عادي

تقديرات صينية بإصابة 37 مليون شخص بكورونا في يوم واحد

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

بكين - وكالات

نقلت تقارير إعلامية عن أكبر هيئة صحية في الصين، الجمعة، ترجيحها إصابة نحو 37 مليون شخص بالبلاد بكوفيد-19 في يوم واحد هذا الأسبوع، ما يجعل تفشي الفيروس بالبلاد، هو الأكبر في العالم إلى حد بعيد، في وقت تتوقع السلطات مزيداً من الضغط على النظام الصحي، رغم أنها تقلل كثيراً من شدة المرض، وتواصل إعلان عدم تسجيل وفيات جديدة.

ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء، الجمعة، أنه وفقاً لمحضر اجتماع داخلي للجنة الصحة الوطنية الصينية، الذي عُقد الأربعاء الماضي، فإن ما يصل إلى 248 مليون شخص، أو ما يوازي 18% من السكان، ربما أصيبوا بالفيروس في الأيام العشرين الأولى ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ووفقاً لتقديرات اللجنة، أصيب بالفيروس أكثر من نصف المقيمين في إقليم سيشوان، بجنوب غربي الصين، والعاصمة بكين.

وفي مواجهة زيادة الإصابات والفحوص المرتبطة بسياسة صفر كوفيد، بدأت الصين التخلي عن سياسة صفر كوفيد هذا الشهر وأصبحت آخر بلد كبير يتحرك نحو التعايش مع الفيروس. وأبطأت إجراءات الاحتواء التي تطبقها الصين الاقتصاد لينمو بأقل معدل في قرابة 50 عاماً.

ذروة الإصابات

وسجلت الصين أقل من أربعة آلاف إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض في 22 ديسمبر/ كانون الأول، ولم ترصد أي وفيات جديدة بالمرض لليوم الثالث على التوالي. وقلصت السلطات معايير تحديد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19، الأمر الذي أثار انتقادات الكثير من خبراء الأمراض. ونقلت صحيفة (ذا بيبر) المدعومة من الحكومة في شنغهاي عن تشانغ ون هونغ مدير المركز الوطني للأمراض المعدية قوله الخميس، إن الصين «تتوقع بلوغ ذروة الإصابات في غضون أسبوع».

وأضاف: «ذروة الإصابات ستزيد أيضاً معدل شدة المرض، وهو ما سيكون له تأثير مؤكد على مواردنا الطبية بأكملها». وأشار إلى أن الموجة ستستمر لشهر أو شهرين.

ووفقاً لتقديرات مستشفى في شنغهاي، فإن نصف سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة قد يصابون بالمرض بحلول نهابة الأسبوع المقبل. ويقول خبراء إن الصين قد تواجه أكثر من مليون وفاة بمرض كوفيد-19 في الأسبوع المقبل.

تغيير مفاجئ

وأدى التغيير المفاجئ في السياسة الصينية إلى مباغتة النظام الصحي الهش الذي لم يكن مستعداً لذلك في وقت تتدافع فيه المستشفيات لتأمين أسرّة وأكياس دم للمصابين، بينما تتسابق الصيدليات لتوفير الأدوية.

وقال أكثر من اثني عشر من خبراء الصحة العالميين وعلماء الأوبئة والسكان المحليين والمحللين السياسيين، إن فشل السلطات في تطعيم كبار السن وإيصال استراتيجية التغلب على كوفيد-19 للعامة، إلى جانب التركيز المفرط على القضاء على الفيروس تسبب في ضغوط على البنية التحتية الطبية.

وطورت الصين تسعة لقاحات لفيروس كورونا محلياً، وحصلت على الموافقة على الاستخدام، بيد أنها أقل فاعلية من اللقاحات الغربية الصنع التي تستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي.

وأفاد متحدث باسم السفارة الألمانية في بكين، الجمعة، بوصول شحنة تحتوي على 11500 جرعة من لقاح «بيونتك» الذي يعتمد على تقنية (إم آر إن أيه) لتطعيم الألمان في الصين.

غياب البيانات

ولم تتلقّ منظمة الصحة العالمية بيانات من الصين حول الحالات الجديدة التي دخلت المستشفيات بسبب كورونا منذ أن علَّقت بكين العمل بسياسة صفر-كوفيد. وقالت المنظمة، إن الثغرات في البيانات قد تكون ناتجة عن الصعوبة التي تواجهها السلطات الصينية في إحصاء الحالات. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إن جميع الدول، بما فيها الصين، يتعين عليها تبادل المعلومات بشأن تجاربها مع كوفيد-19.

ومع تفشي فيروس كورونا في الصين، بدأ السكان الذين خضعوا في السابق للعزل لفترات طويلة في تعلّم سبل التعايش مع الفيروس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5k94azz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"