عادي
انفجار مجهول في وسط العاصمة ولا أنباء عن خسائر أو ضحايا

منظمات تعلّق نشاطها في أفغانستان بعد حظر عمل النساء

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أعلنت ثلاث منظمات إغاثية أجنبية، أمس الأحد، تعليق عملها في أفغانستان بعد قرار حركة طالبان منعها من توظيف نساء، فيما حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن مواصلة العمل الإنساني ستكون «صعبة جداً» إذا طُبّق القرار. وجاء في بيان مشترك صادر عن «انقذوا الأطفال» (سيف ذي تشلدرن)، والمجلس النرويجي للاجئين، و«كير»، أن «بانتظار اتضاح الصورة بشأن هذا الإعلان، سنعلق برامجنا، مطالبين بمواصلة الرجال والنساء وبشكل متساو، تقديم مساعداتنا التي تنقذ الأرواح في أفغانستان».
 وصدر البيان في ختام اجتماع ضم مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة، وممثلي عشرات المنظمات غير الحكومية في كابول. ووجهت وزارة الاقتصاد، أمس الأول السبت، إلى جميع المنظمات غير الحكومية بوقف عمل موظفاتها تحت طائلة إلغاء ترخيصها. ولم يتّضح إن كانت هذه التوجيهات ستؤثّر في العاملات الأجنبيات. وأوضحت الوزارة في رسالة إلى المنظمات غير الحكومية، المحلية والدولية، أنها اتخذت هذا القرار بعد ورود «شكاوى جدية» بشأن عدم امتثال العاملات لارتداء الحجاب الذي يقوم في أفغانستان على تغطية كامل الوجه والجسم.
 وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في أفغانستان رامز الأكبروف «إذا لم يتم التراجع عن هذا القرار وإيجاد حل لهذه المشكلة، فسيكون من الصعب جداً الاستمرار وتقديم المساعدة الإنسانية بطريقة مستقلة وعادلة، لأن مشاركة النساء مهمة جداً». وأضاف «لا نريد تعليق المساعدات على الفور لأنها ستضر بالشعب الأفغاني»، متحدثاً عن تأثير «مدمر» قد يلحقه ذلك باقتصاد البلاد، المنهك بالفعل. وقال «كان حجم الاقتصاد يصل إلى خمسة مليارات دولار وانخفض اليوم إلى ثلاثة فقط».
 بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى تبنّي «رد فعل واضح من المجتمع الدولي». وقالت بيربوك في تغريدة على تويتر «من يستثني النساء والفتيات من العمل والتعليم والحياة العامة لا يدمر بلاده وحدها»، مؤكدة «نحن ملتزمون بالحصول على رد فعل واضح من المجتمع الدولي».
 وتقدّر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال فصل الشتاء القاسي. وتعمل عشرات المنظمات في المناطق النائية من أفغانستان والعديد من موظفيها نساء. وقال المدير الإقليمي «لليونيسيف» جورج لاريا-أدجي «إن هذا التدهور الجديد في حقوق الفتيات والنساء ستترتب عليه عواقب بعيدة المدى على تقديم خدمات الصحة والتغذية والتعليم للأطفال».
 من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام أفغانية مستقلة، وأخرى مرتبطة بحركة طالبان، بوقوع انفجار في منطقة دار الأمان بالحي السادس في العاصمة كابول. وقالت وكالة أنباء «آماج نيوز» الأفغانية المستقلة، إن انفجاراً سمع دويه في منطقة دار الأمان بالحي الأمني السادس في كابول، و«حتى الآن لم ترد أي أنباء عن طبيعة الانفجار أو عدد الضحايا». ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة طالبان في كابول تأكيد وقوع الانفجار، مضيفاً أنه «لا توجد معلومات عن طبيعة هذا الانفجار وخسائره». وأكدت وكالة أنباء «غوريان»، التابعة والمؤيدة لحركة طالبان، وقوع الانفجار، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يكون الانفجار استهدف دورية أمنية في الحي السادس بالعاصمة كابول. 
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jxd58d6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"