العين: منى البدوي
أثارت ربطة الخبز الأبيض التي لم يعد وزنها يلامس الكيلو جرام واحد، وصاحبها تفاوت ثمنها بين المنافذ ليتراوح ما بين 3 إلى 3.61 درهم و 4 دراهم في البقالات، ما تسبب في الاستياء لدى المستهلكين، الذين بحسب ما عبروا أنهم باتوا لا يعرفون ثمناً محدداً لكيس الخبز الذي بات من السلع التي «خف وزنها وزاد ثمنها».
وفتحت تلك التفاوتات الأبواب أمام بعض منافذ البيع «من غير المخابز» للتلاعب بالأسعار وعدد الأرغفة الموجودة بالكيس الواحد حيث يطلب البعض من المخابز تزويدهم بأكياس خبز تتضمن 6 أرغفة فقط بدلاً من سبعة بهدف تقليل تكلفة الشراء والتي تنقص من ثمنه 75 فلساً عن كل رغيف، ومن ثم بيعها للمستهلك بنفس سعر المخبز أو أكثر خاصة في البقالات، وهو ما لا يمكن أن يكتشفه المستهلك إلا بوضع الكيس على الميزان أو عد الأرغفة.
أما أصحاب المخابز فقد أكدوا أن الزيادة التي لا تتجاوز فلوساً معدودة، ناتجة عن ارتفاع ثمن الدقيق، وأشار بعضهم إلى الطلبيات التي يتلقونها من بعض منافذ البيع، والتي تطالبهم بتقليص عدد الأرغفة في الكيس ليقل بالتالي الثمن على المنفذ وتحقيق نسبة ربح من بيعه للمستهلك بنفس ثمن الكيس الذي من المفترض أن يكون وزنه كيلو جراماً واحداً.
ومن جانبه ذكر أحد أصحاب المخابز في مدينة العين أنه يحرص على بيع كيس الخبز بقيمة 3 دراهم فقط وهو ما يتحصل من ورائه على قيمة ربحية لا تتجاوز 5 فلوس، موضحاً أن الاعتماد على تحقيق الربح عادة ما يكون من المبيعات الأخرى مثل الحلويات وغيرها من المنتجات التي تبيعها المخابز.
أما المخابز التي تبيع كيس الخبز بقيمة 3 دراهم و 61 فلساً، فقد أشارت إلى أن تكلفة الإنتاج باتت مرتفعة في ظل ارتفاع المواد الأساسية مثل الدقيق، مشيرين إلى أن السعر المحدد بالكاد أن يتحصل منه ربح محدود جداً يتراوح ما بين 5 إلى 10 فلوس، أما بالنسبة للأوزان فقد أشار بعضهم إلى أنه من المفترض أن يصل وزن كيس الخبز إلى كيلو جرام واحد ويبقى من ضمن المعقول أن تقل الجرامات حوالي 100 أو أكثر قليلاً بسبب صعوبة احتساب الوزن عند عملية الخبز. وخلال جولة ل «الخليج» في عدد من المواقع التي تبيع الخبز «من غير المخابز»، تم رصد أكياس خبز وصل وزنها إلى 655 جراماً ويتم بيعها بقيمة 3 دراهم و20 فلساً.
