عادي

اتهمته بالاحتيال «الواسع النطاق».. واشنطن تطالب بتسليم سام بانكمان

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين

وجّهت النيابة العامة في نيويورك الثلاثاء تهما جنائية عدة بالاحتيال الواسع النطاق للرئيس التنفيذي السابق لمنصة «اف تي اكس» للعملات الرقمية سام بانكمان-فرايد، بعد الانهيار المفاجئ لشركته.

وجاء توجيه الاتهام بعدما مثل بانكمان-فرايد في محكمة في جزر الباهاما حيث أشار إلى أنه سيتصدى لطلب واشنطن ترحيله إلى الولايات المتحدة طالبا إطلاق سراحه بكفالة بانتظار انعقاد جلسة الاستماع إليه.

وفي قاعة المحكمة في ناساو حيث حضر مسؤولون في السفارة الأميركية وأقرباء لبانكمان-فرايد، شدّدت النيابة العامة في باهاما على وجوب عدم إطلاق سراح المشتبه به بكفالة بانتظار جلسة البت في طلب ترحيله خشية هربه من البلاد، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وتشكّل التهم الجنائية التي وجّهتها النيابة العامة في نيويورك أكبر تهديد لبانكمان-فرايد الذي يواجه خطر صدور حكم بالحبس لمدة طويلة نظرا إلى أن القضية تنطوي على مليارات الدولارات.

وجاء في بيان لمحاميه مارك كوهين أن «بانكمان-فرايد يجري مراجعة للتهم مع فريقه القانوني وينظر في كل ما لديه من خيارات قانونية».

وجاء في اللائحة الاتهامية للنيابة العامة الأميركية أن بانكمان-فرايد ضالع في عمليات تبييض أموال وخرق قوانين تمويل الحملات ومارس الاحتيال الإلكتروني منذ أن أسس شركته في العام 2019.

وأشارت النيابة العامة الأميركية إلى أن بانكمان-فرايد «كان يدير منذ سنوات عملية احتيال كبرى حوّل خلالها مليارات الدولارات من أموال عملاء منصة التداول لفائدته الشخصية وللإسهام في نمو إمبراطورتيه للعملات المشفرة».

ومنذ شهر لا يكفّ بانكمان-فرايد عن المشاركة في لقاءات إعلامية من جزر الباهاما، على الرّغم من خطر تعرّضه للمحاكمة بتهمة الاحتيال المالي بعدما أفلست بين ليلة وضحاها شركته التي كانت قيمتها في مطلع العام 32 مليار دولار.

وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري قال بانكمان-فرايد إنّه رفض نصيحة محاميه بالتزام الصمت الآن، مشدّداً على أنّه «من واجبي أن أشرح ماذا حدث».

وكانت «اف تي اكس» تقدّمت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بطلب لوضعها تحت قانون الإفلاس بينما كانت تواجه نقصاً كبيراً في السيولة وسيلا من عمليات السحب من العملاء المذعورين.

في ذلك الوقت، حصلت «اف تي اكس» على نحو عشرة مليارات دولار من أموال العملاء من دون إذن، بحسب صحيفة وول ستريت جرنال.

وتركّز الاهتمام الأكبر على العلاقة بين «اف تي اكس» و«ألاميدا ريسيرش» الشركة التجارية التابعة لها.

وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنّ ثروة بانكمان-فرايد التي كانت تبلغ نحو 16 مليار دولار تبخّرت خلال أيام قليلة.

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2unacp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"