عادي
نورة الكعبي: نعمل على تحفيز الأدب والنشر

30 مفكراً ومبدعاً في قمة اللغة العربية

00:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
5

أبوظبي: «الخليج»

افتتحت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، صباح أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الأولى من قمّة اللغة العربية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، في منارة السعديات.

يشارك في دورة هذا العام 30 مفكراً وأديباً وأكاديمياً، يناقشون مجموعة واسعة من القضايا والتحديات التي تواجه اللغة العربية، وقد اختارت القمة، مجمع اللغة العربية في دمشق، أقدم مجمع للغة العربية في العالم، ضيف شرف لهذه الدورة، نظراً لما قدّمه من جهود ملموسة في رعاية ودعم اللغة وحمايتها وصونها، باعتبارها لغة علم ومعرفة، كما تحتفي القمّة هذا العام بمكتبة الإسكندرية كشخصية اعتبارية لجهودها، ومساهماتها الرائدة في نشر اللغة العربية، والتعريف بها عالمياً، إلى جانب ما قدّمته من خيارات معرفية وفكرية وثقافية أثرت الحراك الثقافي على المستويين، العربي والعالمي.

شهد افتتاح القمة كلّ من: شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار في جمهورية العراق، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، وسعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والدكتور علي بن تميم، مدير عام مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، وحشد من الإعلاميين والصحفيين.

جهود

وأكدت نورة الكعبي في كلمتها بالجلسة الافتتاحية، أن حماية اللغة العربية والنهوض بها نهج تتّبعه مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية المعنية في دولة الإمارات، ومسؤولية وطنية، وقناعة تامّة تعكس رؤية قيادة الدولة التي تؤمن بأن اللغة العربية كنز للمعرفة والفكر الإنساني، قائلة «نستعيد باعتزاز، إنجازات دولة الإمارات في ما يخص واقع اللغة العربية ومستقبلها، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي لطالما أكّد أن الإسهام في الحفاظ على اللغة العربية قيمة وطنية، وترسيخ لهويتنا وجذورنا التاريخية، حيث حرصت دولة الإمارات على تنفيذ رؤيتها لعام 2021 بأن تصبح مركزاً للامتياز في اللغة العربية، وعليه، تم الإعلان عن ميثاق اللغة العربية، وأنشأت مجلسها الاستشاري في عام 2012، وتوالت الجهود وأطلقت تقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها في عام 2020».

وأشارت إلى نجاح الدورة الافتتاحية للقمة التي عقدت على هامش «إكسبو 2020 دبي»، وشهدت إطلاق «إعلان الإمارات للغة العربية»، والخروج ب21 توصية علمية جادة شكّلت تكليفاً بالعمل على تحقيق مستهدفاتها، ومتابعة مخرجاتها، تفعيلاً للعمل العربي المشترك في تمكين لغتنا وثقافتنا وهويتنا، متابعة «إننا اليوم أمام مرحلة جديدة من الإنجازات التي تعكس حرصنا على لغتنا العربية وحبنا لجمالياتها، وحاجتنا لضمان حضورها وسلاسة استخدامها كلغة للحياة والمستقبل، وما يدلل على جهودنا بالشراكة مع العديد من الجهات والمؤسسات الثقافية إطلاق مركز (زاي) في جامعة زايد، الذي يعد الأول من نوعه في الدولة لتبنّيه الأبحاث الأكاديمية التي تركز على منهجيات تعليم اللغة العربية وكذلك تنمية مهارات تعلّمها».

استراتيجية

وأضافت: «نعمل على إطلاق استراتيجية جديدة لتحفيز قطاع الأدب والنشر في الإمارات، العام المقبل، بهدف حوكمة قطاع الأدب، والنشر، وتطوير القوانين والتشريعات الحالية المتعلقة بحماية حقوق المؤلف».

وقال الدكتور علي بن تميم: «تؤكد هذه القمّة التي تأتي ضمن حزمة نوعية من الفعاليات والمبادرات والجهود التي تبذلها الإمارات وأبوظبي خدمة للغة العربية، مكانة الإمارات عاصمة للثقافة الأصيلة، ووجهة للباحثين والدارسين في كل ما يتصل بقضايا اللغة العربية وحاضرها ومستقبلها، حيث أصبحت دولتنا بفضل حكمة قيادتها، قبلة للعمل الجاد من أجل مواجهة التحديات التي تقف حائلاً دون إطلاق طاقات اللغة العربية واستثمار إمكاناتها في خدمة مشاريع التنمية والنهضة في العالم العربي، وصار اسم الإمارات، وعاصمتها أبوظبي، مرتبطاً بمسيرة استئناف الحضارة التي يرتكز جانب مهم منها على حيوية اللغة العربية وقوتها ونضوجها».

وأضاف «إن شعار هذه الدورة يُعد امتداداً منطقياً لما طُرح خلال النسخة الافتتاحية، حيث يفضي العام إلى الخاص، ويصبح فهم الذات أوضح في إطار فهم العالم الأوسع، وبما أننا نحتفي باليوم العالمي للغة العربية الذي تنعقد هذه القمة في إطاره، يشرّفنا في المركز أن نعلن عن إطلاق تقرير دراسة مناهج اللغة العربية في العالم العربي، تجارب الحاضر وآفاق المستقبل، التي تمثل ثمرة عامين من جهد خصصناه لمجال التعليم، والمناهج الدراسية تحديداً، لكونها أولوية قصوى في جهود تمكين العربية وتعزيزها.

هوية موحدة

وقال الدكتور محمود السيّد، رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق: «إن العروبة ليست مفهوماً عرقياً أو عنصرياً، بل هي هوية ثقافية موحِدة تؤدي اللغة العربية دور الحاضن والمعبّر عنها والحافظ لتراثها، كما أنها تمثل إطاراً حضارياً مشتركاً مرتكزاً على القيم الأخلاقية والإنسانية، كما أن اللغة ربطت ماضي العرب وملأتهم احساساً وانتماءً لكل من تحدّث بها، ماضياً أو مستقبلاً، وما الشعور بالانتماء إليها إلا امتلاء الفرد بروح هذه الأمة، ولمّا كانت اللغة محور الثقافة ووسيلة التفكير التي يحدد رؤية العالم ورواميزه كانت معرفتها أهم ركيزة لتحصيل الهوية والذات والشخصية».

مجاراة شعرية

تخلّل حفل افتتاح القمة فقرة غنائية قدّمها الفنانان الإماراتي راشد النعيمي، واللبنانية ولاء الجندي، رافقتهما فيها فرقة وزارة الثقافة والشباب الموسيقية بقيادة المايسترو خالد ناصر، قدّما خلالها أغنية خاصة من كلمات الشعراء: رعد بندر، وعمر عنّاز، وخليل عيلبوني، وألحان الموسيقار خالد ناصر، ضمن قصيدة جديدة تجاري قصيدة اللغة الخالدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تغنّى بها خلال الدورة الافتتاحية للقمة التي عقدت ضمن فعاليات معرض «إكسبو 2020» دبي الفنان العراقي كاظم الساهر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/exc3sx4u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"