الشارقة: إيمان عبدالله آل علي
أكدت خولة الحواي، مديرة أطفال الشارقة بالإنابة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين أن «أطفال الشارقة» إحدى أهم المؤسسات الرائدة في مجال الطفل؛ وتسهم في تنمية وصقل مواهب الأطفال وقدراتهم، وغرس القيم والصفات القيادية، وحثهم على الاطلاع وحب المعرفة، وتشجيعهم ليكونوا مؤهلين لتمثيل دولتهم في شتى المجالات. وهذا ما تحقق حيث إن «أطفال الشارقة» خرّجت كوكبة من المتميزين الذين أصبحت لديهم معرفة تراكمية متنوعة وأصبحوا يشغلون وظائف قيادية تسهم في خدمة وبناء الوطن.
أوضحت خولة الحواي أن عدد المراكز حالياً بلغ 15، وتدرس حالياً حاجة سكان المناطق السكنية الجديدة في إمارة الشارقة بهدف التوسع والوصول إلى أكبر شريحة من الفئات المستهدفة، حيث تهدف رؤية إمارة الشارقة إلى وجود مركز للطفل يدعم هواياته ويصقل قدراته بالقرب من الضواحي السكنية، لذا هذه مراكز الأطفال موزعة على مدن ومناطق إمارة الشارقة كالتالي: في مدينة الشارقة (6)، وفي المنطقة الوسطى (5)، والمنطقة الشرقية (4).
وقالت إن مركز أطفال الشارقة حققت الكثير من الإنجازات، حيث بلغ عدد المسابقات التي شارك فيها المنتسبون منذ نشأتها 124 مسابقة، وحققوا منها على المراكز الأولى في كثير من المسابقات: مثل بطولة العالم في «اليوسي ماس» العالمية بكمبوديا، والمركز الأول في مسابقة الدورة ال 20 لمعرض كاناغاوا العالمي للفنون التشكيلية باليابان، والمركز الرابع بأولمبياد الروبوت العالمي بهنغاريا في عام 2019. وفي مجال الرياضة المركز الأول في بطولة غرب آسيا للشطرنج الخاطف.
ومن أبرز ما تحقق هذا العام 2022: فوز 12 طفلاً وطفلة في مسابقة VEX وتأهلهم للمسابقة العالمية في أمريكا، وفوز 10 أطفال في مسابقة VRAD وتأهلوا للمسابقة العالمية بأمريكا (افتراضي)، والحصول على المركز الثالث في مسابقة VRAD العالمية بمشاركة فرق من أمريكا وكندا، وفوز 4 فرق أطفال بمراكز متقدمة في مسابقة أولمبياد الروبوت الوطنية WRO وتأهل فريق أطفال الشارقة للمسابقة العالمية للروبوت بألمانيا؛ وفوز طفلة في مسابقة وادي السيلكون بأبوظبي عن فئة أفضل تصميم.
وأضافت أنه بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وفكره الريادي بأهمية وجود مراكز للطفل تقدم أنشطة لا صفّية وتدعم قدرات ومواهب الأطفال، وبدعم وتوجيه قرينة سموّه، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تعد أطفال الشارقة «إحدى أهم المؤسسات الرائدة في مجال الطفل، وتسهم في تنمية وصقل مواهب الأطفال وقدراتهم، وغرس القيم والصفات القيادية، وحثهم على الاطلاع وحب المعرفة، وتشجيعهم ليكونوا مؤهلين لتمثيل دولتهم في شتى المجالات. وهذا ما تحقق حيث إن «أطفال الشارقة» خرّجت كوكبة من المتميزين الذين أصبحت لديهم معرفة تراكمية متنوعة وأصبحوا يشغلون وظائف قيادية تسهم في خدمة وبناء الوطن.
