عادي
من الجدة للحفيدة تاريخ فني ينتقل عبر الأجيال

عائلات تتوارث الفن في «أسرتي قدوتي»

19:37 مساء
قراءة دقيقتين
فاطمة الظنحاني وبنات شقيقتها
شريفة البلوشي مع أبنائها
خلود حلمي وبناتها
شوقية الحوسني وابنة شقيقها
  • شوقية الحوسني: المعرض ملتقى للعائلات الفنية لتبادل الأفكار
  • شريفة البلوشي: كورونا أسهمت في اكتشاف مواهب الأسرة

العين: منى البدوي

من أجيال مختلفة، اجتمعت أنامل أسر من الفنانين للمشاركة في المعرض التشكيلي الاجتماعي الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية بمدينة العين تحت شعار «أسرتي قدوتي» في مركز جبل حفيت المجتمعي، حيث وجدت الأسر التي تضم مجموعة من الفنانين الموهوبين، ما جعل الموقع يفوح بعبق الألوان التي أبهجت النفوس بجمالها قبل المكان.

وتبقى الريشة مثيرة ليد الفنان، وتبقى رتوشها ثابتة غير متعرجة مهما بلغ الفنان من العمر، ما ظهر جلياً في المعرض الذي ضم فنانين من مختلف الأعمار بدءاً من 8 سنوات مروراً بالشباب، وانتهاء بمن بلغ العقد الثامن من العمر، لتجسد لوحاتهم نقلاً فنياً لتاريخ المجتمع وتطوره.

وقالت شوقية الحوسني، مشاركة في المعرض مع ستة أفراد من عائلتها تبدأ من الجدة البالغة (86 سنة)، وولدها، وشقيقتيها والطفلة حليمة علي ابنة شقيقها: «يشكل المعرض ملتقى للعائلات الفنية يتم من خلاله تبادل الأفكار والخبرات، إضافة إلى تعريف الجمهور بتاريخ المجتمع المحلي، خصوصاً أن بعض اللوحات تعكس التراث والعادات والتقاليد، ما يمكن أن تتناقله الأجيال، بحيث يسهم في إثراء معرفتهم الوطنية، ويعزز هويتهم».

وذكرت شريفة حسن البلوشي، مشاركة في المعرض مع ابنتها حمدة، وولدها محمد الغيثي، أن جائحة كورونا، أسهمت مباشرة في اكتشاف المواهب الفنية الكامنة لدى الأسرة، بسبب ما استدعته من الوجود في المنازل، الأمر الذي نتج عنه البحث عن هوايات لقضاء أوقات الفراغ، ما جعلني اكتشف أن أبنائي من هواة الرسم، وهو ما دفعني لتشجيعهم على إبراز مواهبهم وتطويرها.

وأشارت فاطمة راشد الظنحاني، التي تشارك في المعرض مع شقيقاتها، إحداهن من فئة أصحاب الهمم «متلازمة داون» وبنات شقيقاتها، إلى أن غالبية أفراد العائلة يمارسون الفنون بمختلف أنواعها، سواء الرسم أو التصوير الضوئي أو إعادة التدوير وتشكيل لوحات فنية بعلب وأغطية وغيرها.

وأضافت: «وجدت من المعرض فرصة لإبراز مواهبنا والتواصل مع غيرنا من الأسر التي تضم فنانين ورسامين ومصورين لإثراء مهاراتنا وخبراتنا وتطويرها، لتشجيع أفراد المجتمع على اكتشاف المواهب الكامنة لديهم، وإظهارها للمجتمع، الأمر الذي ينعكس على شخصية الفرد».

وتشارك خلود حلمي، معلمة فنون بصرية بمدرسة دلما، مع أربعة من بناتها في المعرض الذي وجدت فيه فرصة لتعزيز مسيرة الأسرة في مجال الفن، خصوصاً أنها ومنذ نعومة أظفارهن لمست وجود الحس الفني لديهن، الأمر الذي جعلها تسعى لتعزيزه من خلال إفساح المجال أمامهن للتعبير بواسطة الألوان والريشة.

ودعت الأسر التي تضم أبناء لديهم مواهب فنية، إلى تشجيعهم على تنميتها وإظهارها والمشاركة في المعارض، وذلك لما له من آثار على شخصية الطفل بشكل خاص والفرد بشكل عام، حيث إنه يعزز الثقة بالنفس ويسهم في صقل الشخصية والموهبة، إلى جانب ما يسهم به بشكل كبير في صقل المهارات الفنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6hddw6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"