عادي

العمامة الازهرية.. تاريخ يعكس الهوية

20:51 مساء
قراءة دقيقة واحدة

القاهرة - «الخليج»

واصلت وزارة الأوقاف المصرية، توزيع العمائم الأزهرية، على أئمة المساجد في مصر، في خطوة تستهدف توفير الزي الأزهري كاملاً للأئمة.

ويعد الزي الأزهري أحد التقاليد الأزهرية الثابتة في مصر، ويرجع بعض الباحثين ظهوره بالصورة الحالية إلى العصر العثماني، حيث غلب على العمامة اللون الأحمر، مع وضع شال أبيض عليها، وقد كان هذا الزي مخصصاً لكبار العلماء، قبل أن يتحول مع (الكاكولة) وهي العباءة إلى زي يرتديه كافة الطلاب في الأزهر، بدءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالمرحلة الجامعية.

وتعتمد صناعة هذا الزي على العمل اليدوي، ويروي عم ممدوح راغب، حيث تعد الإبرة هي الأداة الرئيسية في حياكة الزي، إلى جانب ماكينة الحياكة، التي تستخدم في حياكة الأجزاء الداخلية للزي فقط.

ويرجع بعض الباحثين، ارتداء العمامة الأزهرية بالشكل الذي عليه الآن، بدخول «الطربوش» إلى مصر، في عهد محمد علي باشا، وهي الفترة التي كان الطربوش فيها، مكوناً أساسياً في زي موظفي الحكومة، يعاقب من لا يلتزم بارتدائه، وقد تميز الأزهريون في ذلك الوقت، بالطربوش المصنوع من الصوف والخوص والساتان الطبيعي، والقماش الأبيض، قبل أن يلغي الرئيس جمال عبد الناصر إلزامية ارتداء الطربوش، بعد قيام ثورة يوليو1952، وتظل العمامة الأزهرية سمة مميزة لطلاب ومشايخ الأزهر الشريف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m7tw94e3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"