ولحرص سموّها على استثمار أوقات الأطفال بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وجهت بتحديث النظام التشغيلي للمراكز وفتح أبوابها لاستقبال الأطفال خلال يومي السبت والأحد، لتحقيق أفضل فائدة، وتوفير الموارد التي تساعدهم على البحث والتجربة والإبداع خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضحت أن المراكز تهدف إلى تحقيق الرسالة المشتركة التي تتبنّاها كافة مؤسسات ربع قرن وهي اكتشاف وتنمية واستثمار طاقات الأجيال في بيئة إماراتية محفزة على الإبداع والابتكار عبر تصميم وتنفيذ برامج وأنشطة وفعاليات تستشرف المستقبل، بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين، كما تحرص المؤسسة على تبنّي المواهب وتنميتها عبر من المبادرات والبرامج والأنشطة المتنوعة والمشاريع التكاملية التي تُطرح على مدار العام في مراكزها، ضمن (6) مسارات معتمدة هي: الرياضة، والفنون، والعلوم والتكنولوجيا، والآداب واللغات، وريادة الأعمال، والمهارات الحياتية، وتُلبي هذه المسارات رغبات الأطفال وتطلعاتهم وتصُبّ جميعها في إطار صقل مهارات الأطفال وقدراتهم؛ ورعايتهم، وتوسيع مداركهم. كما تنظم المؤسسة الفعاليات الكبرى التي تسهم في تشكيل شخصيات المنتسبين وتمكينهم وتعزيز أدوارهم في المجتمع: وهي «شورى أطفال الشارقة» الذي يقام منذ 1997، لمناقشة قضايا الطفولة في الإمارة، وتوصيل صوت الطفل والقضايا التي تهمه للمسؤولين وصناع القرار، وكذلك العمل على تنفيذ توصياتهم؛ حيث يتم عبر الشورى تمكين كوادر وطنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، من خلال التحاور البنّاء وتطوير الثقافة العامة والبرلمانية، وأسس مناقشة الأفكار والقضايا، وإيجاد الحلول المناسبة لها تحت مظلة الشورى؛ كما تُنظم بينالي الشارقة للأطفال الذي انطلق عام 2008، وهي فعالية فنية ثقافية دولية مخصصة للطفل، الأولى من نوعها في الدولة والعالم لرعاية مواهب الأطفال وتنمية مهاراتهم الفنية، ويهدف إلى توجيه الأطفال على قواعد ثابتة من القيم الفنية وتشجيع الفنانين والموهوبين، ودعم خبراتهم، وتنمية ملكات الحس الجمالي لديهم لإنتاج أعمال فنية إبداعية، أما بشأن آلية قياس الأثر وضعت المؤسسة الكثير من الآليات للقياس، منها على سبيل المثال لا الحصر: تخصيص استطلاع رأي لكل فعالية عبرها يقوم الأطفال بتعبئتها في نهاية الفعاليات، وكذلك يتم متابعة المنتسبين على مدار العام للوقوف على مدى الأثر أو الفائدة المرجوّة من البرامج ومدى مساهمتها في تطوير قدرات الأطفال، كم يشركوا في المنافسات المحلية والمسابقات العالمية لإتاحة الفرصة لهم لعرض قدراتهم في مختلف المجالات، فإبداعهم هو حجر الأساس الذي يدعم عملية بناء اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول أبرز المشاريع التي سيتم إطلاقها في المراكز خلال المرحلة المقبلة، قالت إن الاستعدادات الخاصة بتنظيم الدورة البرلمانية لمجلسي «شورى أطفال الشارقة» في انعقادها السابع عشر للأطفال بدأت، تحت شعار «ربع قرن من التميز في العمل البرلماني»، وسينعقد على مدى عامين 2022- 2024، كما تنظّم مشاريع تطويرية مشتركة بالتعاون مع المؤسسات الشقيقة في مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، منها مشروع «ربع قرن للمسرح وفنون العرض»، ومشروع «ربع قرن للموسيقى،» ومشروع «ربع قرن للتكنولوجيا بعنوان» مبرمج القرن«، إلى جانب العديد من البرامج والفعاليات التي تستعد لها أطفال الشارقة منها: «مخيم الشتاء» و«معسكر المغامرات» ومشاركة الأطفال في المسابقة العالمية لأولمبياد الروبوت في ألمانيا.
وعن وجود خطة لتقديم خدمات جديدة للطفل في الشارقة، قالت: نسعى بشكل مستمر لمواكبة كل التغييرات والتطورات لتقديم أفضل الخدمات للأطفال وبناءً عليه نعمل بشكل مستمر للبحت عن أفضل الممارسات وتطوير البنية التحتية لجميع المراكز على مستوى إمارة الشارقة، بأحدث التجهيزات ووفق أعلى المعايير التي تلبي احتياجات الأطفال، بأحدث التصاميم والتقنيات الحديثة الجاذبة للأطفال؛ كما نراعي احتياجات الجيل الحالي من الأطفال للأنشطة والبرامج التي تتناسب مع التقنيات الحديثة. ونعمل على استقطاب الخبراء والمدربين المتخصصين في كل المسارات التي تشملها برامجنا، وهي: الموسيقى، المسرح وفنون العرض، الفنون التشكيلية، الآداب واللغات، الرياضة، والمهارات الحياتية و ريادة الأعمال.
