تواصل القتال في معظم الجبهات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، الذي لم يشهد قصفاً روسياً على منشآت الطاقة، بينما زار الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي منطقة باخموت، حيث تدور معركة طاحنة منذ أسابيع، في حين أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أنه يتواصل بانتظام مع نظيره الروسي سيرجي شويغو، لتجنب الحسابات الخاطئة ومخاطر التصعيد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أمس الثلاثاء، إنها أسقطت 10 طائرات مختلفة الأنواع وقتلت ما يزيد على 180 جندياً أوكرانياً في ساحات القتال شرقي أوكرانيا. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، حول التطورات الميدانية أمس، أنه قد «تم القضاء على ما يصل إلى 30 جندياً أوكرانياً و3 مركبات عسكرية إثر القصف الجوي والمدفعي للجيش على وحدات القوات الأوكرانية في منطقة كيسلوفكا في مقاطعة خاركيف».
وأضاف البيان أنه تم تدمير «3 مجموعات تخريب واستطلاع» تابعة للقوات الأوكرانية في مناطق تشيرفونايا ديبروفا وستيلماخوفكا في لوغانسك، مشيراً إلى مقتل 50 جندياً أوكرانياً ومدرعتين و3 شاحنات رباعية الدفع.
وفي العمليات العسكرية في بلدات إيفانو- دارييفكا وباخموتسكوي وأورلوفكا في دونيتسك، قتل أكثر من 100 جندي أوكراني، وتم تدمير 4 عربات نقل جند ومركبتين عسكريتين أخريين، نتيجة القصف الموجه على المواقع الأوكرانية.
وأشار البيان كذلك أنه تم تدمير نقاط انتشار مؤقت لوحدات الألوية الآلية 61 و72 التابعة للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك الجنوبي في مناطق كونستانتينوفكا وزولوتايا نيفا.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، باخموت، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ أشهر وتشكل راهناً النقطة الأكثر سخونة على الجبهة في شرق أوكرانيا، وفق مكتبه الإعلامي.
واكتفى المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية بالقول إن زيلينسكي «التقى عسكريين وتحدث إليهم وقلد جنودنا أوسمة».
وإذا كان زيلينسكي يزور بانتظام مناطق قرب خط الجبهة، فإن توجهه إلى باخموت في منطقة دونباس ينطوي على خطورة أكبر.
إلى ذلك، صرح وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بأنه كان على تواصل دائم مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، على نحو منتظم، لتجنب الحسابات الخاطئة ومخاطر التصعيد. وأكد بن والاس هذا الأمر في تقريره أمام البرلمان البريطاني خلال المؤتمر الذي عقده، حول آخر المستجدات على الأزمة الأوكرانية.
يذكر أن بن والاس أكد لشويغو خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق، أن لندن مستعدة للتوسط بين موسكو وكييف لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية. كما سبق له أن صرح، بعدم استبعاده إمكانية تزويد قوات كييف بالصواريخ بعيدة المدى، إلا أنه لفت إلى أن هذا القرار قد يودي بالأزمة إلى منحنى خطير. (وكالات)
