عادي
في ختام موسمه الثقافي 2022

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على «أبوظبي درة المدائن»

16:56 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي: «الخليج»
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2022 بندوته الوطنية: «أبوظبي درة المدائن بين الماضي والحاضر»، وفي رحلة أرشيفية بالوثائق والصور والمخططات التاريخية التي تعكس ملامح المدينة في الماضي والحاضر- سلط الضوء على «أبوظبي» عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة وما شهدته من تحولات وتطورات منذ عام 1962 وبعد أن تم وضع أول مخطط هيكلي لها، وما شهدته في ظل قادتها العظام من تطور تبدّل فيه وجه الأرض من صفراء داكنة إلى خضراء زاهية، تنعم فيه بالتقدم والازدهار حتى غدت من المدن النموذجية عالمياً.
بدأت المحاضرة بقول المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا».
وبقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «عانى جيل الآباء والأجداد أنواع الصعاب في سبيل توفير سبل الحياة الكريمة لأبنائهم وأحفادهم في ظل ظروف صعبة علمتهم بأن العمل والعطاء عبادة، وأن الخالق عز وجل لا يضيع جهد العبد الملتزم إزاء أرضه وقومه».
وقدمت الندوة - التي حاضر فيها المهندس أسعد حسين العباس خبير المعلومات بإدارة البيانات المكانية في بلدية أبوظبي سابقاً - وصفاً عاماً لمدينة أبوظبي في الستينات، حيث كان عدد سكانها قليلاً، وكان أبرز معالمها قصر الحصن، والسوق القديم، ومبنى البلدية، وعدد من المباني وفندق قصر العين وفندق الشاطئ، ومبنى الجمارك وشركة أدما وغيرها كالمسجد والكنيسة التي تؤكد التسامح الذي كان يسود أبوظبي منذ القديم، مشيراً إلى أن البساطة والطيبة والتراحم أبرز ما يميز أبوظبي قديماً وحديثاً، ثم أشار المحاضر إلى أن المخططات التي وضعت لتطوير مدينة أبوظبي كانت تعرض على أصحاب السمو الشيوخ في مدينة العين، وأما المخططات التفصيلية فكانت تعرض على شركة متخصصة قبل أن يستقلّ قسم التخطيط بنفسه.
وأعادت الندوة الفضل لأصحابه، حين أكدت بالبراهين والأدلة أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان كبير مخططي عاصمة الاتحاد، فقد كان بعيد النظر إذ اندفع في سباق مع الزمن لتغيير ملامح إمارة أبوظبي، وقد كان - طيب الله ثراه - يتمتع بصفات قيادية جعلته يعمل جاداً لتحقيق الطموحات الكبيرة لشعبه، فأعرب عام 1964 عن رغبته وطموحه بقيام الاتحاد.
وفي ظل قيادة الشيخ زايد بدأت أبوظبي تحفل بالمساكن والأبراج والمباني الشامخة، وأنشئت فيها الموانئ والمطارات، والأسواق والمراكز التجارية، والمساجد والمدارس والجامعات، والمستشفيات والمراكز الصحية.. وكان هدفه إسعاد شعبه.
وتحدث المحاضر عن ست مراحل لتطور إمارة أبوظبي: مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، وهي مرحلة طويلة جداً، والمرحلة التمهيدية، ومرحلة التأسيس التي انطلقت في عام 1966 حين تسلم الشيخ زايد حكم الإمارة، ومرحلة التخطيط بإشراف حكومي كامل، ومرحلة التوسع العمراني أفقياً وعمودياً، ومرحلة التخطيط العمراني الشامل 2007-2030 حيث تأسس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4phm48mu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"