متابعة: راندا جرجس
شهد عام 2022 العديد من الاكتشافات العلاجية لبعض الأمراض الوراثية، التي يعاني أصحابها المضاعفات الخطِرة والتي تتسبب في بعض الحالات بالوفاة، وتطوير وسائل الكشف المبكر والتشخيص عن بعد، والأدوية والبحوث الصحية، كما وفر دمج الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، الوسائل لمعرفة الكثير من المعلومات الصحية عن الفرد.
البنكرياس الصناعي
إبريل:
كشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا «إن إتش إس»، عن تجربة استخدام ألف مريض بداء السكري لأجهزة بنكرياس اصطناعي، وقال البروفيسور بارثا كار، استشاري مرض السكري في «إن إتش إس»: «بعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين، يعد البنكرياس الاصطناعي تطوراً ثورياً محتملاً في علاج مرض السكري»، حيث يتم حقن البنكرياس الاصطناعي بالأنسولين من مضخة يحملها المريض، وترسل قراءات إلى جهاز ذكي يحسب كمية الأنسولين المطلوبة والتي ينبغي إفرازها إلى الدم، وسيراقب النظام باستمرار مستويات السكر في الدم.
داء الثعلبة
يونيو:
في بادرة أمل جديدة للمصابين بمرض المناعة الذاتية داء الثعلبة الذي يتسبب في تساقط الشعر بشكل مفاجئ والتي تصيب أكثر من 300 ألف شخص سنوياً، وافقت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء جديد ينتمي إلى عائلة مثبطات JAK، ويُؤخذ مرة واحدة في اليوم، يساعد على نمو الشعر مجدداً من خلال إيقاف المواجهة بين الجهاز المناعي في الجسم والبصيلات، وبينت التجارب السريرية التي أجريت على العلاج، وشملت 1200 مريض، أن نسبة 40 % من المصابين، ممّن حصلوا على جرعة 4 ملغ في اليوم من الدواء، قد استعادوا نمو الشعر بشكل شبه تام خلال 36 أسبوعاً، بالمقارنة مع نسبة 20 %من الأشخاص الذين حصلوا على جرعة 2 ملغ.
مرض البهاق
يوليو:
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على كريم موضعي للبهاق للمرضى من البالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وما فوق، وفق تجارب سريرية، أجريت على أكثر من 600 شخص؛ إذ تحسن لون البشرة لدى 30% من المرضى بنسبة تفوق 75% بعد حوالي 6 أشهر من استخدام الدواء مرتين يومياً، ووضعه بشكل مستمر على البقع غير المصطبغة من الجلد، ولا يجب استخدامه على أكثر من 10%ة من مساحة سطح الجسم، ويجب استعماله لأكثر من 24 أسبوعاً حتى يحصل المريض على نتائج مرضية، بينما تحسن 50% من المرضى بعد استخدامهم للكريم الموضعي مدة 52 أسبوعاً.
الهيموفيليا
أثمرت تجربة لأطباء بريطانيون باستخدام العلاج «التحويلي»، عن شفاء مصابين بمرض الناعور أو نزف الدم الوراثي أو المعروف بالهيموفيليا من النوع «ب»، بشكل فعّال، وهو مرض وراثي ينجم عن نقص أحد عوامل تخثر الدم، ما يتسبب بحالات نزف متكرر، ووجد الباحثون أن العلاج يستطيع تصحيح عيب جيني يعمل على تجلط الدم فيوقف النزيف، وأشار الفريق الطبي إلى أن غالبية البالغين المصابين بالهيموفيليا سيكون بمقدورهم تلقي هذا العلاج خلال السنوات الثلاث المقبلة.
فيروس الإيبولا
أغسطس:
نشرت منظمة الصحة العالمية أولى مبادئها التوجيهية بشأن علاجات مرض فيروس الإيبولا الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة، وقدمت فيها توصيات جديدة تحض على استخدام مضادين حيويين وحيدي النسيلة، وتدعو إلى تحسين إتاحتهما للمجتمع العالمي، وقالت الدكتورة جانيت دياز، رئيسة وحدة التدبير العلاجي السريري في برنامج الطوارئ الصحية التابع للمنظمة: «لقد شهدنا تقدماً مذهلاً في جودة ومأمونية الرعاية السريرية أثناء تفشي الإيبولا، وقد أدى حسن تطبيق هذه الأساسيات، بما في ذلك التشخيص المبكر، إلى توفير الرعاية الداعمة المثلى مع تقييم العلاجات الجديدة ووضع معيار جديد لرعاية المرضى».
