عادي
نقطة تحول في حياة الشركات الناشئة

رواد أعمال لـ «الخليج» : المعارض فرصة لتلاقي الأفكار

23:07 مساء
قراءة 4 دقائق
مشروع جمع المقتنيات النادرة والأحجار الكريمة لشبان إماراتيين
مشروع إنيبل لأصحاب الهمم

الشارقة: حازم حلمي
قال رواد أعمال شاركوا في مهرجان الشارقة لرواد الأعمال، مؤخراً، إن هذه المعارض تسهم بشكل كبير في تعريف الجمهور بالمشاريع الناشئة وأصحابها، وتعمل على تقارب الأفكار والرؤى بين العارضين والمشاركين، كما أنها تعد نقطة بدء وانطلاقة وتعلم واستفادة من الموجودين في هذه الأماكن، وتسهم في وصول المشاريع الناشئة لمكانة يحلم بها رواد الأعمال الصغار.

الصورة

أضاف رواد الأعمال في حديثهم ل«الخليج»، أن المهرجان عمل على تقارب الأفكار الملهمة بين المشاركين وبعض الأفكار التي يقترحها المنافسون والزائرون، قد تغيّر من مجرى المشروع الذي نسعى إلى تطويره بشكل إيجابي، كما أن فكرة التواصل وجهاً لوجه بين العارضين والمشاركين، هي من أكثر الأشياء الناجحة التي يسعى إليها رود الأعمال الذين يبحثون عن التواصل مع المستثمرين والزوار وجهاً لوجه.

وأوضحوا أن المنافسة كانت كبيرة بين المشاركين في هذا المهرجان، ولحسن الحظ كنا من أصحاب المشاريع التي قدمت لهم مؤسسة شراع الدعم اللازم ليكون في هذا المهرجان السنوي، ليتعرف الناس إلى مشاريعهم الناشئة، التي قد تكون في المستقبل شركات كان رأس مالها عند انطلاقتها أموالاً قليلة.

الصورة

تقربنا من الجمهور

تقول شيخة النويس وهي رائدة أعمال إماراتية، ومؤسسة «شاكسي للأزياء»: انطلاقتي كانت في مارس/آذار الماضي، في تفصيل ملابس نسائية بلمسة جديدة تتداخل بها الألوان بشكل كبير؛ حيث أسافر إلى الهند لجلب هذه الأقمشة المميزة، لأعرضها على زبائني عبر «إنستغرام»، وأشارك بشكل دائم في معارض الملابس بالدولة، لأنها تقربنا من الجمهور بشكل كبير.

وأضافت، استثمرت في هذا المشروع أكثر من 50 ألف درهم، وهو في بدايته، والمهرجان أضاف لي شيئاً جديداً من حيث التعرف إلى الجمهور؛ حيث أبيع فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأهم ما يميز المعارض في الدولة أنها نقطة بدء وانطلاقة وتعلم واستفادة لأي رائد أعمال يبحث عن تحقيق حلمه بأن تصبح عنده شركة في يوم من الأيام.

أصحاب الهمم

أحد المشاريع المشاركة في المهرجان تديره شركة «ديزرت جروب»، التي أسست شركة خاصة بأصحاب الهمم، أطلقت عليها شركة «إنيبل» يديرها 25 شاباً من أصحاب الهمم، يقومون بزراعة الورود وتصميمها بطرق مميزة وجديدة، أهلتهم لأن يكونوا موردين للعديد من الجهات في الدولة، أبرزها حكومة دبي، وحكومة الشارقة.

يقول رامي حسن، مدير شركة «إنيبل»، وبجواره أحمد فرج وصلاح القصاب، وهما من أصحاب الهمم: اعتمدت مشاركتنا في المهرجان على إيصال رسالة للجمهور والمشاركين بأن أصحاب الهمم لديهم إمكانات هائلة ومميزة، وطاقات إبداعية كبيرة، تنفجر عندما تتاح لهم الفرص لإثبات أنفسهم، وهم يديرون اليوم مشاريع خاصة بهم، ولديهم العديد من منافذ بيع الورود والشتلات الزراعية، ومستلزمات الأطفال، في بعض مراكز التسوق بالدولة، كل من يعمل بها ويديرها هم شباب من أصحاب الهمم.

