عادي
الدار البيضاء تستضيف النسخة الـ 13

16 عرضاً في مهرجان المسرح العربي

00:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
مؤتمر صحفي لمهرجان المسرح العربي تصوير صلاح عمر
مؤتمر صحفي لمهرجان المسرح العربي تصوير صلاح عمر

الشارقة: علاء الدين محمود
نظمت الهيئة العربية للمسرح مؤتمراً صحفياً في مقرها في الشارقة صباح أمس، الثلاثاء، حول تفاصيل النسخة ال 13 من مهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء المغربية، والذي يشارك فيه 16 عرضاً، في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2023، برعاية جلالة ملك المغرب محمد السادس، تحدث في المؤتمر كل من: إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة، ويوسف عيدابي، عضو اللجنة العربية لمشاهدة واختيار عروض المهرجان، ومستشار الهيئة. وذكر إسماعيل عبد الله، أن الرعاية الملكية لهذه الدورة من المهرجان رافعة ودافعاً مهمّاً لنجاحها من ناحية، ودليلاً واضحاً على إيمان المغرب بأهمية المسرح في البناء الحضاري للأمة، من جانب آخر، لافتاً إلى أن هذه النسخة تأتي بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، والتي تقف داعمة لسبل إنجاح المهرجان، مثمناً الروح العالية والإيجابية التي مثلتها الوزارة في هذا العمل المشترك لإنجاز ما يليق بمكانة وسمعة المسرحين المغربي والعربي، ويليق باستراتيجيات عمل الهيئة وجهودها في تنمية المسرح.

أشار عبد الله، إلى أن رعاية ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح تشكل درب عمل الهيئة، فقد جعلت المهرجان مجمع فعاليات إبداعية وفكرية وتكوينية، يجمع المسرحيين العرب من داخل الوطن العربي وخارجه إلى جانب ضيوفه من مبدعين ومؤسسات دولية.

وكشف عبد الله، عن العروض المشاركة في هذه الدورة، اختيرت من أصل 203 مسرحيات تنافست على دخول المهرجان، معلناً أن تلك العروض تنقسم إلى مسارين، إذ تضم عروض المسار الأول مسرحيات «آي ميديا»، لفرقة سليمان البسام الكويتية، تأليف وإخراج سليمان البسام، و«سوبر ماركت»، لمديرية المسارح والموسيقى في سوريا، تأليف داريو فو، وإخراج أيمن زيدان، و«فاصل زمني»، تأليف وإخراج محمود الزغلول «الأردن»، إضافة إلى مسرحية «ماذا أفعل بحق الجحيم»، لفرقة المطبخ المصرية، تأليف وإخراج كارول عقاد.

مسرحيات

وتضم عروض المسار الثاني «جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي 2022»، مسرحيات: «الجاثوم»، لفرقة المسرح الوطني الجزائري، تأليف وفاء إبراهيم شاوس، وإخراج عبد القادر عزوز، و«الروبة»، لمركز الفنون الدرامية والركحية- القيروان «تونس»، تأليف وإخراج حمادي الوهايبي.، و«أمل» للفرقة الوطنية للتمثيل العراقية، تأليف وإخراج جواد الأسدي، و«أنا الملك»، لفرقة سالمين للإنتاج التونسية، تأليف توفيق الحكيم، دراماتورجيا رضا ناجي ومعز حمزة من المغرب، و«بريندا»، تأليف وإخراج أحمد أمين الساهل، و«تائهون»، لفرقة فنار للإنتاج الفني التونسية، تأليف نزار السعيدي وعبد الحليم المسعودي، وإخراج نزار السعيدي. و«حدائق الأسرار»، لمسرح أكوان المغرب، تأليف وإخراج محمد الحر، و«خلاف» للفرقة الوطنية للتمثيل العراقية، تأليف وإخراج مهند هادي، و«رحل النهار»، لفرقة مسرح الشارقة الوطني، تأليف اسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري، و«شا طا را»، لفرقة المسرح المغربية، تأليف سعيد أبرنوص، وإخراج أمين ناسور، و«ما تبقى لكم»، فرقة أفروديت المغربية، تأليف غسان كنفاني، إخراج عبد المجيد الهواس، إضافة إلى مسرحية «ميت مات»، لفرقة مشغل دنيا للإنتاج الفني في العراق، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي.

