عادي

سلطان يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية

16:24 مساء
قراءة 4 دقائق
ب
ي

الشارقة : «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أن الأعمال الفائزة بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية تكمن قيمتها في رفد المكتبة العربية بالكثير من الدراسات المتخصصة التي تضيف إلى ما كتب في اللغة العربية، وتسهم في الحفاظ عليها عبر الأبحاث العلمية الرصينة.

الصورة
1

جاء ذلك خلال تكريم سموّه صباح الأحد في دارة الدكتور سلطان القاسمي، الفائزين بالدورة الخامسة من جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية.
وقال سموّه «الجائزة ليست في اختصاصات ربما تؤوّل إلى مسائل في السياسة أو الصناعة، وإنما للبحث العلمي الأدبي الذي يرجع في نتائجه إلى أن يعطي إضافات كثيرة ربما تكون غائبة عن الباحثين في أوراق المخطوطات أو الكتب التي لا يستطيع الانسان أن يصل إليها».

الصورة
1

وأضاف «هذه البحوث قيمة ترفد الجامعات والمكتبات في إحياء اللغة، وتضيف لنا آفاقاً وبحوثاً جديدة ولذلك كل ما كتب في هذا المجال لا يظن بعضهم أنه ترف ثقافي، بل هو في لبّ الموضوع الحياتي لأن اللغة هي الأساس وإلى جانبها الدين والإيمان».
وقال سموّه «نتمنّى أن تكون هذه الدراسة نافعة وشافية لكل من بحث وأراد أن يضيف إلى اللغة معطيات جديدة، ونشكركم شكراً جزيلاً على هذا الجهد وما هذه الجوائز إلا أشكال رمزية، لما لكم عندنا كل محبة وتقدير ومقام رفيع، فلا تستصغروا أنفسكم، نتمنّى لكم التوفيق والسداد ونتمنّى للقادمين من بعدكم أن يسلكوا الطريق نفسه للمنفعة العامة».

الصورة
1

وأشار سموّه إلى أن خريجي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، يواجهون صعوبة عدم توفير الوظائف لهم في الكثير من الأماكن، وتقليل شأنهم. مؤكداً أن الشارقة تعمل على الإعلاء من شأنهم ولديها برامج لهم في مجالات التدريس المهمة للحفاظ على اللغة العربية وفي الوظائف الأخرى.
وتفضل سموّه، بتكريم الفائزين بالجائزة، مباركاً لهم هذا الإنجاز، ومثنياً على جهودهم في تقديم خدمات جليلة للغة العربية بإجراء الدراسات والأبحاث القيّمة التي تقدم الفائدة وتثري الباحثين.

الصورة
1

وحاز المركز الأول عن محور «الدراسات الأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني»، الدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب، عن كتابه «البنية العاملية ومنازل الكلام في العربية، نحو لسانيات لتحليل الخطاب القرآني». فيما نال المركز الثاني الدكتور مصطفى الجيلاني رجوان، عن كتابه «بلاغة السرد في قصص القرآن: تنظير وإنجاز في السرديات البلاغية».
وفي محور «المعجم المختص في العلوم والفنون» كرّم سموّه، الدكتور سامي محمود بن عامر، الفائز بالمركز الأول عن كتابه «معجم مصطلحات الفنون البصرية»، والمركز الثاني الدكتور مهدي أسعد عرار، عن كتابه «معجم المرأة في القرآن الكريم».

الصورة
1

وبارك الدكتور أحمد الضبيب، عضو مجلس أُمناء مجمع اللغة العربية، عضو لجنة تحكيم الجائزة، لصاحب السموّ حاكم الشارقة نجاح الدورة الخامسة. مشيراً إلى أن الجائزة خلال سنواتها الخمس تخطو بتميز وثبات وقبول الباحثين والدارسين للغة العربية في أنحاء الوطن العربي. مشيداً بدعم سموّه، للغة العربية الذي يدل على إيمانه بأهمية العناية بلغة القرآن الكريم، والمبادرات الثقافية التي تضيء جوانب كثيرة كانت معتمة، غدت خلالها الشارقة منارة يتشبّث بها الباحثون والدارسون ومتنفساً لكل محبّ للعربية.

الصورة
1

وأوضح أن الجائزة تحمل مميزات عدة، كونها تطرح على نطاق الوطن العربي وتتّسم بالنزاهة والحياد، فضلاً عن تلقيها قبولاً كبيراً بين المهتمين، حيث تشهد كل دورة أعداداً أكبر من سابقتها من المرشحين.
وألقى الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، كلمةً أعلن خلالها اعتماد صاحب السموّ حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للمجمع، محاور الجائزة في دورتها السادسة وهي محور الدراسات اللغوية «الدراسات التي تناولت تعلم اللغة العربية وتعليمها لأبنائها ولغير أبنائها»، ومحور الدراسات المعجمية «صناعة المعجم اللغوي: دراسةً وتأليفاً».

الصورة
1

كما قدم الشكر الجزيل إلى سموّه، على دعمه المتواصل للجهود التي تسهم في الحفاظ على اللغة العربية وتعزز حضورها العلمي والأدبي واللغوي. مشيراً إلى العمل الذي تم خلال المرحة السابقة من الدورة الخامسة للجائزة، من جميع فرق العمل ولجنة التحكيم.
وقدم الفائزون نبذةً عن أعمالهم الفائزة ومنطلقاتها العلمية وأهم مخرجاتها والتحديات التي واجهوها، معربين عن خالص شكرهم لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على الاحتفاء بهم وتكريمهم بهذه الجائزة المهمة.

الصورة
1

وعلى هامش حفل تكريم الفائزين، التقى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، مطلعاً سموّه على سير العمل خلال التحكيم وأهم التحديات التي واجهتها اللجنة.
كما استمع سموّه إلى مجموعة من المقترحات التطويرية التي تزيد الإقبال على الجائزة وتطوير آلياتها بما يخدم أهدافها، وتمكين الأدباء والمختصين في اللغة العربية من المشاركة في محاور الجائزة.

الصورة
1

حضر التكريم بجانب صاحب السموّ حاكم الشارقة، جمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، ومحمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعدد من أعضاء لجنة التحكيم.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jexpkv9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"