الزهايمر
سبتمبر:
كشفت دراسة جديدة عن عقار جديد يسمى Lecanemab، يُبطئ تدهور الدماغ لدى مرضى الزهايمر في المرحلة الأولى، وفق لموقع BBC، ويعمل الدواء على مهاجمة بيتا الأميلويد التي تتراكم في أدمغة المصابين، ويرى الخبراء أن نتائج هذه التجربة السريرية قد تكون نقطة تحوّل في هذا المجال، حيث أشاد العلماء بالاكتشاف باعتباره علامة فارقة في المعركة المستمرة للتغلب على المرض.
زراعة أمعاء
أكتوبر:
نجح مستشفى لاباث في مدريد في إجراء أول عملية زراعة أمعاء في العالم لطفلة إسبانية يزيد عمرها قليلاً على عام، من متبرع توفي بسبب قصور في القلب، حيث كانت الرضيعة إيما، تعاني فشلاً معوياً حين كان عمرها شهراً واحداً، نتيجة قصر شديد في أمعائها، وتدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع لأحشاء متعددة، وبخلاف الأمعاء، حصلت الصغيرة أيضاً على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس.
«الحكاك العقيدي»
نوفمبر:
كشف المؤتمر السنوي السادس للأمراض الجلدية، عن علاجات مبتكرة لعدد من الأمراض الجلدية بالإمارات، أبرزها علاج لمرض «الحكاك العقيدي» الذي يستهدف الأشخاص في أي عمر وينتشر على الأكثر بين كبار السن، ويؤثر سلباً في نشاط المريض وحالته النفسية لتكون بذلك الدولة الثانية التي تعتمد تطبيق هذا العلاج بعد أمريكا، إضافة إلى نوعين من الأمراض الجلدية الجينية الجديدة.
الشلل الكامل
وجد فريق من العلماء مجموعة من الخلايا العصبية التي تسمى Vsx2 في جذع الدماغ والنخاع والتي تساعد المصابين بالشلل على الوقوف والمشي من جديد، وتبين أنها تؤدي دوراً رئيسياً في استعادة الوظيفة الحركية بعد تضرر الحبل الشوكي، بحسب مجلة «نيتشر» وكجزء من التجربة السريرية، تلقى تسعة من المصابين علاج التحفيز الكهربائي فوق الجافية، وتضمن زرع جهاز صغير فوق الطبقة الواقية للحبل الشوكي، وأظهروا تحسناً في الحركة بعد خمسة أشهر من العلاج وإعادة التأهيل.
حساسية القطط
ديسمبر:
نجحت جامعة «سيتشينوف» الطبية في موسكو في إعداد لقاح آمن وفعال ضد كل مسببات الحساسية للقطط التي تنتشر بين 30% من السكان البالغين في العالم، وتعد من الأمراض المهددة للحياة، وفقاً للخدمة الصحفية للجامعة.
وقال ألكسندر كاراوولوف، مدير المشروع ورئيس قسم المناعة السريرية وعلم الحساسية في جامعة سيتشينوف، والأكاديمي في أكاديمية العلوم الروسية: «عمل الفريقان الروسي والنمساوي على تطوير اللقاح في موسكو وفيينا، والمرحلة التالية هي الاختبارات السمية والسريرية التي نخطط لبدئها عامي 2023-2024، ليتم تسجيل اللقاح لاحقاً». وأعاد إلى الأذهان أن اللقاح لا مثيل له في العالم.
زراعة الرئة
نجح أطباء مصريون في جامعة عين شمس بالقاهرة، في إجراء أول عملية جراحية من نوعها في مصر لزراعة الرئة بحضور خبير ياباني ووفق أحدث الطرق الطبية، وتم إجراء العملية من أحياء، وبحسب مصادر طبية، فإن العملية تمت لفتاة، تبلغ من العمر 28 عاماً، كانت تعاني فشلاً في التنفس، وأن شقيقيها تبرعا بجزء من رئتيهما، واستغرقت العملية ما يزيد على 15 ساعة، وشارك فيها فريق طبي مكون من 25 طبيباً ومعاوناً، عبر 3 غرف عمليات، واستمرت عملية التحضير للعملية على مدار شهرين.