وأشار عبد الله، إلى أن هنالك مساراً ثالثاً للعروض «مسار المسرح المغربي»، ويشتمل على عدد كبير من العروض المغربية بإشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، وتقدم للجمهور في عدد من المدن المغربية في إطار الاحتفال بتنظيم هذه الدورة من المهرجان.

وأعلن عبد الله عن أسماء لجنة اختيار العروض المتأهلة لهذه الدورة من المهرجان، وهم: د. يوسف عيدابي «السودان»، ود. سعيد كريمي «المغرب»، و د. معز المرابط «تونس»، وحكيم حرب «الأردن».

وأوضح عبد الله، أن تنظيم هذه الدورة جاء بعد تأجيل طالها خلال العامين السابقين بسبب جائحة كورونا، وقال: «كان من المفترض أن تستضيف الدار البيضاء المهرجان في عام 2021، وقد حافظت الهيئة ومعها وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية على الاتفاق بأن تعقد الدورة في مكانها في الدار البيضاء، وعليه فتحت الهيئة المجال لتنافس الأعمال المنتجة خلال فترة التوقف إثر الجائحة».

محطة مهمة

وأعلن عبد الله، عن اختيار الهيئة للفنان العراقي الكبير جواد الأسدي، لإلقاء كلمة اليوم العربي للمسرح، والذي يصادف افتتاح فعاليات المهرجان، كما سيتم تكريم 10 فنانين مسرحيين من المغرب في حفل الختام، والذين تم اختيارهم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، فيما سيلقي الأمين العام للهيئة كلمة في افتتاح المهرجان يؤكد فيها منهجية عمل المهرجان الذي ينتقل في كل دورة إلى بلد عربي جديد، حاملاً معه أفضل نتاجات العام المنصرم، وما تمثله المناسبة كمحطة مهمة في مسيرة التعاون مع المؤسسات العربية المعنية بالمسرح.

وفيما يتعلق بالندوات التطبيقية، ذكر عبد الله، أن الهيئة قد اختارت 5 قامات مسرحية للقيام بمهمة القراءات النقدية للعروض، كما اختارت 5 من كبار المسرحيين ضمن لجنة تحكيم النسخة العاشرة من «جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي»، سيتم الإعلان عنهم في حفل الافتتاح.

مدارس وتيارات

من جانبه تناول د. يوسف عيدابي النشاط الفكري في هذه الدورة، مؤكداً أن المهرجان ظل يرفع منذ انطلاقه شعار «نحو مسرح جديد ومتجدد» معززاً ذلك بشعار مجاله الفكري الذي يشكل ركناً أساسياً من فعالياته «المسرح مشغل للأسئلة ومعمل للتجديد»، مشيراً إلى أن الهيئة تعتبر أن إبراز المجال الفكري يشكل المعادل المعرفي للعروض المنتجة ورؤاها الإبداعية، وقد عملت منذ انطلاقتها على تعزيز مكان البحث والتنظير لترسيخ جدلية العلاقة بين مكونات العملية المسرحية، وقد وضعت عنوان: «التجارب المسرحية المغربية، الامتداد والتجديد، مساءلات علمية وعملية لتجارب مسرحية مغربية»، عنواناً لمؤتمر هذه الدورة، حيث يشارك فيه أكثر من 60 من أصحاب التجارب والنقاد والباحثين المغاربة.

ولفت عيدابي، إلى أن الندوة تضم أطرافاً متعددة من حيث المدارس والتيارات الفكرية، ولقاءات بين المشرق والمغرب، من أجل تنظير يصل لآفاق جديدة للمسرح العربي، كما سيحتفي المهرجان بصدور 12 كتاباً تتعلق بالمسرح المغربي، وهي تتكامل مع المحاضرات والندوات والورش التي تنصبّ في اتجاه تجديد المسرح المغربي والعربي. وأشار عيدابي، إلى أن مجمل العروض في هذه الدورة جاءت متوازنة بين المشرق والمغرب العربي، وذلك يصب في مصلحة تطوير الفعل المسرحي العربي، معلناً عن أن مجلة الهيئة ستصدر عدداً خاصاً من خلال دراسات ومقالات تحتفي بالممارسة المسرحية المغربية، إضافة إلى عدد من المؤلفات البحثية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryscx34

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"