عادي
عازفة إماراتية تفكر في دراسة الطب وتنمية الهواية

نورة عاشور: أسعى لتأليف موسيقى تجسد الموروث الشعبي

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين
مهرجان دبي لموسيقى الشباب مكتبة محمد بن راشد / محمد شعلان

دبي: أحمد النجار

استطاعت العازفة الإماراتية نورة عبدالله عاشور (13 عاماً)، جذب أنظار متابعي مهرجان دبي لموسيقى الشباب، الذي أقيم مؤخراً في المسرح الخارجي لمكتبة محمد بن راشد بدبي، بعد أن نجحت في تقديم معزوفات كلاسيكية متقنة من تأليف أشهر الموسيقيين في العالم أمثال الموسيقار الألماني بيتهوفن، والمؤلف والملحن الفرنسي فريديريك تشوبان، وغيرهما، وحازت إعجاب الموسيقيين المحليين الحاضرين، أبرزهم الفنان والموسيقار عيد الفرج والملحن إبراهيم جمعة، كما أبهرت بإحساسها الفني الجمهور، وسط عاصفة من التصفيق والحماس، بما قدمته من فواصل موسيقية سيطرت على مشاعر الجميع، وكشفت عن نيتها تلحين قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بموسيقى تراثية.

على هامش مهرجان دبي لموسيقى الشباب، تتحدث نورة عبدالله عاشور ل«الخليج» عن بداياتها وخصوصية موهبتها وطموحها الموسيقي: «عشقتُ العزف منذ صغري، لكنني بدأت دراسته واحترافه فعلياً قبل نحو عام، وأجيد حالياً أداء 12 مقطوعة كلاسيكية شهيرة لموسيقيين عالميين، وأتطلع بالطبع لإتقان المزيد من المقطوعات التي لا تزال خالدة في وجدان ملايين الشعوب».

وأضافت: «تأثرت بجينات فنية ورثتها من عائلتي من بينهم خالي عبدالكريم هيكل، وهو مصور وعازف هاوٍ يتقن العزف على آلتي الجيتار والبيانو، درّبني على فنون العزف خلال فترة الجائحة، وكان له الفضل بعد والدتي في اكتشاف موهبتي وتنمية أدائي الموسيقي، ثمّ تطورت موهبتي أكثر مع معلمة الموسيقى أصالة علوي في مجمع زايد التعليمي فرع المزهر».

مشروع موسيقي وطني

تعتزم نورة وهي ابنة أحد شهداء الواجب، خلال السنوات المقبلة، احتراف تأليف مقطوعات موسيقية تراثية، تستهلها بتلحين قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بألحان موسيقية ذات طابع تراثي تبرز جمالية هذا القصائد وإشعاعاتها الثقافية وجوهرها الإنساني وانعكاساتها على قيم وأصالة شعب الإمارات».

وتطمح إلى تقديم مشروع موسيقي وطني ينطلق من فنون التراث ونفحات الموروث الشعبي؛ لإظهار الوجه الحضاري للثقافة الإماراتية، ونقلها إلى العالم.

«هواية تطوعية»

تؤكد نورة أنه لا يوجد محترف حقيقي في الموسيقى، فهو عالم غني لا حدود لتعلمه أو الإلمام بمدارسه وألوانه، وتضيف: «على الرغم من شغفي بحب الموسيقى، إلا أنني أتطلع إلى دراسة الطب، وأخطط أن تكون الموسيقى «هواية تطوعية» لخدمة المجتمع وإطلاق مبادرات خاصة لإثراء المشهد الثقافي والفني، وآمل أن ترافقني في رحلتي بالحياة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/325ksvex

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"