عمار النعيمي يناقش مع رئيسة المجلس العالمي انضمام عجمان لمشروع المدن المرنة العالمية

عجمان/ وام
اجتمع سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، عبر الاتصال المرئي اليوم بديوان الحاكم، مع الدكتورة باتريشيا مكارني، رئيسة المجلس العالمي لأيزو المدن - الذي يتخذ من كندا مقراً له- بشأن دعوة إمارة عجمان للانضمام إلى المشروع الأولي لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والمبني على مؤشرات وإحصائيات متعلقة بالمدن المرنة، والذي سيضم في مرحلته الأولى خمس مدن من دول مختلفة يتم اختيارها بناءً على توصيات المجلس العالمي لأيزو المدن وجاهزية الإمارة.
حضر الاجتماع.. الدكتورة هاجر الحبيشي، المدير التنفيذي لمركز عجمان للإحصاء، وجيمس باتافا، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة والعلاقات الدولية للمجلس العالمي لأيزو المدن.
وأكد سمو ولي عهد عجمان، التزام حكومة عجمان بتوفير بيئة آمنة ونابضة بالحياة للمواطنين والمقيمين في الإمارة لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً وشمولاً.. لافتاً إلى أن الإمارة قد بدأت رحلتها بإعداد وتوفير مؤشرات خاصة بأيزو المدن سابقاً والتي تعكس التزامها بأن تكون إحصائيات الإمارة مبنية على منهجيات وأسس عالمية، وأن مشاركة الإمارة ضمن هذا المشروع ستمكنها من تبادل المعرفة مع المدن الرائدة الأخرى التي تعطي الأولوية للمرونة والاطلاع على استراتيجيات جديدة في مؤشرات المرونة.
من جهتها قالت الدكتورة باتريشيا مكارني إنه وبالتزامن مع بدء إمارة عجمان تطبيق أيزو مؤشرات المدن المرنة، ستكون هذه المبادرة العالمية الجديدة فرصة لأن تعرض قيادة الإمارة جهودها الرائدة لتقديم حلول لمستقبل مرن.
وأضافت: «بالنسبة إلى WCCD وشركائنا في مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، فإن عجمان تستحق أن تكون في هذا المشروع وأن الإمارة وخلال تطبيقها لأيزو المدن المرنة قد رصدت دروساً مستفادة مع المدن الأخرى على مستوى العالم، إضافة إلى مشاركتها في الحملات الإعلامية العالمية التي تسلط الضوء على تجربة إمارة عجمان».
من جانبها أوضحت الدكتورة هاجر الحبيشي، أن دعوة إمارة عجمان للانضمام إلى مشروع المدن المرنة مع الأمم المتحدة، جاء بعد تطبيق الإمارة للمواصفات القياسية الخاصة بجودة أداء المدن في مختلف الجوانب الاقتصادية والتنموية والحضرية والصحية، وحصولها على شهادة أيزو المدن المستدامة وجودة الحياة وتحقيقها المستوى الأعلى «البلاتينية»، خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، بالإضافة إلى تقدمها للحصول على شهادة أيزو المدن الذكية، وشهادة أيزو المدن المرنة، مما يؤكد التزام الإمارة بقياس مؤشراتها استناداً إلى منهجيات عالمية معتمدة وموثوقة.
وأضافت أن هذه المؤشرات تعكس قدرة الإمارة على الاستعداد لمختلف الظروف والتعافي منها والتكيف معها، وإدارة التحديات البشرية والطبيعية المستمرة المتعلقة بالضغوط البيئية والاقتصادية، لتكون بذلك إمارة عجمان ضمن أوائل المدن بالعالم التي تطمح للحصول على 3 مواصفات متكاملة مع نهاية العام الجاري.
وفي ختام الاجتماع أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي بدور وجهود مركز عجمان للإحصاء بتوفير الإحصائيات والمؤشرات الشاملة والدقيقة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتي ستساهم بلا شك في دعم عملية صناعة القرار، وذلك من خلال الوقوف على جوانب معيشتهم وتوفير كل احتياجاتهم بما يكفل رفاهية حياة المواطنين ومن أجل تطوير الخدمات في الإمارة واتخاذ القرارات الصائبة المبنية على الأرقام الحقيقية والواقعية، والتي تساعد على عملية التطوير ورسم السياسات الاستراتيجية من أجل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في إمارة عجمان.
جدير بالذكر أن المجلس العالمي لبيانات المدن هو منظمة معنية بتعزيز جودة المؤشرات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمدن حول العالم وتهدف إلى إيجاد منصة موحدة تستعرض مؤشراتها والمقارنة المعيارية بين المدن المشاركة بحيث يمكن توظيف هذه المؤشرات في وضع الخطط وقياس الأداء الحضري والتنموي بما يسهم في تعزيز جودة الحياة للمجتمع.