عادي
في وقت أصاب العالم الشلل

«بي بي سي» تشييد باختراق الإمارات للفضاء

20:05 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: خنساء الزبير

أشادت «بي بي سي فيوتشر» في مقال، مؤخراً، بالإنجاز الهائل الذي حققته دولة الامارات في مجال الفضاء، وكيف أنها أثبتت مكانتها فيه في غضون أعوام قليلة من اقتحامها إياه.

وأول ما أشار إليه ستيفن داولينج، نائب رئيس تحرير «بي بي سي فيوتشر»، في مقاله هو الإشارة إلى تزامن إطلاق صاروخ الفضاء، والذي كان في 19 يوليو/ تموز 2020، مع وقت انتشار «كوفيد-19» ذلك الوقت العصيب الذي أصاب العالم بالشلل.

وأبدى الكاتب اعجابه قائلاً إن المركبة الفضائية «مسبار الأمل» التي تم إطلاقها من موقع الإطلاق الفضائي الياباني في جزيرة تانيغاشيما الجنوبية، لم تكن أمريكية، أو روسية، أو أوروبية، بل كانت أول مركبة فضائية من وكالة الفضاء الإماراتية (UAESA)، صُممت لتسافر أبعد من مدار حول الأرض.

وأشار ستيفن إلى أن بنجاح المهمة تكون أول مركبة فضائية من دولة عربية تصل إلى المريخ، والإمارات خامس دولة في العالم (بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند) تنجح في وضع مركبة فضائية في مدار حول المريخ. وتُعد وكالة الفضاء الإماراتية الثانية في العالم التي تنجح من المحاولة الأولى (بعد الهند).

وكانت وكالة الفضاء في الدولة راهنت على وضع مركبة فضائية على مدار حول المريخ (في المحاولة الأولى لإرسال تفاصيل عن الطقس هنالك) في موعد احتفال الدولة بمرور 50 عاماً على تأسيسها، وأبدى ستيفن دهشته من ذلك قائلاً: قبل 6 أعوام فقط من انطلاق المسبار لم تكن هنالك وكالة فضاء موجودة في الامارات.

ووصف الدولة، رغم دخولها حديثاً مجال الفضاء، بأنها الأكثر طموحاً.

ولم يفت على الكاتب ذكر القمر الصناعي «خليفة سات» الذي تم اطلاقه في عام 2018 وتم تصميمه بأيدٍ إماراتية، بهدف رصد الأرض والاستشعار عن بُعد.

يقول ستيف إن بعد هذه الإنجازات تكون الامارات قد أوثقت رهانها بأن تصبح واحدة من وكالات الفضاء الرائدة في القرن الحادي والعشرين.

ويرى أن استكشاف الفضاء في عام 2020 أمر مختلف؛ لأن في هذا العام كان العالم في حالة من الشلل بسبب تبعات انتشار الجائحة.

وقال إن البرامج الفضائية العالمية التي نجحت في وضع الأقمار الصناعية في المدار حولت تركيزها نحو الجار القريب للأرض، القمر، ولكن برنامج الإمارات ليس منهم فهو يتطلع إلى المريخ.

وقال إن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ لم تكن لمجرد التلويح بعلمها على ذلك المسرح العالمي، بل كان جوهر هذه المهمة إنتاج الصورة الأكثر اكتمالاً لدورات الطقس على المريخ التي لوحظت حتى الآن؛ وستدرس المركبة الفضائية المريخ بثلاث أدوات رئيسية.

وقال إنه بينما زارت هذا الكوكب الأحمر أكثر من 30 مركبة فضائية ومركبة هبوط لم يلتقط معظمها سوى لقطات من طقس الكوكب، ولكن «مسبار الأمل» قصد القيام بشيء أكثر طموحاً، حيث يغطي مداراً من شأنه أن يسمح له بأخذ لقطة عالمية لمناخ المريخ ومتابعته عبر التغيرات الموسمية المميزة للكوكب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7ea5b5as

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"