وأضاف: «إن توفير الفرص لأصحاب الهمم، ضرورة ملحة؛ حيث إن بعضهم أصبح يتقن صنعة مميزة، تؤهله لأن تكون لديه استقلالية في العمل، وبفضل هذه المعارض، بدأ الجمهور يتعرف أكثر إلى ما يقوم به هؤلاء الشباب الذين أصبحت لهم بصمة مميزة في المشاريع التي يعملون بها».

أريبا وسيم، مؤسسة شركة Unturned Stones، سعودية، لكنها تعيش في المملكة المتحدة، والتي حالفها الحظ لأن تكون من الذين يشاركون في المهرجان، وتقوم فكرة مشروعها، الذي كان بحث تخرجها في الجامعة، على إعادة تدوير بعض الأشياء، لتصبح من ديكورات المنازل البسيطة الجميلة.

تقول ل«الخليج»، أقوم بإعادة تدوير النفايات والأغراض التي يتخلى الناس عنها، لتصبح من المقتنيات في منازلهم، بأسعار رمزية، وللمحافظة على البيئة، وأُتيحت لي الفرصة للمشاركة في المهرجان بعد منافسة مع زملاء آخرين، وهذه فرصة كبيرة بالنسبة لي، وسأبدأ العمل من الإمارات، ثم المملكة المتحدة، ودول الخليج بشكل خاص.

وأضافت، هذه المعارض هي فرصة لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، لينطلقوا إلى عالم جديد من خلال التعرف إلى الفرص والخيارات التي تتاح لهم، كما أن وجود عدد كبير من المستثمرين والجمهور يمثل حافزاً كبيراً بالنسبة لنا، من أجل الاستمرار والتوسع في مشاريعنا مستقبلاً.

نماذج مختلفة

حمد النعيمي، وخالد الحوسني، ونور الفهيم، ثلاثة شبان إماراتيين اجتمعوا في مكان واحد لعرض أفكارهم وأعمالهم التي حازت إعجاب القائمين على المهرجان ليكونوا ضمن العارضين فيه؛ حيث يقوم حمد وخالد بجمع المقتنيات النادرة من دول العالم، ويقومون إما ببيعها لتكبير مشروعهم، أو عرضها حتى يتعرف الجمهور إليها.

يقول حمد النعيمي: «بدأت الفكرة لدينا قبل نحو عامين، وكنا نذهب للترفيه والتنزه في بعض الدول، وجاءت لنا الفكرة من والد خالد، الذي كان يعمل في جمع المقتنيات النادرة، الذي حببنا في هذا العمل، وأصبحنا نبحث مثله عن المقتنيات المميزة، ولدينا اليوم المئات منها، وكلفنا المشروع منذ انطلاقته حتى اليوم ما يقارب ال 100 ألف درهم».

وقال خالد الحوسني: «يمثل وجودنا بهذا المعرض نقطة لتعريف الجمهور بهذه المقتنيات، خاصة أنها مميزة، ولكل قطعة قصة وحكاية، كما نعرض أساور للرجال صنعت بعناية من الأحجار الكريمة المميزة، التي لها رواج بين الشباب اليوم ويقبلون على شرائها واقتنائها». وأضاف: «تعرض زميلتنا نور معنا ملصقات صممتها عن طريق الديجيتال، وهي تصاميم مميزة لاقت ترحيباً من الجمهور، وحقيقة أن الكل يقدمون الدعم والنصائح لنا في المهرجان، الذي نعده نقطة في بداية مشوارنا؛ حيث نمتلك اليوم موقعاً إلكترونياً لبيع المقتنيات، ونحلم بأن نمتلك متحفاً، ومنفذ بيع لبيع هذه الأعمال التي نقوم بشرائها وإنتاجها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfmbfa3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"