عادي

التغير المناخي يهدد «البطريق الملك»

18:42 مساء
قراءة دقيقتين
كما في كل عام في شهر ديسمبر، تتهافت آلاف حيوانات البطريق الملك إلى خليج البحارة، وهي منطقة معزولة في جزيرة بوسيسيون الواقعة في أرخبيل كروزيه الفرنسي في المحيط الهندي، بهدف التكاثر، ونجحت هذه الحيوانات في تعزيز أعدادها، لكنها باتت مهددة جراء التغير المناخي.
وكانت هذه الأنواع، التي يمكن التعرف إليها من خلال ريشها الأبيض والأسود مع بعض التداخلات بالأصفر، قد دفعت ثمناً باهظاً بين نهاية القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، بسبب أنشطة الصيد الجائر. لكن تغير المناخ بات عدوها الأول.
ويقول روبن كريستوفاري، المتخصص في حيوانات البطريق في جامعة توركو الفنلندية، إن الصيادين عندما لم يعد هناك ما يصطادونه من هذه الحيوانات، «بدأوا يستخدمونها كوقود من خلال إحراقها لإذابة دهنها في القدور، ثم صنعوا زيت البطريق لفترة قصيرة، لكنه لم يكن عالي الجودة».
ويضيف كريستوفاري وهو يراقب خليج البحارة «هذا النوع كاد يشارف على الانتحار».
وأعادت الفصيلة تكوين أعدادها في القرن العشرين، «لكن هذه الأعداد لم تشهد أي تغيير منذ عشرين عاماً».
يمضي البطريق الملك حياته في البحر ويعود فقط إلى البر ليضع البيض. ويحتاج هذا النوع إلى مكان جاف، لكن على مسافة معقولة من الجبهة القطبية، المنطقة التي تلتقي فيها المياه الدافئة والباردة للمحيط الهندي، حيث تتغذى هذه الحيوانات على العوالق والأسماك.
من بين أكثر من مليون زوج في العالم، يتكاثر 500 ألف في جزر كروزيه و300 ألف في جزر كيرغولين، على بعد 1400 كيلومتر شرقاً.
ويقول الباحث «لسنا قلقين بشأن هذه الأنواع، وهي لن تزول خلال السنوات الخمسين المقبلة»، لكن أسلوب حياتها قد يتأثر بشكل خطير.
ولا يضع البطريق، الذي يعيش حوالي 25 عاماً، فرخه الأول حتى يبلغ عامه السادس أو السابع تقريباً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2dm39x3m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"