجموعة من المشاريع المشتركة لتوسيع محفظة خدماتها البحرية وتعزيز حضورها العالمي، منها «سفين إنفيكتوس» و«دايف تك» و«أليغيتور شيبينغ» و«إيه إس سي إل»، و«سفين لخدمات المسح والعمليات البحرية». 

8


وكذلك، حققت المجموعة نمواً كبيراً في حجم أسطولها ليصل إلى 175 سفينة ووحدة بحرية، ووسعت شبكة خطوطها التجارية لتصل إلى معظم أنحاء العالم، بجانب توفيرها أفضل مستويات الربط بين بين الخليج العربي والمحيط الهندي والبحر الأحمر وشرق إفريقيا ووسط آسيا.

 وأسهمت تلك الإنجازات في تحقيق المجموعة نتائج مالية قياسية خلال الربع الثالث عام 2022، حيث بلغت إيراداتها ملياراً و466 مليون درهم. وبلغ صافي أرباحها 334 مليون درهم، وترسيخ مكانة المجموعة وإمارة أبوظبي، محركاً رئيسياً للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في العالم. 

6

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25hca9z3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"