عادي
تبحث العلاقة بين اللغة والهوية

وزارة الثقافة تنظم قمّة اللغة العربية 20 ديسمبر

14:42 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تستضيف العاصمة الدورة الأولى من قمّة اللغة العربية التي تنظّمها وزارة الثقافة والشباب، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والأكاديميين لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بواقع اللغة العربية، وذلك يومي 20 و21 من ديسمبر/كانون الأول الجاري في منارة السعديات في أبوظبي.
وتناقش هذه الدورة التي تقام تحت شعار «اللغة وصناعة الهوية»، آفاق تعزيز اللغة العربية ومكانتها في العوالم الجديدة عبر جلسات حوارية، من خلال العديد من القضايا ذات الصلة، وتقدّم المزيد من التجارب والرؤى والأطروحات المميزة التي تستشرف مستقبل اللغة في مجتمعاتها العربية، وفي عوالمها الجديدة.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: «تشكّل اللغة العربية ركيزة أساسية في بناء الأمة العربية ونهضتها، فهي المحور الأساس للهوية المجتمعية، والمنطلق الحقيقي للمعارف والخبرات والآداب والفنون، لهذا حرصنا على تنظيم هذه القمّة بعد نجاح الدورة الافتتاحية منها، والتي عقدت على هامش معرض إكسبو 2020 دبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لنتابع ما خرجنا به من نتائج، ونبقى مطلعين على قضايا لغتنا العربية، منطلقين من شعار يسعى إلى تعزيز مكوّنات هويتنا المتصلة باللغة، وأن نطرح المزيد من الحلول والرؤى التي تخدم ترسيخ حضورها كلغة تواصل حضاري مع مختلف شعوب العالم».
وتابعت: «تستكمل هذه القمة الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الثقافة، بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في العالم العربي، لتقديم كل ما يلزم للمحافظة على اللغة العربية وتعزيزها في ظلّ التحديات التي تواجهها. فاللغة هي أهم مظاهر الحضارة العربية، والرابط الأصيل بين الماضي والحاضر، والركيزة الثقافية والفكرية للشعوب العربية».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تطرح القمّة هذا العام برنامجاً متكاملاً يسلط الضوء على أهم القضايا والجهود التي تخدم اللغة العربية وتعزّز حضورها، كما تمهّد القمّة الطريق نحو تقديم مزيد من الحلول التي تسهم في الارتقاء بمكانة اللغة وإبقائها لغة العصر والحوار مع مختلف الشعوب والحضارات الأخرى. ونحن في المركز نعتزّ بالتعاون مع الوزارة، ونأمل أن نخرج هذا العام بالتوصيات التي تستكمل ما بنيناه وتراكم لدينا من الخبرات والتجارب لنرسّخ حضور اللغة العربية في الذاكرة الثقافية والاجتماعية، ونضمن قدرتها على مواجهة التحديات التي يفرضها العصر وأدواته، لتبقى للأجيال الجديدة تركة أصيلة تعزّز ارتباطهم بهويتهم المعرفية والفكرية العربية».
وتتضمن القمة خلال يومها الأول مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين والمتخصصين العرب، أبرزهم الناقد الأدبي والأكاديمي السعودي عبدالله الغذامي، الحاصل على جائزة شخصية العام الثقافية للدورة السادسة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، الذي تستضيفه الإعلامية الإماراتية سماح العبّار في الجلسة الأولى التي تحمل عنوان «اللغة والهوية العربية» تبحث في موضوع شعار القمة هذا العام، وتسلّط الضوء على العلاقة بينهما، وأهمية اللغة في تشكيل الهوية المجتمعية للمنطقة العربية ودورها، باعتبارها حاضنة لكثير من المنجزات الحضارية.
كما تتضمن القمة جلسة «صناع الهويات في اللغات الأخرى»، يقدمها قامات أدبية وفكرية عربية وعالمية مثل: المفكر والروائي الفرنسي جيلبير سيونيه، والمفكّر والشاعر السوري اللبناني أدونيس، والدكتور محسن جاسم الموسوي، أستاذ اللغة العربية والدراسات المقارنة في جامعة كولومبيا في نيويورك، الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة عشرة عن فئة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، وتناقش الجلسة التي يديرها الدكتور سليمان الهتلان، تجارب الدبلوماسية الثقافية.
وفي جلسة «اللغة والهوية والدراما العربية» تناقش القمّة مع مجموعة من نجوم الدراما العربية، الاهتمام المتزايد باستكشاف آفاق إبداعية جديدة لحضور اللغة العربية في الفنون والدراما بشكل خاص، باعتبارها الإنتاج الإبداعي الأكثر تأثيراً والأقرب لجمهور المنطقة العربية والعالم.
ولمناقشة «مستقبل اللغة العربية»، تستضيف القمة الدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة نيويورك أبوظبي، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ضمن جلسة تديرها أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي، وتتناول الحديث عن مستقبل اللغة العربية من خلال الفنون والآداب والعلوم والتكنولوجيا.
وفي «استعراض تقرير حالة المناهج»، يتم رصد نتائج تقرير حالة المناهج الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، والأبعاد الإيجابية التي خرج بها، وتحديات قطاع التعليم المسؤول عن بناء المجتمعات وتنمية مهارات أجيال المستقبل.
وتتواصل أعمال القمة في يومها الثاني لتبحث في جلسة بعنوان «الخط العربي والأنماط الحداثية»، مكانة الخطّ العربي في ظل تجلياته التقليدية والحداثية العديدة في الفنون والعمارة، وتأثيره في التواصل الحضاري والإنساني.
وفي جلسة بعنوان «اللغة العربية في عوالم جديدة» تبحث القمة حضور اللغة العربية ضمن عوالم غير الناطقين بها.
وبما يعزز تلاقي الفنّ مع اللغة وإيقاعات الموسيقى، تستضيف القمة في ختام أعمالها الفنانتين اللبنانية ولاء الجندي، والسعودية أروى، ضمن جلسة تحمل عنوان «اللغة والموسيقى العربية» يحاورهما خلالها الفنان الإماراتي ياسر النيادي، كما ستناقش القمة العديد من المحاور الأخرى، أبرزها التوصيات الصادرة عن تقرير «حالة اللغة العربية ومستقبلها» الذي أصدرته الوزارة في ديسمبر عام 2020، والذي يمثّل إطاراً لترسيخ اللغة العربية لغة للعلم والمعرفة والهوية، كما يشكّل التقرير حجر الأساس للأجندة الوطنية للغة العربية وأهدافها وأولوياتها المرتبطة بمئوية دولة الإمارات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mveyy7jk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"