ليونارد إس شلايفر، هو رجل أعمال أمريكي والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية «ريجينيرون فارماسوتيكالز». ولد شلايفر في عام 1953 في ضاحية كوينز بمدينة نيويورك. كان والده صانعاً للسترات ومحللاً للشيفرات خلال الحرب العالمية الثانية. حصل شلايفر على شهادة البكالوريوس من جامعة كورنيل ودرجة الدكتوراه في الطب من جامعة فرجينيا، حيث تلقى تعليمه على يد ألفريد جي جيلمان، الحاصل على جائزة نوبل في الطب. عمل بعد ذلك في مستشفى نيويورك ليصبح متخصصاً في طب الأعصاب.
لاحظ شلايفر أن شركة الأبحاث الطبية الرائدة «جينيتيك» كانت تجري أبحاثاً على أحدث طراز عن جميع الأمراض، ولكن ليس على أمراض الجهاز العصبي، ما دفعه إلى الدخول في مجال التكنولوجيا الحيوية والأبحاث الطبية، واختار عدم قبول عرض معلمه جيلمان ليصبح أستاذاً أكاديمياً.
حصل شلايفر على دعم بقيمة مليون دولار من جورج سينغ، وهو صاحب رأسمال مغامر في بنك «ميريل لينش»، ثم عيّن جورج يانكوبولوس، ليكون شريكاً له، وفي عام 1988، أسسا شركة «ريجينيرون فارماسوتيكالز».
وبعد عدة سنوات من محاولة توظيف أطباء باحثين، فضّل الكثير منهم العمل بالأكاديمية أو في الشركات الأخرى، طورت «ريجينيرون» أول دواء لمرض التصلب الجانبي الضموري، لكنه كان فاشلاً. وبعد ذلك، عينت الشركة روي فاجيلوس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «ميرك أند كو»، ليكون رئيساً لها وللمساعدة على تغيير اتجاهها.
ونفّذ فاجيلوس تغييرات استراتيجية من بينها عدم الاستثمار في الأدوية التي لا تكون فيها الخواص الحيوية للمرض مفهومة بالكامل، مع عدم التقليل من أهمية الاختبارات السريرية للتأكد من فعالية الدواء.
أشرف شلايفر على الموافقة على الأدوية باهظة الثمن وإدارة نموها في الشركة، وفي عام 2011، طرحت شركة «ريجينيرون»، أول دواء ناجح لها وهو Eylea، لعلاج التنكس البقعي في العين المرتبط بالسن. وقام شلايفر بترخيص الدواء لشركة «أفنتيس» التي استحوذت عليها «سانوفي» فيما بعد. ولم تكن «سانوفي» مهتمة بعقار العين. ومن أجل التخارج من التزامها، دفعت «سانوفي» 50 مليون دولار لشركة «ريجينيرون»، وأعادت حقوق الدواء لها. وكان الدواء رائجاً للغاية، حيث حقق مبيعات بلغت 838 مليون دولار في أول عام من طرحه، وزادت المبيعات بنسبة 55% لتصل إلى 1.3 مليار دولار في عام 2013، مما جعل شلايفر مليارديراً. وفي عام 2014، بلغت أرباح شركة «ريجينيرون» من عقار Eylea نحو 1.74 مليار دولار.
حصل شلايفر على راتب وتعويضات مالية إجمالية بلغت 42 مليون دولار في عام 2014، وفي مايو من عام 2015، احتل المركز ال 15 بين أعلى الرؤساء التنفيذيين أجراً وفقاً لقائمة «نيويورك تايمز».
تبلغ ثروة شلايفر كما في ديسمبر 2023، نحو 3.1 مليار دولار، وفقاً لبيانات مجلة «فوربس». يشار إلى أنه متزوج من هارييت بارتل شلايفر، ولهما طفلان، آدم وديفيد. وزوجته حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة كورنيل، وشهادتين في التربية من جامعة فيرجينيا ودرجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة سانت جون.
وكان ابنه آدم واحداً من بين العديد من المرشحين في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي لعام 2022.
