عادي
عبدالله الثاني يتوعد بالحزم مع من يرفع السلاح بوجه الدولة

صدمة أردنية لمقتل عقيد في «إضراب الشاحنات»

18:46 مساء
قراءة 3 دقائق
1

عمّان: «الخليج»

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس الجمعة، على التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة، وذلك في أعقاب مقتل العقيد عبدالرزاق الدلابيح نائب مدير شرطة محافظة معان الجنوبية، وإصابة 49 رجل أمن، في أعمال شغب صاحبت استمرار إضراب أصحاب وسائقي الشاحنات لليوم الحادي عشر على التوالي.

وأكد الملك عبدالله خلال تقديمه والأمير الحسن بن طلال، العزاء بالدلابيح في بلدته «الكفير» ضمن محافظة جرش الشمالية، التصدي بحزم لمن يعتدي على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين. وقال «إن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك».

وعبّر خلال زيارته «ديوان الدلابيح» عن تعازيه الحارة ل«ذوي الشهيد» قائلاً: «هذا ابني وابن كل الأردنيين ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء».

وشدد عبدالله الثاني على «أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين»، مشيراً إلى حق التعبير عن الرأي حيال الظروف الاقتصادية الصعبة بالوسائل السلمية ضمن القانون، ومؤكداً أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.

وتوعدت الحكومة ومديرية الأمن العام «مخربين مسلحين حوّلوا إضراب أصحاب وسائقي الشاحنات احتجاجاً على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى عنف وتحريض واعتداءات».

وأكد مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة خلال تشييع جثمان الدلابيح عدم التهاون في القبض على القاتل ومن شاركوا في إثارة الشغب.

وقال المعايطة خلال مؤتمر صحفي مع وزير الداخلية مازن الفراية ووزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول «إن احتجاجات سائقي وأصحاب الشاحنات انحرفت عن مسارها السلمي، وأصبحت تعتدي على الممتلكات، وتقطع الطرق، وتعطّل العمل، وتمنع الحركة، وتشهد إطلاق أعيرة نارية على رجال الأمن بشكل مباشر من قبل مخربين».

وأكد المعايطة إصابة 49 رجل أمن، والاعتداء على 70 آلية تابعة للأمن العام، وأكثر من 90 مركبة خاصة.

وأضاف: «إن المديرية تتدرج في الإجراءات، لكننا سنضرب بيد من حديد كل من يريد التعدي على الأمن الوطني».

وأكد الشبول رصد وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية «فيديوهات» تحريضية ووقفها منصة «تيك توك» بسبب سوء الاستخدام.

وشيّعت مديرية الأمن جثمان الدلابيح ضمن مراسم عسكرية حُمل خلالها على أكتاف عدد من زملائه ملفوفاً بالعلم الأردني، وذلك بحضور كبار الضباط وجمع حاشد، كما أقيمت صلاة الغائب على روحه في مساجد المملكة كافة.

 دعوات لحجب الثقة 

وطالب وجهاء قبيلة «بني حسن» التي ينتمي إليها الدلابيح بالكشف عن قاتله خلال 3 أيام، فيما أعلن 12 نائباً من أبناء القبيلة عزمهم تقديم استقالاتهم من البرلمان، أو حجب الثقة عن الحكومة، أو الامتناع عن حضور الجلسات، حال عدم الكشف عن القاتل.

وشدد مجلس الوزراء على أن «يد العدالة ستطال القتلة وتحيلهم إلى القضاء».

وأكد مجلسا النواب والأعيان الوقوف مع الأجهزة الأمنية وضرورة وضع حازم وحاسم للمتطاولين.

وأعلنت مديرية الأمن «استشهاد العقيد عبدالرزاق عبدالحافظ الدلابيح نائب مدير شرطة محافظة معان إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون بمنطقة الحسينية في محافظة معان».

وأشارت إلى إصابة «ضابط» و«ضابط صف» بعيارات نارية.جهات ركبت الموجة

وقال الشبول«هناك جهات ركبت الموجة وتحاول أن تستثمر فيما يجري وهناك ارتفاع لمنسوب خطاب الكراهية في هذه الأزمة بشكل غير مقبول حتى وصل الحال حد الاعتداء على رجال الأمن خلال عملهم على إنفاذ القانون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wcrbszk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"