عادي

تحديد جين «الحاسة السادسة»

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين

تُعرف «الحاسة السادسة» بالشعور بالحالة الداخلية لجسمنا، ويساعدنا هذا الشعور على تفسير الإشارات الداخلية التي تنظم الوظائف الحيوية في الأجسام.

واكتشف العلماء الأمريكيون الجين المسؤول عن «الحاسة السادسة» لدى الإنسان، وقالوا إنه يعني القدرة على الشعور بموضع أجزاء الجسم بعضها لبعض وفي الفضاء المحيط. ويمكن أن يؤثر فقدان هذا الجين سلباً في التنسيق والكلام وحتى في القدرة على المشي. ويقول العلماء إن جين «PIEZO2» يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأحاسيس اللمسية.

ويمكن أن تتسبب متغيرات الطفرات في الجين في جعل بعض الأشخاص أكثر رشاقة ونجاحاً في الرياضة، بينما يكون البعض الآخر أكثر خرقاً. وحقق هذا الاكتشاف طبيب أعصاب الأطفال، كارستن بينمان، من المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في بيثيسدا الأمريكية.

وحسب مجلة Science، فإن الطبيب لفت أولاً الانتباه إلى مريضتين بالغتين من العمر 9 أعوام و19 عاماً، لديهما أعراض متشابهة. كلتاهما تعانيان من صعوبة في المشي، ذراعاهما وساقاهما وأصابعهما مثنية بشكل غير عادي، إضافة إلى ذلك، كان لدى البنتين مشاكل في حساسية الجلد.

بعد ذلك، أجرى بينمان سلسلة من الاختبارات، فاتضح له أن المريضتين يمكنهما المشي بشكل طبيعي ولم تلمسا أنفيهما إلا وعيونهما مفتوحة. وبدون التحكم البصري، لم تعودا قادرتين على القيام بذلك. في الوقت نفسه، لم تشعرا بلمسة فرشاة ناعمة أو شوكة رنانة تهتز على الجلد. لكن بقي الإحساس بالألم ودرجة الحرارة حاضرين.

لذلك كان من الممكن إثبات أن البنتين تفتقران تماماً إلى «الحاسة السادسة»، أي الوعي الغريزي لأطرافهما في الفضاء المحيط. كأن يتم استخدامها، على سبيل المثال، للعزف على البيانو. وتم تعويض نقص استقبال الحس العميق لدى المريضة عن طريق الرؤية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/242pemvu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"