عادي
اتهم الغرب بانتهاج سياسة «فرّق تسد» والسعي إلى تقسيم روسيا الاتحادية

بوتين: مستعدون للتفاوض.. و«باتريوت» مصيرها التدمير

18:16 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، لكنه عاد ليقول إن كييف وداعميها الغربيين رفضوا الانخراط في محادثات. كما توعد مرة أخرى بتدمير صواريخ «باتريوت» الأمريكية بمجرد وصولها إلى أوكرانيا، بينما ردت ردت الرئاسة الأوكرانية على تصريح بوتين بالقول إنّ روسيا لا تريد المفاوضات وتتنصل من مسؤولياتها.
وذكر بوتين، في مقابلة مع قناة «روسيا 1» الرسمية أمس الأحد، «نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه». وأضاف أن بلاده تتحرك «في الاتجاه الصحيح في أوكرانيا نظراً لأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول تقسيم روسيا». وأردف «أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا».
وأشار بوتين إلى أن روسيا، ومنذ عام 2014، تحاول حل الأزمة الأوكرانية سلمياً، وأضاف «لقد سعينا دائماً الى ضمان حل جميع النزاعات التي تنشأ بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات. ولكن، لسوء الحظ، على العكس من ذلك، تصرف الطرف الآخر، لقد بدأوا كما قلت مرات عديدة، والجميع على علم بذلك، اتخاذ إجراءات قاسية هناك وذات طابع عسكري».
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير الغرب بالسعي إلى «تقسيم» روسيا. وقال إن «كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية». وأضاف «فرّق تسُد: لقد حاولوا دائماً القيام بذلك، يحاولون القيام بذلك الآن، لكن هدفنا مختلف تماماً: توحيد الشعب الروسي».
وبموازاة ذلك، كشف الرئيس الروسي أنّه متأكد «100 بالمئة» من أنّ الجيش الروسي سيدمّر نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي سترسله الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. ورداً على سؤال لصحفي، أجاب بوتين «بالطبع، سندمرها (بالتأكيد) 100 بالمئة»!
وكانت واشنطن قد أعلنت خلال زيارة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، رزمة جديدة من المساعدة العسكرية، تشمل خصوصاً منظومة باتريوت للدفاع الجوي. كما أعلنت أنها تدعم إنهاء الصراع بمفاوضات يقررها الأوكرانيون.
وقبل أيام، قال مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز إنه على الرغم من أن أغلب الصراعات تنتهي بالتفاوض، إلا أن تقييم سي.آي.إيه يشير إلى أن روسيا ليس جادة بعد بشأن المشاركة في مفاوضات. وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن بوتين يحتاج إلى العودة إلى أرض الواقع والاعتراف بأن روسيا هي التي لم ترغب في أي مفاوضات.  
وقال وزير خارجية كازاخستان مختار تيلوبردي، إن الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف يدعم إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي. وقال تيلوبردي، في مقابلة إعلامية أدلى لها في العاصمة اليابانية طوكيو التي يقوم بزيارتها حاليا في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع نظرائه من اليابان وأربع دول أخرى في آسيا الوسطى، إن العقوبات المفروضة على روسيا كان لها تأثير سلبي في الاقتصاد الكازاخي المجاور. 
وأشار إلى أن «روسيا وأوكرانيا دولتان صديقتان تاريخياً لكازاخستان. ويتواصل الرئيس قاسم جومارت توكاييف بانتظام مع زعيمي البلدين».
وقال تيلوبردي «نحن لا ننضم إلى العقوبات المفروضة على روسيا، لكننا في الوقت نفسه ملتزمون بمبدأ عدم استخدام (اقتصاد البلد) من قبل مختلف المؤسسات للالتفاف على الإجراءات التقييدية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37evzrjx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"