عادي
بمشاركة عبدالله بن طوق وخبراء عالميون عبر «إنفستوبيا»

استعراض أبرز حلول الاستثمار والتمويل في مستقبل اقتصاد الرياضة الجديد

01:35 صباحا
قراءة 4 دقائق
7e8e502e-775c-4a5d-8b68-0c143d49ecfd
  • تقنيات «بلوك تشين» تعالج العديد من التحديات اليوم في المجال الرياضي
  • الاقتصاد الرياضي الجديد يتيح للمشجعين الاستثمار من خلال أسواق الأسهم
  • تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة يدعم مستقبل الاقتصاد الرياضي الجديد

دبي:«الخليج»

استعرض رؤساء بارزون في روابط كرة القدم العالمية، ومستثمرون عالميون ومسؤولون حكوميون، أبرز حلول الاستثمار والتمويل في مستقبل الاقتصاد الرياضي الجديد، خاصة في مجال كرة القدم عبر عشر جلسات حوارية استضافتها منصة «إنفستوبيا» العالمية في دبي.

وشهدت الفعالية حضور عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس «إنفستوبيا»، وبرنارد كيازو، رئيس التحالف العالمي لكرة القدم، والقمة العالمية للشركات، ومحمد ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «إنفستوبيا» العالمية للاستثمار، وشخصيات رياضية عالمية بارزة، مثل خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، وفنسنت لابرون، رئيس رابطة الدوري الفرنسي، إضافة إلى عدد من أهم الشخصيات من عالم الرياضة وكرة القدم في الإمارات والعالم.

وخلص المتحدثون في جلسة «تسخير القوة الإعلامية لكرة القدم من أجل الأعمال» إلى أنه يمكن الآن لجميع أندية كرة القدم التفاعل مع جمهورها، والوصول إلى جمهور أوسع واعتماد أنشطة جديدة ستعمل على زيادة دخلها عبر استخدام وسائل الإعلام الجديد.

وفي جلسة أخرى بعنوان «هل كرة القدم الاحترافية مخصصة لأصحاب المليارات؟»، رأى المتحدثون أن كرة القدم كانت رياضة ترفيهية، أما اليوم فهي صناعة تجلب استثمارات كبيرة، كما أشاروا إلى أن شركات الاستثمار يجب أن تعمل على تعزيز التعاون مع الحكومات لتطوير مستقبل الرياضة وجذب الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية والترفيهية لمختلف القطاعات الرياضية.

كما تناولت جلسة أخرى «دور أسواق الأسهم في مجالات الرياضة»، حيث أشار المشاركون إلى أن الأسهم الخاصة تنفق 51 مليار دولار على المعاملات الرياضية سنوياً، على مستوى العالم، كما يجذب قطاع الرياضة الأسهم الخاصة بسبب فرص النمو المالي والسوقي، ودافع الشغف بصناعة الرياضة من المستثمرين والجمهور. كما أشار المشاركون إلى أن الاستثمار في الرياضة آمن لأنه منظم بقوانين، وهناك رؤية واضحة للتقدم والتنمية، كما يأتي الجزء الأكبر من العائدات المالية من الامتيازات والعلاقات العامة.

وتعد الأسهم الخاصة فئة من فئات الاستثمار تتألف من رأسمال غير مدرج في الأسواق المالية، وتتكون هذه الأسهم من صناديق ومستثمرين يستثمرون مباشرة في شركات خاصة.

وحظي ملفا الصحة والتكنولوجيا وعلاقتهما بالرياضة بجلسة خاصة في فعالية إنفستوبيا، حيث رأى المشاركون أنه من السهل نشر الوعي الصحي في المجتمعات المواظبة على الرياضة. كما أشار المتحدثون إلى أن تحسين عملية اتخاذ القرار من خلال المعلومات المتعلقة بالموضوعات الصحية، مثل التغذية، أمر مهم في الرياضة وهو ما تقوم به التكنولوجيا اليوم، مثل عملية جمع البيانات حول المخاوف والمشكلات الصحية وتقديم منتجات يمكن أن تساعد في معالجتها.

