عادي

متمردو «إم 23» ينسحبون من مناطق بالكونجو

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

جوما - رويترز

انسحب متمردو حركة «إم 23» في الكونجو الديمقراطية، الجمعة من بعض الأراضي التي استولوا عليها في هجمات مؤخراً، في إطار ما وصفته الحركة بأنه بادرة حسن نية، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة زعماء إقليميين من شرقي إفريقيا.

وسلّم المتمردون المواقع التي احتلوها حول كيبومبا، على بعد نحو 20 كيلومتراً شمالي مدينة جوما، إلى قادة القوة الإقليمية لمجموعة شرق إفريقيا. وقال الكولونيل إيماني نزينزي، أحد القادة العسكريين للحركة خلال مراسم التسليم: «إنها بادرة حسن نية من حركة إم 23 اليوم».

وأضاف: «هذه البادرة تأتي باسم السلام، وفي إطار التوصيات الصادرة عن القمة المصغرة لرؤساء الدول التي عقدت في أنجولا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022». وأردف:«نأمل في أن تنتهز حكومة كينشاسا الفرصة». وقال قائد القوة الإقليمية اللواء جيف نياجا خلال الاحتفالية: «أشكر قيادة حركة إم 23 على الامتثال للقرار الصادر في العاصمة الأنجولية لواندا في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والذي دعا الحركة إلى مغادرة الأماكن التي تسيطر عليها».

وأضاف:«ندعو الأشخاص الذين فروا من كيبومبا إلى العودة إلى ديارهم بعد أن انتشرت القوة الإقليمية هناك».

وحركة «إم 23» هي جماعة متمردة تقودها قبائل «التوتسي». وتقول حكومة الكونجو وقوى غربية، بما فيها الولايات المتحدة وبلجيكا، فضلاً عن تقارير أصدرتها الأمم المتحدة، إن رواندا تدعم هذه الحركة.

وأصدرت مؤخراً مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، تقريراً أفاد بوجود «أدلة قوية» على «تدخل مباشر لقوات الدفاع الرواندية في الكونجو».

ونفت رواندا أي علاقة لها بعودة ظهور الحركة، لكن الاتهامات تسببت في أزمة دبلوماسية كبيرة بالمنطقة.

وتوصل قادة إقليميون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنجولا يتطلب انسحاب المتمردين من المواقع التي استولوا عليها مؤخراً، ويدعو للسماح لآلاف النازحين بالعودة إلى ديارهم. وتسببت موجة القتال الأخيرة في فرار نحو 450 ألف شخص منذ مارس/ آذار الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y6p5fa94

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"