عادي
بريطانيا تستعين بالجيش.. وشلل في فرنسا والبرتغال.. وشرطة بلجيكا تنضم للاحتجاجات

إضرابات عمالية واسعة «تخنق» الحكومات الأوروبية

20:10 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1
1
1

تسبب اتساع موجة الإضرابات في عدد من الدول الأوروبية بحالة من الشلل، أصابت قطاعات حيوية مهمة، في مقدمتها قطاع النقل والمطارات والخدمات الصحية، في حين بات تمدد الموجة الاحتجاجية يسبب قلقاً على مختلف المستويات الحكومية التي تبحث عن حلول مع النقابات العمالية، أو اللجوء إلى خيارات أخرى لسد النقص في الخدمات.

 تصاعد الإضرابات في بريطانيا

وأمس الجمعة، اضطلع عسكريون بمهام عناصر مراقبة جوازات السفر في مطارات المملكة المتحدة، في خضم إضراب موظفي شرطة الحدود، في أحدث سلسلة إضرابات ينفذها العاملون في القطاع العام للمطالبة بتحسين الأجور. ومن المتوقع أن يصل نحو ربع مليون مسافر إلى المطارات الستة المشمولة بالإضراب الذي يسبق عطلة الميلاد التي تصادف نهاية الأسبوع.

وفي حين تم تنبيه المسافرين إلى أنهم قد يواجهون تأخيراً، أكد مطارا غاتويك وهيثرو أن قاعات الهجرة فيهما تعمل كالمعتاد، بعدما استعانت الحكومة بعناصر من القوات المسلحة وموظفين من الخدمة المدنية. وشارك في الإضراب الذي نظمته نقابة الخدمات العامة والتجارية (PCS) نحو ألف عامل في مطارات هيثرو وبرمنغهام وكارديف وغاتويك وغلاسكو ومانشستر وميناء نيوهافن في الجنوب.

والإضراب هو الأول من ثمانية إضرابات تنظم يومياً بين الجمعة والأول من يناير، باستثناء 27 ديسمبر. ويأتي التحرك في أعقاب إضرابات نظمها هذا الأسبوع الممرضون وطواقم سيارات الإسعاف احتجاجاً على رفض الحكومة زيادة أجورهم التي بقيت سنوات على حالها في خضم أزمة غلاء معيشة أدت إلى ارتفاع التضخم إلى ما يقرب من 11%. وأعلنت «الجمعية الملكية للتمريض» (آر سي إن) أن الممرضين سيضربون مجدداً يومي 18 و19 يناير.

وقال الأمين العام لنقابة الخدمات العامة والتجارية مارك سيروتكا إن العديد من موظفي شرطة الحدود يعانون أزمة غلاء المعيشة.  

 فرنسا: اتفاق لتسيير القطارات 

وفي فرنسا، وتحت ضغوطات عدة، وبعد إلغاء عدة رحلات بالقطار في فترة عيد الميلاد، أسقط مراقبو سكك الحديد إضرابهم المقرر لرأس السنة، بحسب ما أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديد (إس إن سي إف). وبعد إبرام اتفاق مع الجماعات النقابية كافة، قالت المؤسسة العامة «اجتمعت كل الظروف راهناً» لاستئناف العمل. ومن شأن «هذا الاتفاق أن يسمح برفع إشعار الإضراب المقرر بهدف عودة الأعمال إلى طبيعتها في الأيام المقبلة، ولا سيما في عطلة نهاية أسبوع رأس السنة».

وتسببت هذه الحركة الإضرابية بإلغاء قطار واحد من ثلاثة الجمعة وقطارين من خمسة السبت والأحد، تاركة نحو 200 ألف مسافر على الأرصفة.  

وفي الساعات الأخيرة، رفعت الحكومة الصوت للمطالبة بوقف الإضراب. وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عن غضبه.

ومن بين التدابير المنصوص عليها في الاتفاق، إنشاء «إدارة لكبار المسؤولين في القطارات» إقراراً بخصوصيات هذه المهام. ورفع العلاوة المخصصة للمراقبين من 600 إلى 720 دولاراً. والتزمت الإدارة أيضاً بالاستعانة بمئتي مراقب إضافيين في 2023، فضلاً عن المراقبين ال350 المنوي اللجوء إلى خدماتهم. وانطلقت حركة الإضراب هذه بمبادرة من جماعة مراقبين لسكك الحديد أنشئت عبر «فيسبوك» في أيلول/سبتمبر. ثم أفسحت هذه الجماعة المجال للنقابات للتفاوض.

 إضراب لعمال سكك الحديد في البرتغال

وتعطلت حركة القطارات في البرتغال بسبب إضراب عمال السكك الحديد للمطالبة بعلاوة تعوض تراجع القوة الشرائية جراء التضخم.

ولم تنطلق سوى 109 من بين 245 رحلة قطار مبرمجة، وفق تقرير أولي من شركة السكك الحديد البرتغالية. ويعني ذلك أنه تم توفير حد أدنى من الخدمة يعادل 25 بالمئة من الرحلات المبرمجة، ما يجعل من الممكن تقليل تداعيات الإضراب الذي أثر خصوصاً في النقل داخل المدن في لشبونة وبورتو (شمال) وكويمبرا (وسط) وعلى الرحلات إلى الأقاليم. وهذا هو اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه النقابات التي تمثل موظفي السكك الحديد، ومن المقرر تنفيذ إضراب آخر الاثنين. وحذرت الشركة من أن الإضراب قد يكون له تأثير في «حركة القطارات على المستوى الوطني» في 25 كانون الأول/ديسمبر والأول من كانون الثاني/يناير.

أما في بلجيكا، فقد حذرت المطارات المسافرين من إجراءات الاحتجاج من قبل شرطة المطار. وقد نفذت نقابات الشرطة بالفعل يوم الثلاثاء، عدة أعمال احتجاجية في العاصمة للتنديد ب «عدم احترام» الحكومة الفيدرالية لالتزاماتها تجاه زيادة الرواتب وحقوق التقاعد. وعلى الرغم من أن نقابات الشرطة لم تطلب إضراباً، فإن المطارات البلجيكية بأكملها لا تستبعد التأخير، لا سيما في عمليات التحقق من الهوية.         (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26a4a8fp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"