وفي جلسة أخرى حول «أهمية تقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) في الاقتصاد الرياضي الجديد»، تناول المشاركون دور تقنيات (بلوك تشين) في إحداث ثورة حول كيفية تفاعل المشجعين مع التذكارات الرياضية من خلال منحهم المزيد من الملكية، وإمكانية الوصول للاستثمار وإظهار الولاء لنواديهم، مقترحين أن تقنيات (بلوك تشين) تستحق الاستثمار فيها اليوم. ورأى بعض المشاركين أنه يمكن لتقنيات (بلوك تشين) معالجة العديد من تحديات اليوم في مجال الرياضة، مثل التذاكر، حيث يمكن أن تسمح للمستخدمين بالوصول إلى الأرقام الفعلية للتذاكر المتاحة والتداول والتحقق من صحتها بسهولة.

وعلى صعيد متصل، اقترح مشاركون في جلسة «المستقبل الآن - الابتكار في كرة القدم»، أنه يمكن للدوريات والأندية استخدام التكنولوجيا للتفاعل مباشرة مع المشجعين للحصول على حصة أكبر من الإيرادات، خاصة أن تطبيقات التكنولوجيا تسمح للجماهير بالتفاعل مع أنديتها ولاعبيها بشكل مختلف. حيث يمكن للجماهير الآن الاستثمار في أداء لاعبيها (وليس الرهان) في سوق الأسهم، حيث يتم إدراج اللاعبين خلال اللعبة، ويمكن للأندية الحصول على عمولة بناء على الأداء.

واقترح المشاركون في جلسة حول «الأصول كفرص بديلة في التمويل» دراسة هياكل إدارة رأس المال والتمويل في كرة القدم بعناية، مشيرين إلى أن إشراك جمهور الكرة في تمويل الأندية الرياضية أصبح أحد أهم الحلول التمويلية خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي يسهم في دعم مستقبل الاستثمار الرياضي. كما رأى المشاركون أن تمويل المقرضين البديلين يمثل عدة مليارات من الدولارات في تمويل أندية كرة القدم، ما يمكّن من إنشاء منتجات جديدة ولكن هذا الأمر يتطلب إجراء تغييرات.

وقدم المشاركون في جلسة «بناء ملاعب المستقبل الذكية»، توصيات عدة، أبرزها أن سعة الملاعب في السابق كانت تعتمد على المنتخبات المشاركة، لكن يجب الآن التفكير في ما يحدث حول الملعب، حيث عدد الأشخاص على مقاعد البدلاء الآن أكبر من عدد الأشخاص الموجودين في الميدان. على سبيل المثال، تغيرت الاحتياجات بشكل كبير على مر السنين، كعدد اللاعبين البدلاء وموظفي الدعم والاحتياجات اللوجستية وغرف تبديل الملابس والاتصال بشبكة الإنترنت، وكلها عوامل يجب أخذها في الاعتبار في بناء وتخطيط الملاعب.

وتحدث مشاركون عن أن مناطق كبار الشخصيات في الملاعب تمثل الآن 80٪ من عائدات الملاعب، مقترحين الاستفادة من هذه التجربة المهمة، حيث إن امتلاك مرافق وملاعب مميزة يتيح لكبار الشخصيات الاستمتاع بعروض رائعة وتجعل الناس يرغبون في حضور الألعاب.

وسلّط المشاركون الضوء خلال جلسة «صناعة أبطال عالميين» على أهمية إيجاد التوازن بين أن يجمع اللاعب بين التعليم الشخصي والأكاديمي والنجاح في لعب كرة القدم، مشيرين أيضاً إلى أن ما تغير في العامين الماضيين هو نفاد صبر اللاعبين الشباب، حيث يعتقد اللاعبون البالغون من العمر 18/17 عاماً أنه يمكنهم اللعب في الدوريات الاحترافية وبسرعة، لكن هذا ليس هو الحال، حيث عليهم المرور بخطوات ومسارات لتعلم الكرة.

كما أشار المشاركون إلى أنه في مستوى معين في كرة القدم، يجب أن يسيطر الذكاء والقدرات العقلية على القدرات البدنية لتكوين لاعب ناجح.

وأما في الجلسة الختامية حول «كأس العالم في المستقبل: كيف يمكننا تحسين النموذج الحالي؟»، فقد طرح المشاركون اقتراحات حول سبل تطوير التعاون بين كأس العالم واتحادات كرة القدم في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wxjbtm4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"