عادي

الأرجنتينيون يستعيدون مع ميسي ذكريات مارادونا قبل 36 عاماً

17:43 مساء
قراءة 3 دقائق
عاد منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم لكرة القدم 2022 وقائده ليونيل ميسي فجر الثلاثاء إلى بوينس آيرس من قطر فيما تستعد العاصمة لاستقبال حاشد للفريق.
وصلت طائرة المنتخب إلى مطار إيسيسا الدولي في بوينس أيرس الثلاثاء عند الفجر.
وبعد فوزهم على فرنسا في نهائي كأس العالم الأحد في مباراة مشوقة، أمضى اللاعبون ليلتهم في مجمع تدريب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قرب المطار حيث انتظرهم آلاف المشجعين للترحيب بهم.
ثم يباشرون جولة في وسط مدينة بوينوس آيرس اعتباراً من ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي حيث من المرتقب أن يستقبلهم الملايين في الشوارع مع إعلان عطلة رسمية في البلاد.
كتب على لافتة معلقة على كشك صحف في بوينوس آيرس «متوجون بالمجد» فيما نشرت صحيفتا «كلارين» و«لابرنسا» عبارات «شكراً» على صفحاتها لميسي ورفاقه لفوزهم بهذا اللقب للمرة الثالثة، والأولى منذ 36 عاماً،حين قاد الأسطورة الراحل مارادونا منتخب بلاده إلى التتويج بكأس العالم 1986.
وقد فازت الأرجنتين الأحد على فرنسا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 3-3 في سيناريو دراماتيكي،فأمام نحو تسعين ألف متفرج في استاد لوسيل في الدوحة، قاد ميسي بلاده إلى لقبها الثالث بعد 1978 و1986، حارماً المنتخب الازرق المتوج في 1998 و2018 من الانجاز عينه.
ميسي الذي سجل هدفين خلال مباراة النهائي، كان أول لاعب ينزل من الطائرة حاملاً كأس البطولة وبعده مباشرة مدرب المنتخب ليونيل سكالوني.
بعدهما نزل المهاجم جوليان الفاريز الذي سجل أربعة أهداف خلال مونديال قطر.
ووضعت صورة لميسي على ذيل الطائرة مع عبارة «فريق واحد، بلد واحد، حلم واحد».
ونزل اللاعبون من الطائرة وشقوا طريقهم على سجادة حمراء وصولاً إلى حافلة مكشوفة على وقع أغنية «Muchachos» الخاصة بهم لكأس العالم التي أدتها فرقة لا موسكا،وغادرت الحافلة بعيد ذلك الى مجمع التدريب.
أفضل من العام 86
وقال خوسيه لويس كوينوغا (56 عاماً) لوكالة فرانس برس في وسط بوينوس آيرس حيث احتفل نحو مليون شخص في الليلة السابقة بفوز المنتخب، «سأذهب لاستقبالهم في المطار. الآن وقد توجوا يجب أن نتوجه لتحيتهم وشكرهم».
ونظم حفل استقبال خاص لهم في المطار وقال الاتحاد الأرجنتيني إن لاعبي المنتخب سيحتفلون مع المشجعين الثلاثاء في وسط العاصمة.
وقالت خولييتا روسيل (23 عاماً) أمام مسلة العاصمة الشهيرة لوكالة فرانس برس «سأغادر العمل وأتوجه إلى هناك».
وظفر ميسي أخيراً بالكأس وقبّلها واحتضنها وحملها بعدما طاردها أربع مرات من دون جدوى، أقربها في نهائي 2014 عندما خسر أمام ألمانيا بهدف قاتل بعد التمديد.
وانضم أفضل لاعب في العالم سبع مرات، إلى مواطنه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بلاده إلى لقب 1986 بعد هدفين «خارقين» في مرمى إنجلترا في ربع النهائي، وبات بمقدور عشاقه المقارنة بينهما، وربما مع البرازيلي بيليه بطل العالم ثلاث مرات بين 1958 و1970.
وقال ريكاردو غرونفلد (65 عاما) لوكالة فرانس برس «أتذكر عام 1986 ولكن هذا الانتصار بالأمس كان مؤثرا أكثر».
وأضافت سوليما غيريري (80 عاماً)، «لا أعلم ما إذا كان هناك فرق مع عام 86، لكن هذه الكأس تأتي هذه المرة في وقت مناسب».
افتتح ميسي ابن الخامسة والثلاثين التسجيل من نقطة الجزاء المبتسمة له مرة رابعة في قطر، وضاعف نجم الشوط الأول أنخل دي ماريا النتيجة للأرجنتين، فبدا ان طريق اللقب الثالث معبدّة. لكن المحنّك ديدييه ديشان أجرى سلسلة تبديلات شجاعة على منتخب فرنسا قلبت الطاولة بهدفين لكيليان مبابي (80 من ركلة جزاء و81).
أبى السيناريو العجيب الاكتفاء بذلك، فعاد ميسي ومنح «ألبيسيليستي» التقدم في الوقت الاضافي (108)، قبل أن يحقق كيليان مبابي ثاني ثلاثية في تاريخ النهائيات منحته لقب الهداف (8)، ويفرض ركلات ترجيحية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8ypfec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"