عادي

هذه نصيحة أول كابتن طيار إماراتية للفتيات

23:11 مساء
قراءة دقيقتين
الكابتن طيار عائشة المنصوري

أعربت الكابتن طيار عائشة المنصوري، التي أصبحت أول كابتن إماراتية لشركة طيران تجارية في الدولة، عن اعتزازها برصيد إنجازات المرأة في مختلف المجالات وجهود التوسع في أدوارها خاصة في قطاع الطيران.

وقالت المنصوري ل «وام»، على هامش مشاركتها في منتدى سكيفت العالمي بدبي: «فخورة بكوني أول امرأة إماراتية تحصل على رتبة كابتن في شركة طيران تجارية وهي الناقل الوطني للإمارات».

وتحدثت عن رحلتها في مجال علوم الطيران، والتي بدأت بدراسة مكثفة لمدة عامين، والتحاقها ببرنامج الاتحاد للطيران التدريبي، وتدرجها خلال 11 عاماً من طيار متدرب إلى مساعد ثانٍ، ثم مساعد أول، وصولاً إلى أول كابتن طيار إماراتية في الدولة، بعد استيفائها ساعات الطيران الإلزامية واجتياز كافة الفحوصات وامتحانات التحليق، واختبارات المعرفة النظرية للهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات.

وأشارت المنصوري البالغة من العمر 33 عاماً، إلى دور الأسرة التي قدّمت لها كل الدعم، خاصة شقيقتها الكبرى؛ حيث انضمت إلى برنامج الطيار المتدرب التابع للاتحاد للطيران في أكتوبر/تشرين الأول 2007، وكانت واحدة من شابتين إماراتيتين في دفعتها، وفي عام 2010 تخرجت عائشة بنجاح من البرنامج، وانطلقت في رحلتها التجارية الأولى على متن طائرة «إيرباص A320» إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وحول طبيعة العمل المختلفة في قيادة الطائرات، أوضحت أن التحديات باتت مشتركة للنوعين، سواء الشباب أو الفتيات، من حيث العمل لساعات طويلة وأوقات رحلات مسائية، والبعد عن الأهل والأسرة، وظروف الطقس، مؤكدة أن الشعور بالرضا والشغف هو من يهوّن تلك الصعاب.

وذكرت أنها تعلمت الحذر والاستعداد من مهنة الطيران، مشيرة إلى أنها خلال دراستها العملية تدربت على جميع السيناريوهات للتعامل مع الأزمات المحتملة من مشكلات المسافرين، وأجواء الطقس، وغير ذلك فضلاً عن إجراء الاختبارات الدورية للطيارين كل ستة أشهر تقريباً؛ لبيان مدى جاهزيتهم لرحلات الطيران.

ولفتت المنصوري إلى أن أول رحلة طيران لها كانت في عام 2010 إلى عمان، مؤكدة أن عالم الطيران متغير باستمرار وهو ما يميزه، حتى وإن كانت الرحلة إلى نفس المدينة فالأجواء وظروف الرحلة دائماً مختلفة.

وقالت: «أعتبر أن مهنة الطيران هي مهنة إنسانية بالمقام الأول، فحينما تعبر ردهة أحد المطارات في دولة ما، وتجد الأسر تتعانق بعد رحلات سفر طويلة، تحس بعدها بالفخر؛ كونك ساهمت في عودتهم إلى وطنهم أو جمعهم بذويهم».

وقدمت الكابتن طيار عائشة المنصوري، نصيحة للفتيات الإماراتيات بضرورة المثابرة والشغف والإبداع، كلٌّ في مجاله، فالإماراتيات قادرات، منوهة بأن دولة الإمارات تمتلك من الفرص العديدة في وظائف المستقبل، وغيرها من فرص العمل المختلفة خاصة في قطاع السفر والطيران.

ونوهت بأنه وراء كل رحلة جوية يقف جنود مجهولون خلف الكواليس من مسؤولي العمليات والخطط الاستراتيجية، وتقدير الوجهات وطلبات الطيران، مؤكدة حرصها على الالتزام بمبادئ الاستدامة، وهي رؤية استشرافية لدولة الإمارات التي تستضيف مؤتمر (cop28) العام المقبل، وهو النهج الدولي الذي تتبعه الاتحاد للطيران والمتزامن مع استراتيجية الدولة للوصول إلى زيرو كربون بحلول 2050».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8rkuzp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"